في إطار خطة دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية الحمراء لتقديم الفعاليات والأنشطة التوعوية والإرشادية للمزارعين والمربين، تم تنفيذ محاضرة إرشادية في بلدة مسفاة العبريين حول مرض "اللفحة السوداء" الذي يصيب أشجار النخيل. حضر المحاضرة مدير الدائرة وعدد من المواطنين، حيث ألقى المحاضرة حمود بن عبدالله العبري. تناول المحاضر المسبب الرئيسي لهذا المرض، وهو فطر ثيلافيو بسس بارادوكسا، الذي يعد من الفطريات الناقصة. وأوضح العبري أن الفطر يتكون من نوعين من الجراثيم، النوع الأول ذو لون بني داكن وشكل بيضاوي مع جدران سميكة، بينما الثاني ذو جذر رفيع وأسطواني وعديم الرائحة.

وأشار العبري إلى الأعراض، حيث تظهر على أربعة أشكال أو حالات. وذكر أنه من هذه الأعراض، ظهور مناطق محروقة على جريد النخلة أو الخوص، قد تكون بشكل خطوط طويلة أو متقطعة، ذات لون بني داكن أو أسود. كما تظهر بقع سوداء ممتدة على حواف السعف الحديث، مما يؤدي إلى تعرجها وتشوهها. حيث يُلاحظ أيضا تجاعيد وتشوهات في الخوص، مع انبعاث رائحة غير مقبولة، بالإضافة إلى تعفن الطلع وتلف حبوب اللقاح، وكذلك تعفن الجذع الداخلي، حيث تظهر على النسيج الداخلي للجذع مناطق ذات لون بني داكن وأحجام مختلفة. تناول المحاضر أيضا ظاهرة مرض انحناء قمة النخلة، التي تحدث عندما يموت البرعم النهائي، مما يؤدي إلى نمو برعم جانبي في منطقة الإصابة، فتتجه قمة النخلة إلى أحد الجوانب بشكل مائل. وأكد العبري أن شدة الإصابة تزداد عند حدوث جروح تسهل دخول الفطر.

واختتم العبري المحاضرة بسرد مجموعة من الحلول والمعالجات التي يمكن اتباعها للحد من الإصابة، مثل قطع الأجزاء المصابة وحرقها، والعناية المستمرة بالفسائل وتفادي وجود ماء داخل قلب الفسيلة. كما يجب تطهير مكان الجروح الناتجة عن تقليم السعف، وإزالة بقايا المحصول السابق باستخدام مركبات نحاسية مناسبة. كما ينبغي استبعاد زراعة الفسائل المصابة والعناية بعمليات الخدمة البستانية. وأوضح أنه يمكن رش أشجار النخيل المصابة ببعض المبيدات الفطرية المناسبة، مع تكرار الرش عدة مرات في السنة. كما أنه من المهم أيضًا التخلص من النخيل والفسائل الميتة وحرقها، ومعالجة حفر النخيل الميت بالسقي بمبيد أكس كلوريد النحاس أو ريفوس، بالإضافة إلى سقي أشجار النخيل المصابة بمبيد أكس كلوريد النحاس أو ريفوس توب كل 15 يوما لمدة 45 يوما. وفي نهاية المحاضرة، تم توزيع كتيبات إرشادية على الحضور.