خسر الفريق الكروي الأول بنادي ظفار الرهان أمام منافسه أهلي صنعاء اليمني بهدفين دون مقابل في المباراة التي جمعتهما على ملعب استاد مجمع السعادة الرياضي ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى بدوري أبطال الخليج للأندية لكرة القدم للموسم الرياضي ٢٠٢٥/٢٠٢٤، ومن خلال مجريات المباراة تقدم فريق أهلي صنعاء اليمني بهدف اللاعب وحيد محمد الخياط وتمكن نفس اللاعب من تعزيز النتيجة في الشوط الثاني.
انطلقت المباراة بهجمات حذرة من الطرفين ما لبث وأن انحصر اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لفريق ظفار من خلال الهجمات التي لم يحسن استغلالها أمام مرمى المنافس الذي اعتمد على الهجمات المضادة والتي لم تهدد مرمى الحارس مازن الكاسبي حارس مرمى فريق ظفار.
وواصل الفريقان تبادل الهجمات حتى الدقيقة ٣٩ التي تمكن من خلالها فريق أهلي صنعاء اليمني من إحراز هدف السبق عن طريق اللاعب وحيد محمد الخياط إثر هجمة مضادة أطلق من خلالها تسديدة من منطقة الجزاء أسكنها شباك الحارس مازن الكاسبي.
بعد الهدف حاول لاعبو فريق ظفار العودة للمباراة من خلال الهجمات المتكررة ولكنها افتقرت للتركيز أمام مرمى المنافس الذي كاد أن يعزز النتيجة إثر هجمة مضادة من المحترف السنغالي ندياي أبوبكر، لينتهي الشوط الأول بتقدم فريق أهلي صنعاء اليمني بهدف.
دخل ظفار مجريات الشوط الثاني بهجوم ضاغط ولكن تلك الأفضلية افتقرت للتنظيم والتركيز أمام مرمى المنافس الذي أغلق جميع المنافذ أمام لاعبي ظفار، حيث كاد الأخير أن يعدل النتيجة في الدقيقة ٤٩ إثر هجمة مضادة أطلق من خلالها المحترف السيما تسديدة اعتلت عارضة المرمى، واصل بعدها ظفار هجماته من أجل تعديل النتيجة وكاد البديل عبدالله زاهر أن يصل لشباك الحارس محمد أمان خيرالله حارس مرمى أهلي صنعاء اليمني من هجمة سدد من خلالها آخر تسديدة مرت بجوار المرمى.
وبالرغم من التحفظ الدفاعي لفريق أهلي صنعاء اليمني، تمكن ظفار من اختراقه وتحصل اللاعب حمد الحبسي على فرصة ثمين لتعديل النتيجة في الدقيقة ٦٢، إلا أن تسديدته تمكن منها الحارس محمد أمان خيرالله، ليواصل الفريقان تبادل الهجمات حتى الدقيقة ٧١ التي أضاع من خلالها محمد الحبسي فرصة هدف تعديل النتيجة، عندما استقبل عرضية برأسية اعتلت عارضة مرمي المنافس الذي دخل مرماه هدف في الدقيقة ٧٤ ، ولكن حكم المباراة احتسبه تسللا. وفي الدقيقة ٧٦ تمكن من خلالها كابتن فريق أهلي صنعاء اليمني وحيد محمد الخياط من تعزيز النتيجة لفريقه بعد تسديدة قوية أطلقها من على مشارف منطقة الجزاء استقرت في مرمى مازن الكاسبي.
واصل ظفار ضغطه، ومن هجمة مضادة في الدقيقة ٨٣ أضاع حمد الحبسي فرصة أخرى لتقليص الفارق، عندما استقبل عرضية برأسية أخرجها حارس مرمى المنافس إلى ركنية، وفي الدقيقة ٨٧ أضاع اللاعب البديل زكريا الطفطوف فرصة إضافة هدف ثالث لأهلي صنعاء اليمني، لولا بسالة الحارس مازن الكاسبي في التصدي لتسديدته، ليكون ما تبقى من دقائق المباراة تنافسيا دون تغيير في النتيجة وهي فوز أهلي صنعاء اليمني بهدفين.
