بيروت "أ.ف.ب": فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم منازل داخل ثلاث بلدات حدودية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، تقع في منطقة تحاول القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة التوغل فيها.

وأوردت الوكالة "يُسجل منذ الصباح قيام جيش العدو الاسرائيلي بأعمال تفجير داخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس في منطقة بنت جبيل، تستهدف تدمير منازل سكنية فيها".

وأفادت عن شنّ "الطيران الحربي الإسرائيلي... غارة جوية مستهدفا مدينة بنت جبيل" القريبة والتي تحظى برمزية خاصة لدى حزب الله، إذ ألقى أمينه العام السابق حسن نصرالله من ملعبها عام 2000 خطاب "التحرير" بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بعد 22 عاما من احتلاله.

وتحاول القوات الإسرائيلية منذ أيام التقدم في منطقة بنت جبيل، في إطار عمليات توغل بري في جنوب لبنان بدأتها في 30 سبتمبر.

وأعلن حزب الله منذ الأربعاء استهدافه ثماني مرات على الأقل تحركات وتجمعات لجنود اسرائيليين عند أطراف مارون الراس. وقال الخميس إنه "كمن" لقوة مشاة إسرائيلية واستهدف عناصرها لدى محاولتها التقدم باتجاه يارون.

وأعلن الحزب اليوم استهداف مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية برشقة صاروخية.

كما أعلن في بيانين سابقين أنه استهدف صباح اليوم قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية الإسرائيلية شمال غرب مدينة حيفا، وقاعدة ومطار رامات ديفيد الإسرائيلية جنوب شرق مدينة حيفا بصليات صاروخية نوعية.

وتعرّضت بلدات حدودية عدة في جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة لعمليات تفجير. وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مطلع الأسبوع مقطع فيديو، تحققت وكالة فرانس برس من صحته، يُظهر لحظة تفجير حيّ في بلدة ميس الجبل الحدودية، حيث دمّرت اسرائيل وفق مسؤول محلي أكثر من سبعين في المئة من منازلها خلال أكثر عام من التصعيد.

وبين 20 و31 أكتوبر، أحصت الوكالة الوطنية عمليات تفجير اسرائيلية في سبع قرى حدودية على الأقل، بينها بلدة محيبيب الواقعة على تلة والمحاذية لميس الجبل.

وبعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود، بدأت دولة الاحتلال في 23 سبتمبر تكثيف غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأسفرت جولة التصعيد الأخيرة عن استشهاد 2600 شخص على الأقل، من إجمالي أكثر من 3000 قضوا بنيران اسرائيلية، وفق وزارة الصحة، منذ بدء حزب الله تبادل القصف مع اسرائيل قبل اكثر من عام.