تشهد ولاية نزوى ازدهارا في زراعة قصب السكر والسمسم خلال الموسم الشتوي الحالي، بفضل وفرة المياه التي شجعت المزارعين على الاهتمام بهذين المحصولين التاريخيين في الولاية. كما تُشتهر بعض القرى بزراعة الحمص «الدنجو» على ضفاف ساقية فلج الدنين.

تُعتبر زراعة قصب السكر في ولاية نزوى من العادات المتوارثة بين المزارعين، حيث تتميز الولاية بوجود معاصر للقصب. تُزرع عقل القصب مع انتهاء موسم عصره في الصيف، ويتم تقليمه وتنظيفه مع بداية الخريف. يربط المزارعون عيدان القصب في حزم لحمايتها من الرياح والطقس البارد حتى موسم الحصاد في الربيع. ويُعتنى بالمحصول بشكل دوري لإنتاج كميات جيدة من العصير، الذي يُكرر لتصنيع السكر الأحمر ومشتقاته.

كما تُشتهر الولاية بزراعة السمسم، الذي يُزرع مع نهاية الصيف وتبدأ أزهاره في التفتح بنهاية سبتمبر، وتساهم الظروف البيئية والمناخية الملائمة في نجاح زراعته، ويُعد السمسم جزءًا من الإرث الزراعي المتوارث في الولاية. يوجد نوعان محليان للسمسم: الأحمر الذي ينتج بذورًا بنية غامقة، والأبيض الذي ينتج بذورًا بيضاء، بينما المستورد يميل لونه للصفرة، إذ يُنتج الفدان الواحد ما بين 400 و500 كيلو جرام، ويعتمد الإنتاج على جودة الصنف والتربة والاعتناء بالمحصول، ويعد السمسم محصولا اقتصاديا بسبب سعره الجيد والطلب المتزايد عليه، إذ يتراوح سعر الكيلو بين 5 و6 ريالات.