عمان: نفذت التذاكر التي طرحت لحضور مباراة الغد بين منتخبنا ونظيره الكويتي على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، من جانب أخر ستكون هذه التصفيات هي الثامنة التي يخوض فيها منتخبنا مبارياته على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر منذ افتتاحه في عام 1985، حيث لعب لأول مرة تصفيات مونديال إيطاليا 1990 ثم لعب تصفيات مونديال أمريكا 1994 في طهران ودمشق، ليستمر بعد ذلك في خوض مبارياته بشكل متتالٍ على المجمع منذ تصفيات مونديال 1998 وحتى التصفيات الأخيرة المؤهلة لمونديال 2022.

وستكون مواجهة الغد بين منتخبنا والكويت هي رقم 41 التي يخوضها منتخبنا الوطني على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، الأولى كانت أمام العراق بتصفيات مونديال 1990 وانتهت 1-1 وأول من سجل للأحمر في بوشر هو القائد أحمد خميس بينما آخر من سجل هو عبدالله فواز عرفة في مرمى المنتخب الصيني بالتصفيات الماضية تحديدا في 29 مارس 2022 عند الدقيقة 74.

تفاصيل المباريات الـ39 هي: 3 مباريات في تصفيات مونديال 1990 ومثلها في تصفيات فرنسا 1998 بينما كان النصيب الأكبر للمباريات في بوشر بتصفيات كأس العالم 2002 حيث خاض 9 مباريات، ولعب ثلاث مباريات في تصفيات ألمانيا 2006 ومواجهتين فقط في تصفيات جنوب أفريقيا 2010 أمام نيبال والبحرين في حين لعب مواجهتي اليابان وتايلاند في استاد الشرطة بالوطية، ولعب 6 مباريات بتصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014 وثلاث في روسيا 2018 بينما لعب في التصفيات الماضية 7 مباريات خمس منها في المرحلة النهائية أمام السعودية وأستراليا واليابان والصين وفيتنام، وثلاث مباريات في هذه المرحلة المزدوجة من هذه التصفيات أمام الصين تايبيه وماليزيا وقرغيزستان.

ويعد مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر من أكبر المجمعات الرياضية في سلطنة عمان، وقد نال ميدالية اليونسكو عام 1995م، كأفضل مؤسسة شبابية تقدم خدمات رياضية وتربوية متميزة للشباب نظرا للطفرة الرياضية التي تم استحداثها على منشآته المتعددة. وافتتح المجمع يوم التاسع عشر من أكتوبر 1985م. كما اعتُمِد وصُنِّف المجمع من قبل الهيئات الرياضية الآسيوية، وعلى رأسها المجلس الأولمبي الآسيوي، كمجمع رياضي من المستوى العالمي، للاستفادة منه في استضافة المسابقات والبطولات والفعاليات الرياضية الإقليمية منها والدولية الكبرى.

واختير موقع المجمع على مساحة (800 ألف متر مربع) في ولاية بوشر بمحافظة مسقط، والمجمع مجهز وفق أحدث التجهيزات والمقاييس العالمية لعدد من الألعاب الأولمبية سواء داخل الصالات المغلقة أو في الملاعب المفتوحة.

وتتسع مدرجات المجمع الرئيسي لأكثر من 28 ألف متفرج، ويحيط بملعب كرة القدم مضمار لألعاب القوى من 8 حارات. وللمجمّع 28 بوابة، وزُوِّد بأحدث شبكة للإضاءة واللوحات الإلكترونية، وتزينه مقصورة راقية، ومنصة لكبار الشخصيات وغرفة استراحة.

ويحتوي المجمّع على صالة رئيسية مغلقة وأخرى فرعية حسب المقاسات الأولمبية وتتسع مدرجاتها إلى 1200 متفرج مع إمكانية استيعاب مقاعد أخرى إضافية. ويشمل المجمع على عدد من الصالات لإجراء التمارين؛ منها صالة جمنازيوم أولمبية مزودة بأحدث المعدات الرياضية، ومركز طبيّ مجهّز، ويضم أيضا مسبحا أولمبيا ومغطسا به منصات قفز ومنصات ثابتة ولوحات إلكترونية لتسجيل النتائج آليا، إلى جانب مسبح للإحماء وتجهيزات التصوير تحت الماء.

ويوجد بالمجمع ملاعب خارجية لكرة القدم والهوكي المجهزة بالترتان، وأخرى ثلاثية للسلة والطائرة واليد، وملاعب للتنس والملاعب الرملية وملاعب للاسكواش والجمباز. كما يضم المجمع مبنى خاصا لسكن الفرق الرياضية، ويتسع لأكثر من 6 فرق بما يحتوي عليه من عشرات الغرف، وقاعات الاستراحة والترفيه والألعاب الداخلية الخفيفة ومكتبة وقاعة لتناول الطعام ومطبخ مجهز بكافة المستلزمات.

ويعد المجمع منشأة رياضية متكاملة، فقد تمّ خلال الخطط الخمسية المتعاقبة تخصيص موازنات سنوية لصيانته والتوسع في مرافقه المختلفة، فضلا عن إنشاء ملاعب للتدريب والمسابقات في الرياضات الشاطئية والتنس الأرضي وغيرها من الألعاب الرياضية، حيث أنشأت الوزارة عددا من الملاعب الشاطئية بمجمع السلطان قابوس الرياضي بولاية بوشر، وذلك لتعزيز إمكانيات سلطنة عمان في استضافة أحداث آسيوية ودولية في هذه الألعاب، وتم تزويد هذه الملاعب بالتربة المناسبة فنيا لمثل هذه الرياضات، إلى جانب المدرجات والإنارة والمرافق الخدمية المختلفة. وقد روعي في تأسيسها أن تكون على مقربة من الصالة الرياضية الفرعية بالمجمع لاستخدام مرافق الصالة لخدمة هذه الملاعب، وقد جُرِّبت فنيًّا من خلال استضافة عدد من منافسات الألعاب الشاطئية على المستوى الآسيوي، وخصوصا في لعبة كرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد، وتعد هذه الملاعب مكملة لتلك التي تقع في ولاية المصنعة.

كما تم تأسيس وحدة للعلاج الطبيعي بمجمع السلطان قابوس الرياضي في عام 1995م وكان بمسمى مركز الطب الرياضي ويتبع مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وفي عام 2007م تم إنشاء دائرة الطب الرياضي التي تتبع المديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.