افتتحت صباح اليوم بفندق روتانا صلالة أعمال المنتدى الرابع للإعلام السياحي والتراثي العربي الذي تنظمه الجمعية الخليجية للإعلام السياحي بالتعاون مع الاتحاد العربي للإعلام السياحي ومشاركة عدد من المؤسسات الإعلامية والسياحية والتراثية من الوطن العربي ويستمر مدة يومين.

وقدم خلال المنتدى عرض مرئي عن مسيرة الاتحاد العربي للإعلام السياحي الممتدة لأكثر من ١٦ عاما.

وقال غازي بن سعيد الحمر مدير غرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار: تأتي أهمية هذا المنتدى في وقت نعيش فيه تطورات متسارعة في مجالات الإعلام والسياحة، حيث أصبح الإعلام السياحي أداة قوية لتعزيز مكانة الدول والمدن كوجهات سياحية وثقافية، حيث إن الإعلام السياحي في محافظة ظفار يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات من خلال تسليط الضوء على المواقع السياحية الفريدة من خلال إسهامات الإعلام في جذب السياحة والمستثمرين على حد سواء. هذا الزخم السياحي يدعم الاقتصاد المحلي عبر خلق فرص عمل جديدة وتطوير البنية الأساسية، مما يعزز النمو الاقتصادي المستدام.

وأكد الحمر التزام غرفة التجارة والصناعة بمواصلة دعمها للإعلام السياحي والتراثي، والعمل على تعزيز التعاون بين كافة الجهات المعنية لتحقيق «رؤية عمان 2040» الطموحة، وبناء اقتصاد متنوع ومستدام يصب في مصلحة المحافظة ووطننا الغالي سلطنة عمان.

من جانبه قال معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام: يولي المجلس اهتماما خاصا بالإعلام السياحي لكونه إحدى أدوات قوتنا الناعمة التي يمكننا من خلالها تحقيق الكثير من الأهداف السياسية فضلا عن الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي يحققها الترويج السياحي الناجح لأي دولة، إذ يعد من أهم أدوات نشر الوعي بالثقافات المختلفة بما يعزز التقارب الثقافي ويدعم أسس وركائز السلام والاستقرار، مشيرا إلى أن للسياحة دورا بالغ الأهمية في تعزيز روح التسامح والتفاهم بين الشعوب من خلال تبادل الأفكار والتفاعل المباشر بين السائحين وسكان المناطق السياحية في الدولة المضيفة، فهي تتيح الكثير من الفرص للتعرف على العادات والتقاليد بما يعزز معاني الاحترام ويضاعف من قيمة الحوار المتبادل، وهو ما يصحح خطأ الأحكام المسبقة المبنية على نقل صورة كثيرا ما تكون مغلوطة أو مبالغا فيها عن المجتمعات الأخرى.