تمكّن صحم من الفوز على صور بهدف اللاعب البديل زهير الحسني الذي نزل في الشوط الثاني وذلك في مباراة الفريق التي جمعتهما على أرضية ملعب المجمع الرياضي بصحار مع دخول قطار دورينا الجولة الـ11. وبهذا الفوز رفع صحم رصيده إلى 13 نقطة، في حين أن الخسارة جمّدت رصيد صور عند سابقه 7 نقاط، وأتى هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 68 من عمر المباراة في شوطها الثاني، حيث قام اللاعب زهير الحسني بالتحرك بمجهود فردي من الناحية اليسرى عبر مدافع صور وسدد الكرة في الزاوية الصعبة على حارس مرمى صور سالم الداودي الذي عجز عن الذود عن مرماه.
وكان شوط المباراة الأول قد أفضى إلى التعادل السلبي بين الفريقين. وشكلت تسديدة لاعب صور عبدالله المشايخي في الدقيقة 19 العنوان الأبرز في هذه الشوط، حيث ضاعت على صور فرصة تسجيل هدف بعد أن تلقى المشايخي كرة دار بها بنفسه وسددها بذكاء لتمر قرب الجانب الأيمن لحارس صحم حسن البريكي ثم للخارج.
وكان الأداء فاترا في هذا الشوط مع أفضلية نسبية لصاحب الأرض، وشكل ثنائي صحم علي الهاشمي والمحترف الأجنبي ايمانويل نوعا من المشاكسة على مرمى صور، قابله تصد من دفاع صور بقيادة عبدالحافظ حديد ومن معه لإبطال الكرات من العمق والظهيرين.
في هذه الأثناء، أتت فرصة انطلاقة لصور في الدقيقة 21 جسدها محمد المخيني من العمق توقفت في المنطقة المواجهة لحارس صحم، واستمر الأداء بالتبادل الهجومي، وبدأ صور ينوع في طلعاته بين الظهيرين والعمق، ومع دخول الشوط إلى آخر 15 دقيقة، اشتد التحرك رغبة في استغلال ما تبقى من أجل التهديف، واحتسب حكم اللقاء ضربة حرة مباشرة لصور خارج خط الـ18 كانت من حالة انفراد تام للمشايخي الذي تعرض لعرقلة من قبل دفاع صحم، وسددها اللاعب ذاته عبدالله المشايخي فأبعدها حارس صحم لضربة ركنية.
وبالنسبة لصور فقد خطف الأنظار في هذا الشوط اللاعب عبدالله المشايخي وبدا على صور أنه الأكثر تنظيما داخل الملعب خاصة في آخر 10 دقائق، وتحصل علي الهاشمي -مهاجم صحم- على كرة كانت مواجهة لحارس مرمى صور سالم الداودي لكنها سبقته للخارج في الدقيقة 38 . وفي المجمل، فإن حلول التهديف كانت متاحة في هذا الشوط، لكن الفرص لم تجد حسن التعامل معها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
بداية الشوط الثاني لم ترق لصحم، فقد جرت الرياح بما لا يشتهي مدرب الفريق بليزر ربيرتو، حيث تعرض اللاعب مصطفى سال للطرد، بعد أن تدخل بقوة على لاعب صور في الدقيقة 49 ، فقد ظل الفريق يلعب ناقصا بعشرة لاعبين وقد سعى صور -كونه يتفوق عدديا باللاعبين- للزحف على مرمى حارس صحم بتحركات مختلفة الاتجاهات.
صحم بدا وكأنه غير متأثر بالنقص، وسعى مدربه للتعديل في الأداء، فقد أجرى تغييرين، أشرك زهير الحسني مكان علي الهاشمي وحل عبدالمجيد اليحمدي مكان ايمانويل، وسدد اللاعب عبدالله المريخي لصحم كرة سهلة في الدقيقة 54 آلت إلى أحضان حارس صور، وكان الأجمل هو الانفتاح الواسع في الملعب والانتشار السريع للاعبين، وفي غمضة عين وعلى غير المتوقع بالنسبة لصور، حمل اللاعب البديل زهير الحسني -الذي نزل في هذا الشوط- الخبر السار لصحم بهز شباك حارس مرمى صور، وبذلك قلب صحم الموازين واستطاع أن يشكل ضغطا نفسيا على صور.
وسعى صور للتدارك وحفظ ماء الوجه بإحراز التعادل، لكن خط دفاع صحم تمكن من التصدي للهجمات وإيقاع خط هجوم صور في مصيدة التسلل. ورغم ضغط صور المتواصل، أضاع معتصم مبارك -في الوقت بدل الضائع- الضربة الحرة في الدقيقة 90، حيث اصطدمت بمدافع صحم وخرجت.
أدار اللقاء الحكم محمد المانعي، وعاونه كل من أحمد الهلالي وسمح الهنائي، ومحمد البلوشي حكما رابعا، ومسعود الغافري مراقبا للمباراة، وخميس الشماخي مقيّما للحكام، ويوسف المرزوقي منسقا عاما، وأحمد البريكي منسقا إعلاميا، ومرتضى العجمي منسقا أمنيا.