من المنتظر أن يُدشّن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تحضيراته لمواجهتي الكويت والأردن بالجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، في السابع والعشرين من الشهر الجاري، بعد نهاية الجولة السادسة من دوري عمانتل مباشرة، بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر الذي جرى تعيينه الأسبوع الماضي مدربًا للمنتخب الأول خلفًا للمدرب التشيكي ياروسلاف شيلافي بسبب سوء النتائج.

وكانت رابطة الدوري العماني قد قررت يوم السبت الماضي تأجيل الجولة السابعة لدوري عمانتل، والتي كانت مقررة أن تُقام أيام 29 و30 سبتمبر الجاري و1 أكتوبر المقبل، من بينها قمّة الدوري بين السيب والنهضة. وجاء التأجيل بهدف منح مساحة أكبر للجهاز الفني الجديد للمنتخب لتجهيز اللاعبين لقمتي الكويت والأردن الشهر القادم. وستُلعب الجولة السادسة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، وستكون هناك مدة زمنية تقارب الأسبوعين من أجل التحضير للمواجهة الثالثة بالتصفيات.

وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أقرت إقامة مواجهة منتخبنا الوطني والكويت في 10 أكتوبر الساعة الثامنة مساءً في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بينما سيلعب أمام المنتخب الأردني في 15 أكتوبر في استاد عمّان الدولي الساعة السابعة بالتوقيت المحلي للأردن (الثامنة مساءً بتوقيت سلطنة عُمان). وتتصدر الأردن ترتيب المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من مباراتين، بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية والعراق، مقابل نقطتين للكويت، ونقطة لفلسطين، في حين بقي رصيد منتخبنا الوطني خاليًا من النقاط.

قائمة المنتخب

وتترقب الجماهير إعلان القائمة الأولى للمنتخب للمرة الأولى تحت قيادة رشيد جابر، حيث من المنتظر أن يتم الإعلان عنها بعد نهاية الجولة السادسة من الدوري مباشرة. وضمت قائمة الأحمر في مواجهتي العراق وكوريا الجنوبية 25 لاعبًا، وهم: إبراهيم المخيني، فايز الرشيدي، وإبراهيم الراجحي لحراسة المرمى. ولخط الدفاع: أحمد الخميسي، محمد المسلمي، خالد البريكي، غانم الحبشي، علي البوسعيدي، أحمد الكعبي، عبدالعزيز الشموسي، وأمجد الحارثي. ولخط المنتصف: أرشد العلوي، حارب السعدي، عبدالله فواز عرفة، صلاح اليحيائي، زاهر الأغبري، جميل اليحمدي، عمر المالكي، سلطان المرزوق، وناصر الرواحي. وفي الهجوم: عصام الصبحي، عبدالرحمن المشيفري، محسن الغساني، محمد مبارك الغافري، ومحمد حميد الغافري.

ولعب منتخبنا الوطني من قبل أمام الأردن 4 مرات بتصفيات كأس العالم، البداية كانت بتصفيات 1990، حيث خسر منتخبنا ذهابًا وإيابًا بنتيجة 2/0. وفاز منتخبنا ذهابًا في تصفيات مونديال 2014، قبل أن يسقط في مواجهة الإياب بهدف نظيف، وهي الخسارة التي طارت بالنشامى نحو الملحق الآسيوي ثم العالمي لمواجهة الأوروجواي.

بينما لم يسبق لمنتخبنا أن لعب أي مباراة أمام الكويت بتصفيات كأس العالم، ولكنه لعب أمامه 4 مباريات قارية رسمية، الأولى بدورة الألعاب الآسيوية «هيروشيما 1994» وانتهت بالتعادل الإيجابي 2/2، حيث سجل للأحمر يومها محمد خميس والطيب عبدالنور، وللكويت وائل سليمان وعبيد الشمري. ولعب المنتخبان معًا في تصفيات أمم آسيا 2011، حيث فاز منتخبنا في الكويت بهدف حسن ربيع، وفي الإياب انتهت المباراة بالتعادل السلبي، وهي النقطة التي طارت بالكويت للنهائيات على حساب الأحمر. ولعب المنتخبان في أمم آسيا 2015، حيث فاز منتخبنا برأسية عبدالعزيز المقبالي.

