العمانية: صدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية كتاب جديد بعنوان «على درب الآلام.. المسيحيون والمقدسات المسيحية في القدس» أعده محمود حبلي وراجع تحريره هشام يعقوب.
وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا في تقديمه للكتاب إن الحديث عن فلسطين وعن شعبها المناضل من أجل الحرية، هو حديث عن «شعب واحد لا يقبل القسمة على اثنين»، مضيفًا أن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا أقلية في وطنهم وإن كانوا قلة في عددهم، بسبب ما ألمّ بهم من نكبات ونكسات ألمّت بأبناء الشعب الفلسطيني كافة، مبينًا أن نسبة المسيحيين في فلسطين اليوم لا تتعدى 1%، وأنهم لا يطلبون من الغرب أيّ حماية، فما يحميهم هو «العمل الإسلامي المسيحي الموحد».
يتضمن الكتاب فصولًا عدة أبرزها: العصر الرسولي في القدس، والقدس في العصر الذهبي، والمسيحية في القدس في العصر الإسلامي، والسكان المسيحيون في القدس، والطوائف المسيحية في القدس، المقدسات والمعالم المسيحية في القدس، والمخاطر والاعتداءات على المسيحيين والمعالم المسيحية في القدس.
وجاء في خاتمة الكتاب: «قيمة القدس بالألوان الزاهية التي تميز هويتها الثقافية الإسلامية والمسيحية، وبالتآلف الفريد بين أبناء هاتين الديانتين في هذه المدينة المقدسة، ولا شك في أن أي محاولة لاجتثاث الوجود المسيحي في القدس تعني إلغاء شطر غني من تاريخ المدينة وحضارتها وهويتها. وهذا ما يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تحقيقه بانتهاج كل السبل الإجرامية».
وقال مدير إدارة الإعلام في مؤسسة القدس الدولية محمد أبو طربوش في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن الوجود المسيحي في القدس وجود عربي تاريخي متجذر بالهوية العربية ويتصل مباشرة بالوجود الإسلامي في المدينة.
وأكد أن القدس مدينة عربية تاريخية لا يمكن لأيٍّ كان أن يتنكر لها أو يتخلى عنها، وأن التمسك بعروبة القدس هو حماية لتاريخنا وذاكرتنا ومستقبلنا معًا، مشدّدًا على ضرورة الثبات في القدس لأنها أرض مقدسة ورمز للمسيحيين والمسلمين.
ولفت أبو طربوش إلى أن الصهيونية العالمية فجرت قضية القدس من جديد بعد أن ألهبت الصراع والفتن وعززت العنصرية والتشرد والظلم والتطرف والإرهاب والكراهية.