يفتتح منتخبنا منافسات خليجي 26، التي تستضيفها دولة الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر إلى 3 يناير القادمين، بمواجهة الكويت صاحب الأرض والجمهور في استاد جابر الأحمد الدولي في اليوم الأول للبطولة، وفق ما أعلنه اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم.

كما يلتقي أيضًا في اليوم الأول منتخبا قطر والإمارات في استاد جابر المبارك الحمد في الصليبخات لحساب المجموعة الأولى، وسيخوض منتخبنا مواجهتي قطر والإمارات يومي 24 و27 ديسمبر في استاد جابر المبارك الحمد، في الساعة 6:25 مساءً و6:30 مساءً على التوالي بتوقيت سلطنة عُمان.

وقد أقيمت مراسم الافتتاح بحضور وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة عبدالرحمن المطيري، ووزير الشباب والرياضة بدولة قطر، رئيس اتحاد كأس الخليج العربي الشيخ حمد بن خليفة، والمدير العام للهيئة العامة للرياضة بالتكليف بشار عبدالله، ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف، وأعضاء مجلس الإدارة، والأمين العام لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم جاسم الرميحي، إلى جانب رؤساء الاتحادات الخليجية المشاركة في البطولة، وعدد من كبار الإعلاميين العرب والمدعوين، كما حضر عدد من المدربين الخليجيين الذين حققوا ألقاب بطولات كأس الخليج، الكويتي صالح زكريا، والعراقي الراحل عمو بابا (ومثلته شقيقته جلوريا بابا)، والسعوديان محمد الخراشي وناصر الجوهر، والإماراتي مهدي علي، وقد تم تكريمهم.

وتقام البطولة بشعار «المستقبل خليجي»، بنظام الدوري من دور واحد، على أن يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، الذي سيقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، بحيث يلتقي الأول مع الثاني.

وتستقبل الكويت بطولة كأس الخليج للمرة الخامسة في تاريخها لتكون أكثر دولة تستضيف العرس الخليجي، كما يستعد منتخبنا الوطني للمشاركة رقم 24 في تاريخه ببطولات الخليج، التي بدأت منذ النسخة الثالثة في الكويت عام 1974 واستمرت بشكل متسلسل ومستمر حتى النسخة الماضية في البصرة بداية عام 2025.

وسيكون ظهور «الأحمر» كذلك للمرة الخامسة في دولة الكويت خلال بطولات الخليج، وكانت المشاركة الأولى في خليجي 3 عام 1972 بقيادة المدرب المصري الراحل ممدوح خفاجي، حيث خسر منتخبنا في المرحلة التمهيدية من البحرين صفر/4، ثم خسر في دور المجموعات بنتيجتي صفر/5 وصفر/4 من الكويت بطل النسخة وقطر على التوالي.

وظهر المنتخب للمرة الثانية في الكويت عام 1990 في خليجي 10، وكان بقيادة المدرب الألماني بيرند باتزكي، حيث حقق منتخبنا المركز الرابع في البطولة التي شاركت فيها خمسة منتخبات بعد انسحاب العراق والسعودية، وبدأ منتخبنا البطولة بالتعادل 1-1 مع الإمارات، ثم تعادل بالنتيجة نفسها مع الكويت في مباراة لا تزال عالقة في الذاكرة بعد هدف مطر خليفة، ثم أنهى الدورة بالخسارة 2-4 من قطر بعد التعادل السلبي أمام البحرين.

عاد منتخبنا الوطني مجددًا للكويت في نهاية عام 2003 خلال خليجي 16 بقيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، وشهدت هذه البطولة اللبنة الأساسية لجيل كرة القدم العمانية التاريخي، وبدأ البطولة بالتعادل السلبي أمام الكويت في مدرجات ممتلئة في استاد الكويت، بالرغم من لعب منتخبنا منقوصًا من خدمات خليفة عايل منذ بداية الشوط الثاني، وفي تلك البطولة حقق منتخبنا انتصارين على الإمارات وقطر، وتعادل أمام اليمن، وتعرض لخسارتين أمام البحرين والسعودية التي حققت اللقب آنذاك.

أما الظهور الرابع لمنتخبنا في الكويت فيحمل ذكريات اللقب الخليجي الثاني لكرة القدم العمانية، في البطولة التي أقيمت في نهاية عام 2017 وبداية عام 2018 بقيادة المدرب النذرلاندي الراحل بيم فيربيك.

