يُقال: إن اكتشاف الجدول الدوري للعناصر الكيميائية بشكله الذي نعرفه اليوم كانت نبوءة زارت العالم الروسي دميتري مندليف في منامه. مندليف روى أنه بينما كان يعاني من صعوبة في ترتيب العناصر بناءً على خواصها، حلم بجدول مرتب وفق نمط معين، ما ساعده على إكمال النسخة الأولى للجدول الدوري بعد استيقاظه. وهي ليست معجزة في الحقيقية بل مثال على كيفية عمل اللاوعي لحل مشكلات معقدة يعجز العقل الواعي عن حلها بسهولة. فالأحلام تتيح للعقل الباطن معالجة المعلومات بطريقة غير تقليدية. خلال النوم، يتم تجاوز القيود المنطقية التي يفرضها العقل الواعي، مما يسمح بظهور أفكار إبداعية قد تبدو مستحيلة أو غير مألوفة في حالة اليقظة. يرى بعض علماء الأحياء أن وظيفة النوم لا تزال لغزًا لم يُفك بالكامل. في العدد السابع عشر من ملحق جريدة «عمان» العلمي، نستكشف المفاتيح التي قد تفتح لنا أبواب فهم عالم النوم والأحلام، واكتشاف الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة وتأثيرها على أجسامنا وصحتنا المناعية. يتضمن العدد أيضًا موضوعات حول الفضاء، تبدأ من استعراض كيفية استجابة الإنسان العُماني للنجوم وتسخيرها في بناء حضارته، وصولًا إلى احتمالات إرسال روبوتات لاستكشاف الكواكب والمجرة والبحث عن أشكال الحياة خارج الأرض. كما يغطي العدد قضايا متنوعة في مجالات التكنولوجيا وفلسفة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب استعراض مستقبل الهندسة الوراثية في النبات لخدمة الإنسان. قراءة ماتعة.