توِّج ظفار بطلا لكأس السوبر لكرة القدم بعد تغلّبه مساء اليوم على السيب بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت على ملعب مجمع الرستاق الرياضي، برعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة.
وأحرز أهداف ظفار كل من حمود السعدي وحمد الحبسي وسلطان المرزوق، بينما سجل للسيب عبدالرحمن المشيفري هدفين.
انطلاقة الشوط الأول للقاء كانت حذرة من الجانبين، وجاءت أولى فرص اللقاء لصالح السيب في الدقيقة الثانية بعدما مرَّر عبدالرحمن المشيفري كرة عرضية وصلت سهلة لحارس ظفار مازن الكاسبي، وواصل السيب ضغطه على مرمى ظفار وسنحت له عدد من الفرص، وأضاع عبدالرحمن المشيفري فرصة من مسافة قريبة من المرمى، حين تمكن دفاع ظفار من إبعادها إلى ضربة ركنية في الدقيقة 9، بعد ذلك تمركز اللعب في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية للسيب وتراجع واضح للاعبي ظفار؛ حيث اعتمد الأخير على الكرات العرضية الطويلة منذ بداية اللقاء لإدراكه قوة السيب الذي يمتلك ترسانة من لاعبي منتخبنا الوطني.
بعد ذلك بادر ظفار بالتقدم للأمام للرد على هجمات السيب، وحاول الوصول إلى مرمى بلال البلوشي حارس السيب، بينما سنحت فرصة للسيب بعدما سدَّد لاعبه أمجد الحارثي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تمكن حارس ظفار من إبعادها بصعوبة، وسنحت فرصة أخرى للسيب عبر عبدالعزيز المقبالي تمكن حارس ظفار من الإمساك بها في الدقيقة 22.
ومن هجمة مباغتة تمكن ظفار من التقدم على عكس مجريات اللقاء عبر رأسية لاعبه حمود السعدي في الدقيقة 23، وبعد هدف التقدم لظفار حاول السيب التعديل وتمكن من ذلك عبر رأسية عبدالرحمن المشيفري في الدقيقة 27، وعقب هدف التعادل أنذر حكم اللقاء لاعب السيب زاهر الأغبري بداعي الخشونة في الدقيقة 28، وكاد ظفار أن يحرز الهدف الثاني عبر تسديدة محمد الحبسي لكن حارس السيب نجح في إبعادها إلى ضربة ركنية في الدقيقة 30، ثم نجح السيب في إحراز الهدف الثاني الذي جاء عبر رأسية عبدالرحمن المشيفري في الدقيقة 44، واحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لصالح ظفار في الدقيقة 45 ترجمها حمد الحبسي إلى الشباك محرزا هدف التعادل لظفار، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
شوط الحسم
الشوط الثاني جاء مثيرا، حيث بحث كل فريق عن إحراز هدف الفوز من أجل التتويج، وحاول السيب منذ البداية مباغتة ظفار بهدف ثالث لكن دفاع ظفار كان يقظا، وأتيحت فرصة للسيب من كرة عرضية جاءت إلى رأس عبدالعزيز المقبالي لكن رأسيته علت العارضة بقليل في الدقيقة 56، وتمكن ظفار من تسجيل الهدف الثالث عبر لاعبه سلطان المرزوق في الدقيقة 64 من كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لم يتمكن حارس السيب من التصدي لها فعانقت الشباك، وفي الدقيقة 67 حصل السيب على ضربة جزاء انبرى لتنفيذها عبدالعزيز المقبالي وسدَّد الكرة برعونة خارج المرمى مهدرا فرصة تسجيل هدف التعادل.
وقاد السيب بعد ذلك عددا من المحاولات بحثا عن هدف التعديل ولكن دفاع ظفار كان صلبا وأحبطها جميعا، وسدَّد عيد الفارسي لاعب السيب كرة من خارج منطقة الجزاء جاءت في الشباك الخارجية لمرمى ظفار في الدقيقة 88، واحتسب حكم اللقاء 9 دقائق وقتا بدل ضائع، لتمر الدقائق دون أي تغيير في النتيجة، لينتهي اللقاء بفوز ظفار على السيب 3 - 2 ويتوَّج بكأس السوبر. أدار اللقاء الحكم عمر بن مبارك اليعقوبي، وساعده على الخطوط حمد بن طالب الغافري، وسالم بن محمد العبري، وهيثم بن حميد العامري حكما رابعا، وراقب المباراة مسعود بن سليمان الغافري، وقيَّم الحكام علي بن خلفان الشكيري.
استضافة الحدث
وعقب نهاية اللقاء هنّأ سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة نادي ظفار بتتويجه باللقب، متمنيا حظا أوفر للسيب في البطولات القادمة. وأضاف سعادته أنه من دواعي سرورنا استضافة محافظة جنوب الباطنة لكأس السوبر العُماني بين نادي السيب بطل دوري عمانتل، وظفار المتوَّج بلقب الكأس الغالية في الموسم الماضي، في مجمع الرستاق الرياضي، وإننا نعتز بعلاقتنا الوطيدة مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب؛ مؤمنين بدورها التنافسي والمجتمعي الفاعل، ومثمنين جهود صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب في النهوض بالرياضة نحو آفاق كبيرة. وأكمل حديثه: تربطنا شراكة استراتيجية مستدامة مع الاتحاد العُماني لكرة القدم؛ عزمنا على تعزيز أطرها باستضافة كأس السوبر العُماني في الرستاق، وكذلك تزامنا مع إقامة فعاليات جرّب جنوب الباطنة، وإذ تجمعنا الأهداف المشتركة، والمساعي الطموحة لاحتواء طاقات شباب عُمان الأوفياء، وتلتئم مساراتنا، وتتحد غاياتنا للارتقاء بمستواهم الرياضي ليلامس العلا وفاءً لتطلعات وطننا المعطاء وتحقيقًا لآماله. وتابع: الاهتمام بقطاعَي الرياضة والشباب من أولوليات محافظة جنوب الباطنة، وكان من دواعي سرورنا اختيار الرستاق لاستضافة كأس السوبر العُماني كواحدة من الفعاليات التي تزخر بها أجندتنا السنوية التي تضم أيضا الفعاليات الجماهيرية والترفيهية، وإقامة المسابقات التنافسية ذات البُعد الثقافي والاجتماعي، لذا فإننا نولي لها اهتماما جليا يليق بأهدافها المهمة، وتحدونا ثقة مفعمة بالحماس وقودها العمل المخلص لنجاح استضافة جنوب الباطنة لكأس السوبر العُماني، انطلاقًا من امتلاك المحافظة لمقومات البنية الأساسية والرياضية الجيدة، فضلا عن شغف أبنائها وحبهم لكرة القدم، تزامنًا مع عمق الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد العماني لكرة القدم ومؤسسات العمل المدني ما يدفع عجلة النجاح نحو ملامسة الإبداع.