صدر تقرير وحدة متابعة تنفـيذ رؤية عمان 2040 لعام 2023/ 2024، تقرير مطول يقع فـي 134 صفحة، وأثناء قراءتي له رجعت إلى اختصاصات الوحدة بحسب المرسوم السلطاني السامي بإنشاء الوحدة، وأيضا فتحت وثيقة الخطة الخمسية للأعوام 2021- 2025 وبرامجها المختلفة؛ كي أنطلق من أرضية صحيحة لدى قراءتي لتقرير الوحدة.
ومع الشكر الجزيل للجهود المبذولة من الوحدة والعاملين فـيها، والجهد فـي إعداد التقرير، إلا أنني شعرت فـي بعض الصفحات من التقرير أنني أقرأ بعض الكتب السنوية لبعض الوزارات، فمعروف أن أغلب هذه الكتب تركز على إنجازها وإبرازه قدر الإمكان فـي أحلى صورة دون التطرق إلى ما لم يتم إنجازه من الخطة السنوية.
لذا فإن تكرار التقرير ما يرد فـي الكتب السنوية لهذه الوحدات دون ربطه بالخطط السنوية والخمسية للرؤية، وما تم إنجازه بالأرقام والمؤشرات، وما لم يتم إنجازه؛ يأتي خارج نطاق التقرير، ويدعو للملل.
فالتقرير معني بالإنجاز رقميًا ومؤشراته فـي مجالات الرؤية، ومعني بما لم يتم إنجازه من المشاريع التنموية وخطط الرؤية لمساعدة الجهات كي تنجزه بالتخلص من المعوقات، وهذا ما تؤكد عليه المواد1و3 و5 من اختصاصات وحدة المتابعة.
سآتي بمثال واحد ومقارنته من التقرير نفسه، ففـي أولوية التعليم وتحت عنوان «جهود المواءمة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل» فـي الصفحتين 40 و41، نلاحظ سردية بدون أية أرقام أو مؤشرات أو معايير، وبالمقابل عندما نقرأ فـي أولوية الرفاه عن تمكين الشباب، نقرأ سردية مشابهة لكنها تنتهي فـي صفحة 93 بذكر التحسن فـي مؤشر تنمية الشباب بالأرقام، وذكر الأنشطة الشبابية المنفذة فـي عام 2023 بالأرقام أيضا.
القطاعان مهمان جدا، لكن السردية الأولى عن المواءمة لم تضف جديدًا فـي هذا الملف الخطير الذي يهم أي باحث عن العمل، ويهم الوطن كله، وأشعرتنا بنوع من اليأس، فقد بقيت أمامنا سنة وشهران وتنتهي هذه الخطة الخمسية، لكن لا يزال ملف المواءمة يراوح مكانه دون أي تقدم يذكر بالأرقام والمؤشرات، أو معالجة عقباته ومعوقاته.
أتمنى من الوحدة التخلص من السرديات فـي تقاريرها، فهي لا تضيف شيئًا، وموجودة فـي الكتب السنوية للوحدات الحكومية باستفاضة، وأن تكتفـي بالأرقام والمؤشرات والمعايير للإنجاز، وأن يبين ويوضح التقرير دور الوحدة فـي مساعدة الجهات على تخطي التحديات والمعوقات كما هو مذكور فـي المادة 3 من اختصاصات الوحدة، حيث تقول المادة: «العمل على توفـير بيئة محفزة لتنفـيذ الرؤية المستقبلية «عمان 2040»، بما فـي ذلك مشاريع الخطط التنموية والاقتصادية، ووضع الحلول والمعالجات المناسبة لمواجهة العقبات التي تعترضها».
ومع الشكر الجزيل للجهود المبذولة من الوحدة والعاملين فـيها، والجهد فـي إعداد التقرير، إلا أنني شعرت فـي بعض الصفحات من التقرير أنني أقرأ بعض الكتب السنوية لبعض الوزارات، فمعروف أن أغلب هذه الكتب تركز على إنجازها وإبرازه قدر الإمكان فـي أحلى صورة دون التطرق إلى ما لم يتم إنجازه من الخطة السنوية.
لذا فإن تكرار التقرير ما يرد فـي الكتب السنوية لهذه الوحدات دون ربطه بالخطط السنوية والخمسية للرؤية، وما تم إنجازه بالأرقام والمؤشرات، وما لم يتم إنجازه؛ يأتي خارج نطاق التقرير، ويدعو للملل.
فالتقرير معني بالإنجاز رقميًا ومؤشراته فـي مجالات الرؤية، ومعني بما لم يتم إنجازه من المشاريع التنموية وخطط الرؤية لمساعدة الجهات كي تنجزه بالتخلص من المعوقات، وهذا ما تؤكد عليه المواد1و3 و5 من اختصاصات وحدة المتابعة.
سآتي بمثال واحد ومقارنته من التقرير نفسه، ففـي أولوية التعليم وتحت عنوان «جهود المواءمة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل» فـي الصفحتين 40 و41، نلاحظ سردية بدون أية أرقام أو مؤشرات أو معايير، وبالمقابل عندما نقرأ فـي أولوية الرفاه عن تمكين الشباب، نقرأ سردية مشابهة لكنها تنتهي فـي صفحة 93 بذكر التحسن فـي مؤشر تنمية الشباب بالأرقام، وذكر الأنشطة الشبابية المنفذة فـي عام 2023 بالأرقام أيضا.
القطاعان مهمان جدا، لكن السردية الأولى عن المواءمة لم تضف جديدًا فـي هذا الملف الخطير الذي يهم أي باحث عن العمل، ويهم الوطن كله، وأشعرتنا بنوع من اليأس، فقد بقيت أمامنا سنة وشهران وتنتهي هذه الخطة الخمسية، لكن لا يزال ملف المواءمة يراوح مكانه دون أي تقدم يذكر بالأرقام والمؤشرات، أو معالجة عقباته ومعوقاته.
أتمنى من الوحدة التخلص من السرديات فـي تقاريرها، فهي لا تضيف شيئًا، وموجودة فـي الكتب السنوية للوحدات الحكومية باستفاضة، وأن تكتفـي بالأرقام والمؤشرات والمعايير للإنجاز، وأن يبين ويوضح التقرير دور الوحدة فـي مساعدة الجهات على تخطي التحديات والمعوقات كما هو مذكور فـي المادة 3 من اختصاصات الوحدة، حيث تقول المادة: «العمل على توفـير بيئة محفزة لتنفـيذ الرؤية المستقبلية «عمان 2040»، بما فـي ذلك مشاريع الخطط التنموية والاقتصادية، ووضع الحلول والمعالجات المناسبة لمواجهة العقبات التي تعترضها».