أقيمت اليوم في متحف عمان عبر الزمان محاضرة حول تطوير إدارة المعروضات في المتاحف والمواقع التاريخية والمراكز الثقافية، بمشاركة الباحث بول مايكل تايلور، المتخصص في الأنثروبولوجيا من مؤسسة سميثسونيان، ونيكولاي واشت، الباحث ومدير برنامج التاريخ الثقافي الآسيوي في المؤسسة نفسها (قسم الأنثروبولوجيا، المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي).

تضمنت المحاضرة عدة محاور، من أبرزها تاريخ تمثيل الثقافات في المتاحف والمراكز الثقافية، ونجاح المتحف أو المركز الثقافي في القرن الحادي والعشرين، واستخدام التكنولوجيا وتطبيقات الويب في المتاحف، وتطوير المجموعات والمعارض الافتراضية. كما شملت مناقشة المتاحف كمراكز ثقافية ودمج الأنشطة المتحفية ضمن البرامج المتحفية الحديثة.

كما تم عرض فيلم وثائقي يتناول أنشطة المتاحف الحديثة ويطرح قضايا الحوكمة والتمويل، مركّزًا على كيفية تمكين المتاحف من الحصول على تمويل قائم على المشاريع. وشجع مقدمو الورشة المشاركين على تحديد مشاريع مناسبة للتمويل التعاوني في متاحفهم، وتبني أسلوب ريادي في تنفيذ أنشطتهم.

ناقشت المحاضرة كذلك مواضيع مثل مجموعات "الأصدقاء" (أو مجموعات الدعم العضوية)، والمشاريع التجارية، والمطاعم والكافيتيريات، ومتاجر الهدايا، وأهمية التسويق والعلامة التجارية، ودور المتطوعين والمدرسين والداعمين في تعزيز نجاح المتاحف. وتم التطرق إلى كيفية تطوير المعرض من الفكرة إلى الافتتاح وكيف يمكن للمعارض الوصول إلى جمهور أوسع عبر جولات متنقلة في مواقع أخرى.

واستعرض المحاضرون أيضاً دور تكنولوجيا المعلومات والويب في تطوير المعروضات، وقدموا قوالب لبناء مواقع إلكترونية للمتحف. كما ناقشوا الخطوات الأساسية لإنشاء موقع ويب خاص بالمعروضات، بدءًا من تحديد المشاريع والأفكار الكبيرة حتى إتمام التعاون بين المتاحف، وكيفية تمويل وتنفيذ هذه المشاريع. وقدموا أمثلة من مواقع لمشاريع سابقة، وطرحوا نماذج من الهدايا الملكية التاريخية العمانية ضمن مجموعات سميثسونيان، كنماذج لإمكانات مستقبلية.

وأخيرًا، تم تناول محور المتاحف كمراكز ثقافية وكيفية دمج أنشطة المتاحف ضمن البرامج العامة، حيث تم عرض أمثلة على الأبحاث والمنشورات المعتمدة على مجموعات المتاحف، بما فيها المنشورات عبر الإنترنت والمنشورات التي خضعت لمراجعة من قِبل خبراء، بالإضافة إلى مناقشة الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز الإبداع والابتكار داخل المتاحف عبر مشاريع التراث والبرامج القيّمة.