جنيف-«أ ف ب»: قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم إن أكثر من 50 ألف شخص فروا إلى سوريا وسط تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ الاثنين.

وكتب غراندي على «أكس» «عبر أكثر من 50 ألف لبناني وسوري يعيشون في لبنان الآن إلى سوريا هربا من الغارات الجوية الإسرائيلية»، مضيفا أن «أكثر من 200 ألف شخص نزحوا داخل لبنان».

وأعلن متحدث باسم المفوضية أن العدد الإجمالي للنازحين في لبنان بلغ 211319 شخصا، بما في ذلك 118 ألفا منذ أن صعدت إسرائيل بشكل كبير من غاراتها الجوية الاثنين.

وبدأ تبادل إطلاق النار بين الحزب المدعوم من إيران وإسرائيل قبل نحو عام، غداة شن حماس في 7 أكتوبر هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل شكل شرارة الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة.

وحولت إسرائيل خلال الأيام الماضية تركيز عمليتها من غزة إلى لبنان حيث أدت حملة القصف العنيف إلى مقتل أكثر من 700 شخص.

وسجل يوم الإثنين أكبر حصيلة قتلى تُسجّل في يوم واحد منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990).

وقال غراندي «عمليات الإغاثة جارية، بما في ذلك من قبل المفوضية، لمساعدة كل المحتاجين، بالتنسيق مع الحكومتين».

وانهارت عشرات الأبنية في أحياء واسعة من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ليلة قصف إسرائيلي هو الأعنف منذ حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل، كما شاهد مصور في فرانس برس.

وكانت النيران لا تزال مشتعلة صباح اليوم في بعض المباني وسحب الدخان ترتفع منها. وتسبّب الركام والحديد المتناثر بقطع بعض الشوارع، وفق مصور فرانس برس. وخلت الشوارع تماما من السكان، إلّا من بضعة شبان على دراجات نارية يتفقدون الحطام، بعدما فرّت أعداد كبيرة من السكان من بيوتهم إثر أوامر إخلاء أطلقها الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة. وشاهد مصور فرانس برس حواجز للجيش اللبناني خالية كذلك من عناصرها عند مداخل الضاحية، معقل حزب الله. وأغارت الطائرات الإسرائيلية بكثافة طوال الليل على الضاحية الجنوبية لبيروت، في واحدة من أعنف الضربات التي تشهدها المنطقة منذ حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي نشر عبر منصة إكس دعوات لإخلاء بعض أحياء الضاحية الجنوبية على اعتبار أنها تحتوي على أهداف لحزب الله ومخازن صواريخ بين المباني السكنية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة السبت عبر تطبيق تلجرام أن الغارات اللاحقة استهدفت مخازن أسلحة ومصانع ذخائر ومراكز قيادية لحزب الله تحت مبانٍ سكنية.

ونفى الحزب في بيان قصير «ادعاءات» إسرائيل عن وجود مخازن أسلحة في مبان سكنية. ودفعت تلك التحذيرات أعدادا كبيرة من العائلات في الضاحية إلى الفرار من منازلها، منها من قضى الليل في العراء حتى صباح السبت.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربة العنيفة التي شنها بعد ظهر الجمعة على الضاحية الجنوبية استهدفت المقر المركزي لحزب الله في حارة حريك.