عواصم «وكالات»: أعلن حزب الله اليوم أنّ مقاتليه تصدوا لمحاولات تسلل إسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية مع قصفه لتجمعات عسكرية على الحدود داخل إسرائيل بينما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم تحذيرات لأكثر من 20 قرية وبلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور.
وأعلن حزب الله في بيان أن مقاتليه تصدوا صباحا «لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية».
وأعلن بعد ذلك أنّ مقاتليه «فجّروا فجر اليوم عبوتين ناسفتين لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية معادية التسلل باتجاه بلدة مارون الراس» الحدودية في جنوب لبنان.
كما أشار الحزب في بياناته المتتالية إلى قصف تجمعات عسكرية داخل الأراضي الإسرائيلية، وقصف مدينة طبريا «بصلية صاروخية».
وقتل جندي لبناني وأصيب آخر بجروح اليوم «نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة» في جنوب لبنان، كما أعلن الجيش في بيان أنه رد على مصدر النيران.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني من جهته إصابة أربعة من متطوعيه بجروح نتيجة «استهداف موكب في الطيبة بينما كانوا يقومون بإخلاء إصابات من المنطقة».
وهذا هو العسكري الثاني من الجيش اللبناني الذي يُقتل بنيران إسرائيلية منذ ارتفاع مستوى التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 23 من سبتمبر.
وقتل العسكري الأول في الخامس من ديسمبر إثر تعرّض مركز للجيش في منطقة العديسة الحدودية لقصف إسرائيلي، أدى كذلك الى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح.
وليل الأربعاء الخميس، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، لـ«17 غارة» إسرائيلية تمّت «بطائرات حربية» و«بوارج حربية من البحر» وطالت أحياء فيها، بحسب الوكالة الوطنية للأعلام اللبنانية.
وأدت غارة استهدفت «مركزا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله» في محلة الباشورة في غرب بيروت غير بعيد عن مقر رئاسة الحكومة، وفق الهيئة إلى استشهاد 7 من مسعفيها، ما يجعل منه الهجوم الإسرائيلي الأقرب لقلب العاصمة اللبنانية.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت على منصة إكس اليوم: «ليلة أخرى بلا نوم في بيروت. أحصي الانفجارات التي تهز المدينة. لا توجد صفارات إنذار. لا نعرف ما يخبئه المستقبل. كل ما ينتظرنا هو حالة من الغموض. القلق والخوف حاضران في كل مكان».
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم: إن 1974 شخصًا استشهدوا في المجمل منهم 127 طفلًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان على مدى العام المنصرم. وسقط معظمهم خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان: إن نحو 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب هجمات إسرائيل.
وأعلنت دول غربية خطط طوارئ لإجلاء مواطنيها من لبنان بعد التصعيد الكبير يوم الثلاثاء، لكن لم تبدأ أي منها عملية إجلاء عسكري واسعة النطاق حتى الآن، واستأجرت بعضها طائرات مع بقاء مطار بيروت مفتوحا.