للمرة السابعة أمام الكويت

سيلعب منتخبنا الوطني افتتاح كأس الخليج للمرة العاشرة في تاريخه منذ مشاركته الأولى في الكويت قبل 50 عامًا في خليجي 4، كما سيخوض مباراة أمام صاحب الأرض والجمهور للمرة السابعة، حيث خاض من قبل 6 مباريات وجهًا لوجه أمام صاحب الأرض، بداية من خليجي 9 بالرياض عام 1988، وظهر منتخبنا للمرة الأولى في افتتاح خليجي 7، حينما استضاف البطولة في استاد الشرطة ولعب المباراة الافتتاحية أمام البحرين في 9 مارس 1984، وخسر الأحمر حينها بهدف خليل شويعر.

ولعب للمرة الأولى أمام صاحب الأرض في الافتتاح أمام السعودية في استاد الملك فهد الدولي بخليجي 9 في 2 مارس 1988، وخسر بهدفي فهد الهريفي وخليل جازع، كما لعب في افتتاح خليجي 11 في استاد خليفة الدولي أمام قطر وخسر بهدفي مبارك مصطفى في 27 نوفمبر 1992، واستضاف مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر خليجي 13، ولعب منتخبنا في افتتاح تلك البطولة أمام السعودية وخسر بهدف فهد المهلل في 15 أكتوبر 1996.

واستضافت الكويت خليجي 16 ابتداءً من 26 ديسمبر 2003، ولعب منتخبنا مباراته الافتتاحية أمام صاحب الأرض في استاد نادي الكويت وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وفي خليجي 18 لعب منتخبنا الوطني أيضًا المباراة الافتتاحية أمام الإمارات في استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، وتمكن الأحمر من تحقيق أول فوز له في تاريخ افتتاح بطولات كأس الخليج، حينما هزم صاحب الأرض بهدفين لهدف سجلهما فوزي بشير وعماد الحوسني في 17 يناير 2007.

كما استضاف منتخبنا شقيقه الكويتي في افتتاح خليجي 19 بمسقط في 4 يناير 2009، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بعدما أضاع منتخب الكويت العديد من الفرص المواتية للتسجيل، وفي 5 يناير 2013 لعب منتخبنا المباراة الافتتاحية أمام البحرين في استاد البحرين الوطني وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وآخر مباراة افتتاحية لعبها الأحمر كانت في 6 يناير 2023 في افتتاح خليجي 25 في استاد جذع النخلة في البصرة أمام العراق، وانتهت بالتعادل السلبي وسط حضور قرابة 70 ألف متفرج.

قرعة متوازنة

وفي تصريح لـ«عُمان»، أكّد خالد الرواس، مدير منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، أن القرعة متوازنة بنسبة كبيرة، وقال الرواس: «بالنظر إلى المجموعتين، أرى أنها قرعة متوازنة وأفرزت مجموعتين متكافئتين، ولعلها من أكثر البطولات التي تشهد هذا التكافؤ، منتخب الكويت سيتعين عليه اللعب أمام قطر والإمارات ومنتخبنا الوطني، بينما المجموعة الثانية تشهد تنافسًا ثلاثيًا حامي الوطيس بين العراق والسعودية والبحرين، دون أن ننسى المنتخب اليمني الذي دائمًا ما يقدم مستويات جيدة ويحرج المنتخبات، وهو حتمًا اكتسب خبرة بعد المشاركات السابقة التي سجلها في البطولة، حيث يكمل عامه العشرين منذ ظهوره الأول في الكويت نهاية عام 2003».

وأضاف: «هذه البطولة استثنائية مقارنة بالنسخة الماضية، حيث ستشارك جميع المنتخبات بالصف الأول، ناهيك عن أن 7 منتخبات من أصل 8 مشاركة تخوض غمار ومعمعة تصفيات كأس العالم، وستصل لخليجي 26 وهي في أتم الجاهزية والاستعداد بعد أن لعبت 6 جولات من المرحلة الثالثة للتصفيات المونديالية، وهذا سيضفي للبطولة تحديًا خاصًا، ومن المنتظر أن نشاهد مستويات فنية عالية، كما نتوقع تنظيمًا كبيرًا كما جرت العادة، ولعلنا استمعنا لحديث الشيخ أحمد اليوسف، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الذي وعد ببطولة تاريخية».

واختتم حديثه قائلًا: «التنافس في بطولة الخليج له طابعه الخاص، ومنتخبنا سيدخل البطولة كما جرت العادة بجاهزية تامة، ولدينا متسع من الوقت للتحضير والظهور بالصورة التي تتناسب مع أهمية الحدث».