أدار المباراة طاقم تحكيمي سعودي مكون من حكم ساحة خالد الطريس، وساعده على الخطوط كل من الحكم المساعد الأول محمد العبكري، والحكم المساعد الثاني عبدالرحيم الشمري، والحكم الرابع سامي الجريس، وحكم تقنية الفيديو السعودي سلطان الحربي، وحكم مساعد تقنية الفيديو السعودي إبراهيم الدحيل، والبحريني عبدالشهيد عبدالأمير مقيما للحكام، والبحريني سعد العيسى مراقبا للمباراة، وعاصم باححاح منسقا عاما للمباراة، وزين العابدين بن حسين الحداد منسقا إعلاميا.
وخلال المؤتمر الذي أقيم بعد نهاية المباراة قال المدرب المغربي إدريس المرابط مدرب فريق نادي أهلي صنعاء اليمني: المباراة كانت صعبة ولعبنا على جزئيات وبإمكانيات اللاعبين الموجودين، خاصة وأن الاستعداد لهذه المباراة لم يكن كافيا ولكن مستوى الفريق بدأ يتحسن من مباراة إلى أخرى، ولله الحمد استغللنا الفرص المتاحة للتسجيل ونتمنى أن نكمل باقي المشوار بنفس النسق.
وأضاف: شاهدنا مباراة ظفار مع دهوك واستطعنا من خلالها معرفة مكامن القوى والضعف في فريق ظفار وحاولنا تقليل المساحة للمنافس والتقليل من الأخطاء خلال مجريات المباراة، كون المنافس لديه لاعبون على مستوى عال، كذلك فريقنا يوجد في صفوفه لاعبون جيدون وهم في تطور مستمر، من هنا نقدم للاعبين التهنئة على ما قدموه من مستوى إيجابي وما ميز لاعبين في المباراة الروح والرغبة في تحقيق الفوز، وبلا شك سيكون لهما دافع كبير لتقديم الأفضل خلال المباراة القادمة، مؤكدا على أن فريقه حسابيا مازال في المنافسة.
من جانبه قال المدرب الوطني مصبح هاشل السعدي مدرب فريق ظفار: بدأنا بداية جيدة وأضعنا عدة فرص في الشوط الأول لم تستغل، فيما استغل المنافس الفرص للتسجيل، وفي الشوط الثاني غيرنا تكتيك اللعب وخلقنا عدة فرص لم تستغل بالشكل الإيجابي. مؤكدا على أن فريقه ما زالت لديه 9 نقاط متبقية سوف يحارب عليها في البطولة.
وأضاف: أمامنا مباراة رد أمام أهلي صنعاء اليمني في الدوحة ونأمل أن نكون في حالة جيدة أفضل مما قدم خلال مباراة الذهاب، وحقيقة الفريق لم يكون سيئا خلال المباراة من الناحية التكتيكية ولكن سوء توفيق صاحب لاعبي الفريق، وحول ضياع الفرص خلال المباراة قال: لا نستطيع أن نقول هو تهاون من اللاعبين ولكن بسبب ضغوط المباريات والضغوط الملقاة على اللاعبين خلال المباراة، لذلك غيرنا أسلوب اللاعب من اللعب على الأطراف خلال الشوط الأول إلى الاختراق من العمق في الشوط الثاني ونجحنا في اختراق دفاعات المنافس في أكثر من مناسبة ولكن لم يحالف اللاعبين الحظ في استغلال تلك الفرص.
وفيما يتعلق بمباراة الإياب أمام أهلي صنعاء اليمني في الدوحة قال: الفريق يعاني من ضغوط مباريات الدوري وكما تعلمون أن اللاعب العماني ليس لاعبا محترفا ولكن هذا واقعنا ونعمل بحسب الإمكانيات أمام تلك الضغوط وسوف نواصل الحصص التدريبية في ظل قصر المدة لخوض المباراة القادمة ونعمل على تهيئة البدلاء بهدف التدوير بين اللاعبين حتى نتمكن من تقديم المستوى الإيجابي في قادم الاستحقاقات.