العُمانية و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر ديسمبر القادم 71 دولارًا أمريكيًّا و65 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 13 سنتًا مقارنة بسعر يوم امس الأربعاء والبالغ 71 دولارًا أمريكيًّا و52 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أكتوبر الماضي بلغ 77 دولارًا أمريكيًّا و54 سنتًا للبرميل، منخفضًا 6 دولارات أمريكيًّة و31 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر سبتمبر الماضي.
على الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط اليوم لتواصل المكاسب التي بدأتها في اليوم السابق، مدفوعة بتفاؤل إزاء الطلب على الوقود في الولايات المتحدة في أعقاب انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام والبنزين. كما تلقت الأسعار دعما من تقارير تفيد بأن أوبك بلس قد ترجئ زيادة مخططا لها لمستويات الإنتاج. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا أو 0.65 بالمائة إلى 73.02 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 43 سنتا أو 0.63 بالمائة إلى 69.04 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة للخامين القياسيين بأكثر من اثنين بالمائة الأربعاء، بعد أن هبطت بأكثر من ستة بالمائة في وقت سابق من الأسبوع على خلفية تراجع خطر التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة هبطت على نحو غير متوقع في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر إلى أدنى مستوى في عامين بفضل نمو الطلب، كما شهدت مخزونات الخام انخفاضا مفاجئا وسط تراجع الواردات. وتوقع تسعة محللين استطلعت رويترز آراءهم زيادة مخزونات البنزين والنفط الخام. وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في فوجيتومي سيكيورتيز "الانخفاض المفاجئ في مخزونات البنزين قدم فرصة شراء في وقت بدا فيه الطلب أقوى من التوقعات".
وأضاف "التوقعات بتأجيل محتمل في زيادة الإنتاج من أوبك بلس قدمت أيضا الدعم، إذا تأجلت فعلا يمكن أن يتعافى خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 70 دولارا".
وأفادت رويترز بأن أوبك بلس قد ترجئ زيادة مخططا لها لإنتاج النفط في ديسمبر لشهر أو أكثر بسبب المخاوف المتعلقة بضعف الطلب على النفط وارتفاع الإمدادات.
ومن المقرر أن يرفع التحالف إنتاجه 180 ألف برميل يوميا في ديسمبر. وكان قد أرجأ بالفعل الزيادة في أكتوبر بسبب انخفاض الأسعار. وقال مصدران في أوبك بلس لرويترز إن قرار تأجيل الزيادة قد يصدر الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن تجتمع أوبك بلس في الأول من ديسمبر لاتخاذ قرارات بشأن الخطوات المقبلة لسياسة الإنتاج.
وتوسعت أنشطة التصنيع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في أكتوبر للمرة الأولى منذ ستة أشهر مما يشير إلى أن إجراءات التحفيز بدأت تؤتي ثمارها.
وتنتظر الأسواق نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر إضافة إلى المزيد ممن التفاصيل عن خطة التحفيز الاقتصادي الصينية.