عواصم "وكالات": أعلنت السلطات الروسية، اليوم أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها، دمرت خلال الليلة الماضية، عدة طائرات مسيرة أوكرانية، فوق الأراضي الروسية. وقال يوري سليوسار، القائم بأعمال حاكم مقاطعة روستوف في بيان نشرته وكالة "سبوتنيك"، إن الدفاعات الجوية الروسية دمرت، باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية، 14 طائرة مسيرة في منطقتي ميليروفو وتاراسوفو. وأضاف أن الهجمات لم تسجل أي إصابات بشرية أو أضرار مادية، مع استمرار التحقق من التفاصيل. وتتبادل روسيا وأوكرانيا بشكل شبه يومي الإعلان عن إسقاط بعض المسيرات، دون إمكانية التحقق من ذلك نظرا لظروف الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

إسقاط 58 مسيرة

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 58 من أصل 80 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.

وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 80 طائرة مسيرة من طراز شاهد وعدة طرازات خادعة أخرى، تم إطلاقها من مناطق ميلروفو وأوريول وكورسك وبريمورسكو-أختارسك الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي والطيران ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

وقال البيان إنه بحلول الساعة 00:9 صباح الثلاثاء، أسقطت القوات الأوكرانية 58 طائرة مسيرة من طراز شاهد وطرازات أخرى فوق مناطق بولتافا وسومي وخاركيف وتشيركاسي وكييف وزيتومير وكيروفوهراد ودنيبروبتروفسك وميكوليف وأوديسا وخيرسون."

وأضاف البيان أن 21 طائرة مسيرة زائفة اختفت من على شاشات الرادار، دون أن تسفر عن وقوع أضرار على الأرض.

وأشارت القوات الجوية الأوكرانية، في البيان، إلى أن أضرارا لحقت بمباني خاصة وشقق ومركبات وممتلكات جراء حطام الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها في مناطق سومي وكييف وجيتومير وخاركوف وتشيركاسي.

ووفقا للتقارير الأولية، لم يتم الإبلاغ عن وقوع وفيات، ويتلقى الجرحى المساعدة.

ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.

مباحثات زيليسكي وماكرون

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه أجرى المزيد من المباحثات مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول إمكانية نشر قوات غربية في أوكرانيا لحماية أي اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات مع روسيا.

وجاءت تصريحات زيلينسكي قبل زيارة رسمية إلى كييف قام بها وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، اليوم.

ووصل بيستوريوس إلى كييف في زيارة غير معلنة بعدما التقى نظرائه من فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا في وارسو الاثنين.

وأثار ماكرون احتجاجات من قبل قادة آخرين، بعد تصريحات أدلى بها قبل عام تقريبا طرح فيها إمكانية نشر قوات غربية في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية لدعم أي اتفاق سلام، وهي قضية وقال، في وقت متأخر من أمس الاثنين، إنه بحثها مع الرئيس الفرنسي.

وأضاف زيلينسكي "كأحد هذه الضمانات، بحثنا المبادرة الفرنسية لنشر قوات عسكرية في أوكرانيا. ودرسنا الخطوات العملية لتنفيذها، والتوسع المحتمل ومشاركة دول أخرى في هذه العملية".

تعطيل "تورك ستريم"

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمريكا، اليوم، بالسعي لتعطيل خط أنابيب "تورك ستريم" الذي يضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي تركيا، عن طريق مهاجمته بالطائرات المسيرة الأوكرانية.

وقال لافروف في موسكو إن الولايات المتحدة كانت تضغط على "عملائها الأوكرانيين" لإخراج تورك ستريم من الخدمة، بعد ما اعتبره تخريبا لخطوط أنابيب "نورد ستريم" تحت بحر البلطيق في سبتمبر 2022.

ويمتد خط أنابيب "تورك ستريم" من منطقة كراسنودار الروسية، شرق شبه جزيرة القرم، تحت مياه البحر الأسود، إلى كيكوي إلى الغرب من اسطنبول.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي موسع في موسكو بمناسبة بداية العام،:" إنني مقتنع للغاية بأن الولايات المتحدة لا يمكنها تحمل المنافسة في أي مجال على الإطلاق".

وأتي تصريحات لافروف في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة استهدف محطة ضغط الغاز "روسكايا"، في منطقة كراسنودار، على مسافة نحو 320 كيلومترا من خط المواجهة في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إسقاط الطائرات المسيرة، لكن الحطام تسبب في أضرار لأحد المباني، وللبنية التحتية.

ووصف الكرملين الهجوم بأنه إرهاب ضد البنية التحتية للطاقة.

وتضرر خطا نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 اللذان كانا ينقلان الغاز من روسيا إلى ألمانيا من جراء سلسلة من الانفجارات غير المبررة في سبتمبر 2022 ، بعد نحو سبعة أشهر من بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

وفي إشارة إلى الأضرار التي لحقت بخطي الأنابيب، اتهم لافروف المستشار الألماني أولاف شولتس بتعمد تجنب التعليق على الانفجارات، بل "عدم الجرأة على التعليق".

وتتهم روسيا الولايات المتحدة بالوقوف وراء التفجيرات، التي وصفتها بأنها "هجوم إرهابي".

وربطت تقارير إعلامية، بين عملاء الحكومة الأوكرانية وعملية التخريب.

تعزيز التعاون

وقعت فيتنام وروسيا، اليوم، اتفاقية لتعزيز التعاون بينهما بشأن الطاقة النووية، خلال زيارة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إلى هانوي، والتي تستمر لمدة يومين.

وتسعى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، إلى إحياء خططها للطاقة النووية على أمل أن يساعدها ذلك في التحول إلى الاكتفاء الذاتي بالطاقة، والوصول إلى هدفها المتمثل في الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري العالمي بحلول عام 2050.

وتم توقيع الاتفاق بين شركة الطاقة النووية المملوكة للدولة في روسيا "روساتوم"، وشركة الطاقة المملوكة للدولة في فيتنام "إي في إن".

كما أجرى ميشوستين محادثات ثنائية مع نظيره الفيتنامي، فام مينه تشينه، والتقى برئيس الحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، ورئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية تران تانه مان.

ومن المقرر أن يلتقي ميشوستين بالرئيس لونج كوونج، اليوم.

-