الرياض- «العمانية»: غالبا ما تثير الروايات التي تتناول حالات الحيوان الغموض تجاه أبطالها إلا أن رواية الكاتب السعودي محمد عزيز العرفج «سقط اللوى» على خلاف ذلك تثير التجلي في حيوان الضب لا الغموض.
تتحدث الرواية التي كتبت بلغة مبسطة للفتيان وبرمزية للكبار عن قصة حياة ضب كبير في السن يتذكر طفولته ومراهقته وتغربه وعودته إلى وطنه حتى بعد أن يستقر وهو متجه إلى المستشفى يحدث ما لم يتوقعه طوال تلك الأحداث من سنين حياته. ويقول الكاتب إن روايته تحكي عن عالم سريالي وبتقنية الفلاش باك وأتته فكرة الرواية في حلم رآه وهو يقيم في مدينة شيكاغو الأمريكية. ويسترجع بطل الرواية ذكرياته وما جاء فيها: «تجاهله العربي.. وهو يساوي رأسه للأمام ومقدمًا عكرته خطوات أخرى ليتبعها ومنزلا رأسه أشد من إنزاله الأول.مرت عليه الأحداث سريعا وهو يعرف أن مقصده قريب للآخرين لكنه بعيد عنه فكلما رأى مشهدا ثقلت خطاه أكثر وغلظت عكرته أكثر وصارت ثقيلة حتى على يده التي جفت فيها العروق وبانت من آثار السنين الطوال.
بقي القليل من وصوله حجر الأدوية فسمع شخصًا ثالثا بالغرفة اليسرى يقول: «قتلتموني..! قتلتموني..!». يذكر أن محمد العرفج من مواليد مدينة الرياض السعودية أنهى دراسته الجامعية في مدينة عدن اليمنية وتمثل رواية «سقط اللوى» الصادرة عن نادي حائل الأدبي ودار المفردات في الرياض (2017) عمله الروائي الثاني بعد/ الدور الأعلى/ (2011)، وعمله السردي الثالث بعد /متاعب الأربعاء/ (2016).