ويتطلع المنتخب الكويتي إلى بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه تحت قيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بييتزي، حيث كانت المشاركة الأولى والوحيدة له في النسخة التي جرت في عام 1982 والتي أقيمت في إسبانيا.

غياب حارب السعدي

ومن المنتظر أن يغيب لاعب الوسط حارب السعدي عن مباراة الكويت بداعي الإيقاف، بعد تحصله على بطاقة صفراء أمام كوريا الجنوبية، وهي الثانية له في التصفيات، بعد أن تلقى بطاقة أولى أمام الصين تايبيه في 6 يونيو الماضي في ملعب بلدية تايبيه. وتحصل أرشد العلوي على بطاقتين صفراوين أمام العراق في بداية هذه المرحلة من التصفيات، ثم بطاقة حمراء حيث غاب عن المباراة الثانية. وفي المباراة الثانية، أشهر الحكم الصيني ما نينج 5 بطاقات صفراء في وجوه لاعبي منتخبنا وهم: حارب السعدي، علي البوسعيدي، أمجد الحارثي، أحمد الخميسي، وناصر الرواحي. وتمكن لاعبو منتخبنا من الخروج مرتين بدون بطاقات في التصفيات المزدوجة الماضية، حيث تحصل أحمد الكعبي على إنذار في الجولة الأولى، وعصام الصبحي في الجولة الثانية، وعبدالله فواز والصبحي في المباراة الثالثة، ليتوقف الصبحي عن اللعب في مواجهة ماليزيا في كوالالمبور، والتي شهدت رفع بطاقتين صفراوين في وجه البديلين محمد الغافري وعبدالرحمن المشيفري. وشهدت مباراة الصين تايبيه في الجولة الخامسة حصول حارب السعدي على بطاقة صفراء، بينما لم يرفع الحكم الإيراني علي رضا فجاني أي بطاقة في المباراة أمام قرغيزستان بمسقط في 11 يونيو الماضي.

بوبوفيتش مدربًا لأستراليا

من جانب آخر، أعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم تعيين توني بوبوفيتش مديرًا فنيًا لمنتخب الرجال، ليتولى المسؤولية خلفًا لجراهام أرنولد الذي استقال قبل أيام وسط مشوار الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وقال الاتحاد الأسترالي في بيان رسمي: «سيتولى بوبوفيتش مسؤولية منتخب الرجال، وستكون مهمته الأولى قيادة الفريق خلال الجولة الثالثة الحاسمة من تصفيات كأس أمم آسيا». وأضاف البيان: «يمتد تعيين بوبوفيتش حتى كأس العالم 2026، ليقود عهدًا جديدًا للمنتخب الأسترالي»، وسبق أن خاض المدرب الجديد لمنتخب أستراليا 58 مباراة دولية مع الفريق في مسيرته كلاعب.

من جانبه، قال جيمس جونسون، رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم: «توني يبقى خيارًا مثاليًا لقيادة المنتخب الأسترالي للمضي قدمًا، لما يتمتع به من خبرات وصفات قيادية، وإدراكه العميق لطبيعة كرة القدم في أستراليا، وماذا يعني أن تكون لاعبًا في المنتخب». وأضاف جونسون: «إن الخبرات الدولية التي اكتسبها في مشواره كلاعب أو مدرب بقارة آسيا تعزز فرصه في قيادة منتخب أستراليا للنجاح على الساحة العالمية».

واستقال أرنولد، المدرب السابق لمنتخب أستراليا، خلال الأسبوع الماضي وسط سوء النتائج التي تهدد فرص الفريق في التأهل مباشرة لكأس العالم 2026، حيث تلقى الفريق خسارة صادمة على أرضه أمام البحرين ثم تعادل مع إندونيسيا، وسيلتقي مع الصين واليابان في أكتوبر المقبل. ورحل أرنولد بعد مشوار مع منتخب أستراليا بدأ في أغسطس 2018، بخلاف عمله مديرًا فنيًا مؤقتًا لفترة قصيرة بين عامي 2006 و2007. وتأهل المنتخب الأسترالي لكأس العالم في آخر خمس نسخ، وتأهل للدور الثاني في مونديال قطر 2022، وذلك للمرة الثانية في تاريخه.