في زيارتي الأخيرة لموسكو تفاجأت بشيء غريب أشبه بمخلوق فضائي يقف عند إشارات المرور الحمراء، وينطلق بسرعة حال تحول الإشارة إلى اللون الأخضر، كان شكل هذا المخلوق مضحكًا للغاية، تطوع السائق الروسي بتوضيح الأمر بأن هذا الشيء هو (مندوب توصيل) في مهمة عمل لتوصيل طلبات، أدركت حينها أنني في المستقبل الذي خلته بعيدا، وأحزنني وأنا أسمع نقاشات بعض الأفراد مؤخرا عند فتح باب القبول للجامعات بأن الكثيرين ما زالت طموحاتهم محصورة في التخصصات المعتادة التي في الغالب قد تشبع بها السوق، رغم أن المستقبل قد حان كما رأينا، وباتت تخصصات مثل تخصص (الميكاترونكس) الذي نتج عنه ذلك الإنسان الآلي الظريف مجالا مطلوبا بقوة، وهذا التخصص هو مجال متعدد التخصصات يجمع بين الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب وهندسة التحكم لتصميم وتطوير الأنظمة الذكية. فهو يقوم بدمج هذه التخصصات لخلق حلول تكنولوجية متقدمة تسهم في تحسين الحياة اليومية وتطوير العديد من الصناعات.
والروبوتات نموذج واحد فقط لاستخدام الميكاترونكس فبالإضافة إلى الروبوتات، يُسهم الميكاترونكس في تطوير السيارات الحديثة ذاتية القيادة كون هذه السيارات تعتمد على مجموعة من الحساسات، والكاميرات، والرادارات لتحديد المواقع والمعيقات والتفاعل مع البيئة المحيطة، بينما يقوم النظام الحاسوبي بتحليل البيانات واتخاذ قرارات القيادة.
ويدخل الميكاترونكس أيضا في الصناعات الطبية، مثل الأجهزة الطبية المتقدمة كمضخات الأنسولين الذكية والأطراف الصناعية التي تتفاعل مع العضلات العصبية، ويدخل بقوة في العمليات الجراحية الدقيقة.
ويتطلب العمل في الميكاترونكس معرفة شاملة بالأنظمة الميكانيكية والكهربائية، بالإضافة إلى فهم دقيق للبرمجة وأنظمة التحكم. لذلك، يعد هذا التخصص من التخصصات المتقدمة التي تحتاج إلى تعليم وتدريب عاليين.
لهذا فإن الميكاترونكس ليس مجرد مجال تقني كما ترى، بل هو مجال يسهم في تحقيق تقدم تكنولوجي كبير في مجالات متعددة، مما يجعله مهمًا في حياتنا اليومية ومستقبلاً واعدًا للتطورات التقنية المتواصلة، وهو واحد فقط من التخصصات الجديدة المرتبطة بالتقنية والذكاء الصناعي الذي بات مستخدما بشكل واسع اليوم في كل مجالات الحياة، والذي تتزايد الحاجة له فهو الذي يقود المستقبل.
لذا قد تكون هذه فرصة للعديد من الخريجين لاكتشاف هذا العالم، حتى لا يكتشف أنه أضاع سنوات من عمره في تخصص عفا عليه الزمن.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية
والروبوتات نموذج واحد فقط لاستخدام الميكاترونكس فبالإضافة إلى الروبوتات، يُسهم الميكاترونكس في تطوير السيارات الحديثة ذاتية القيادة كون هذه السيارات تعتمد على مجموعة من الحساسات، والكاميرات، والرادارات لتحديد المواقع والمعيقات والتفاعل مع البيئة المحيطة، بينما يقوم النظام الحاسوبي بتحليل البيانات واتخاذ قرارات القيادة.
ويدخل الميكاترونكس أيضا في الصناعات الطبية، مثل الأجهزة الطبية المتقدمة كمضخات الأنسولين الذكية والأطراف الصناعية التي تتفاعل مع العضلات العصبية، ويدخل بقوة في العمليات الجراحية الدقيقة.
ويتطلب العمل في الميكاترونكس معرفة شاملة بالأنظمة الميكانيكية والكهربائية، بالإضافة إلى فهم دقيق للبرمجة وأنظمة التحكم. لذلك، يعد هذا التخصص من التخصصات المتقدمة التي تحتاج إلى تعليم وتدريب عاليين.
لهذا فإن الميكاترونكس ليس مجرد مجال تقني كما ترى، بل هو مجال يسهم في تحقيق تقدم تكنولوجي كبير في مجالات متعددة، مما يجعله مهمًا في حياتنا اليومية ومستقبلاً واعدًا للتطورات التقنية المتواصلة، وهو واحد فقط من التخصصات الجديدة المرتبطة بالتقنية والذكاء الصناعي الذي بات مستخدما بشكل واسع اليوم في كل مجالات الحياة، والذي تتزايد الحاجة له فهو الذي يقود المستقبل.
لذا قد تكون هذه فرصة للعديد من الخريجين لاكتشاف هذا العالم، حتى لا يكتشف أنه أضاع سنوات من عمره في تخصص عفا عليه الزمن.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية