استعرضت جلسة حوارية في ولاية الحمراء مبادرة التجديد الحضري للحارة القديمة بالولاية من خلال أربعة محاور وهي التنقل والمواصلات والترابط مع المحيط والاستدامة البيئية والبنية التحتية والاستدامة المعمارية والحدائق والتشجير والأنشطة والاستثمار والاقتصاد المحلي أقيمت الجلسة في قاعة مكتب والي الحمراء تحت رعاية سعادة الشيخ سليمان بن سعيد بن سالم العزري والي الحمراء.

المبادرة تهدف إلى تجديد الحارة القديمة والحفاظ على هويتها التاريخية حيث قام فريق من المهندسين وعدد من الأهالي بزيارة إلى الحارة التاريخية لتقييم أوضاعها وتقديم توصيات حول سبل ترميمها وتطويرها بما يتماشى مع طابعها الأثري.

تضمنت الجلسة مجموعة من العروض المرئية التي استعرضت الوضع الحالي للحارة، مسلطةً الضوء على أهم التحديات التي تواجهها من حيث البنية التحتية والتدهور المعماري، كما قدم المهندسون تصورات ورؤى مستقبلية تهدف إلى إعادة إحياء الحارة وجعلها وجهة سياحية وثقافية تعكس التراث الغني الذي تتمتع به ولاية الحمراء، وقدمت المهندسة جهينة القاسمية عرضا مرئيا تحدثت فيه عن "رؤية ٢٠٤٠" وتحديد التنمية العمرانية والاستراتيجية التي تهدف لتطوير المناطق الحضرية واستعرضت أهداف الاستراتيجية العمرانية.

بعدها عرضت المهندسة نور الهنائية ورقة عمل بدأت بالتعريف بمفهوم التجديد الحضري وأهميته واستعراض نماذج التجديد الحضري على مستوى السلطنة والدول العربية كما تم استعراض موقع حارة الحمراء وتاريخها واستعراض الخارطة التحليلية واستخدامات الأراضي والفرص والتحديات التي تواجه الحارة وعرض تقسيم الدليل الحضري والمعمارية.

وتلت العروض المرئية جلسة نقاشية بين المهندسين والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة ،تم فيها تبادل الأفكار والمقترحات حول أفضل السبل لتحقيق التجديد دون الإضرار بالهوية الأصلية للحارة. وقد تم خلال الجلسة التركيز على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري، بالتوازي مع إدخال تقنيات حديثة لتحسين مستوى الحياة في المنطقة.

وفي ختام الفعالية، تم عرض مجموعة من التوصيات التي تضمنت ضرورة تبني خطط ترميم شاملة تأخذ في الاعتبار الطابع الأثري للحارة، والعمل على تطوير البنية التحتية بشكل يتماشى مع التطورات الحديثة دون المساس بجوهر الحارة التاريخي ،كما تم التأكيد على أهمية إشراك المجتمع المحلي في عملية التجديد لضمان تحقيق التنمية المستدامة.