انطلقت الحملة الموسعة لمكافحة شجرة المسكيت (الغاف البحري) في وادي قريات بولاية بهلا، حيث بدأت أعمال إزالة الأشجار في القرى التابعة لدائرة الثروة الزراعية بالمنطقة. بدأت الحملة في قرية عويفية، التي تُعد من أكثر القرى تأثرا بانتشار هذه الشجرة، على أن يستمر العمل في باقي القرى وفقا لدرجة انتشار الشجرة في كل منطقة والفترة المحددة.
يتولى قسم التنمية الزراعية الإشراف على أعمال الإزالة، مع ضمان التقيد بالضوابط والاشتراطات التي وضعتها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لضمان نجاح الخطة الموضوعة للقضاء على هذه الشجرة الغازية.
وتُعد شجرة المسكيت شجرة شوكية دائمة الخضرة سريعة النمو قد يصل ارتفاعها إلى 15 مترا، وتغرس جذورها بعمق في التربة، وتنتشر هذه الشجرة عبر بذورها التي تنتقل عبر مخلفات الحيوانات التي تتغذى على ثمارها أو بواسطة الرياح والمياه الجارية في الأودية.
كما تعد شجرة المسكيت منافسا قويا للأشجار المحلية، حيث تستنزف المياه الجوفية ومغذيات التربة بفضل جذورها العميقة، كما تضر الإنسان والحيوان، حيث قد تتسبب حبوب اللقاح في حساسية للأشخاص، بينما تضعف الثمار الحيوانات التي تتغذى عليها، مما قد يؤدي إلى إصابتها بالإجهاد والهزال وحتى النفوق.
ومع تزايد انتشار هذه الشجرة وتبعاتها السلبية على البيئة، أصبح من الضروري اتخاذ خطوات جادة للقضاء عليها، وقد تضافرت الجهود الأهلية من خلال حملات تطوعية في عدة ولايات لإزالة شجرة المسكيت من المزارع والأماكن العامة، كما أطلقت وزارة الثروة الزراعية حملة موسعة بإشراف شركة متخصصة لإزالة الشجرة من السهول والوديان والمناطق العامة، ويشمل العمل رصد أماكن انتشار الشجرة، وتحديد طرق إزالة مناسبة باستخدام معدات "جي سي بي" بعمق 50 سنتيمترا، ثم تنظيف المكان من بذورها والتخلص منها بالطريقة السليمة.