حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة مهمة جدا وتستحق الإشادة، ولكنها لا تكفي وحدها لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.. وقف الحرب بشكل كامل وحده يمكن أن يوقف النزف البشري وامتهان الكرامة الإنسانية هناك.
وقالت الأونروا اليوم أن نحو 187 ألف طفل أخذوا اللقاح خلال الأيام الثلاثة الماضية على أمل أن تنتقل الحملة إلى مناطق أخرى. لكن شلل الأطفال ليس المرض الوحيد الذي ينتشر في غزة فالتقارير تتحدث عن الكثير من الأمراض التي تنتشر في القطاع بين الكبار والصغار لأسباب كثيرة في مقدمتها نقص المياه النظيفة واختلاطها بمياه المجاري وغياب التموين الغذائي، وكل هذا يحدث في ظل غياب شبه كامل للمؤسسات الصحية، فيما تحول ما تبقى منها إلى مستشفيات تتعامل مع جرحى الحرب وبمعدات بسيطة في ظل نقص الأدوية والمعدات اللازمة لإجراء العمليات الجارية وغسيل الكلى وعمليات القلب.
وهذا المشهد لا يتضح جليا في السياق اللغوي فالمعاناة هناك أكبر بكثير مما يمكن للكلمات قوله.
على أن المعاناة الفلسطينية لها أشكال وصور كثيرة جدا لا يمكن حصرها خاصة في هذه الحرب الظالمة التي يعتمد فيها العدو على استراتيجية الإبادة وتقطيع أوصال الأسر الفلسطينية وتشريدها وهي تعذيب حقيقي للمدنيين وللنساء والأطفال بشكل خاص. ناهيك أن الأسر تحمل الكثير من هموم أطفالهم الذين انقطعوا عن التعليم للعام الثاني على التوالي على اعتبار أن الحرب بدأت في 7 أكتوبر مع بداية العام الدراسي العام الماضي، وبدأ العام الدراسي الحالي دون طلاب ودون مدارس وهذا في حد ذاته جريمة أخرى من جرائم الاحتلال لها تأثير طويل الأجل. ولا يبدو في المشهد العام داخل القطاع أن هناك إمكانية لبدء العام الدراسي الحالي حتى في حال توقف الحرب في ظل هدم كامل للبنية التحتية في القطاع وفي ظل استشهاد عشرات الآلاف من الطلاب وتشتت الأسر في العراء.
وهذا المشهد يستحق من الأمم المتحدة أن تستنفر من أجله، وأن تتحرك كل المنظمات الحقوقية العالمية لبناء رأي عالمي ضاغط أكثر على إسرائيل وعلى الدول الغربية التي تملك القدرة على الضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب لكل هذه الدواعي الإنسانية.. وإذا كانت إسرائيل وبعض الدول الغربية غير مهتمين بالتاريخ في هذه اللحظة التي تنتشر فيها روائح الموت وأصوات المأساة في فلسطين المحتلة فإن التاريخ يبقى تاريخا وقابلا للقراءة في أي وقت قادم.. وكل هذه التفاصيل التي تحدث على مرأى العالم ومسمعه لن ترحم أحدا في المستقبل وستبقى وصمت عار في جبين البشرية وفي جبين الكثير من الدول التي تدعم جرائم الكيان أو تتراخى في وقفها وهي تستطيع.
وقالت الأونروا اليوم أن نحو 187 ألف طفل أخذوا اللقاح خلال الأيام الثلاثة الماضية على أمل أن تنتقل الحملة إلى مناطق أخرى. لكن شلل الأطفال ليس المرض الوحيد الذي ينتشر في غزة فالتقارير تتحدث عن الكثير من الأمراض التي تنتشر في القطاع بين الكبار والصغار لأسباب كثيرة في مقدمتها نقص المياه النظيفة واختلاطها بمياه المجاري وغياب التموين الغذائي، وكل هذا يحدث في ظل غياب شبه كامل للمؤسسات الصحية، فيما تحول ما تبقى منها إلى مستشفيات تتعامل مع جرحى الحرب وبمعدات بسيطة في ظل نقص الأدوية والمعدات اللازمة لإجراء العمليات الجارية وغسيل الكلى وعمليات القلب.
وهذا المشهد لا يتضح جليا في السياق اللغوي فالمعاناة هناك أكبر بكثير مما يمكن للكلمات قوله.
على أن المعاناة الفلسطينية لها أشكال وصور كثيرة جدا لا يمكن حصرها خاصة في هذه الحرب الظالمة التي يعتمد فيها العدو على استراتيجية الإبادة وتقطيع أوصال الأسر الفلسطينية وتشريدها وهي تعذيب حقيقي للمدنيين وللنساء والأطفال بشكل خاص. ناهيك أن الأسر تحمل الكثير من هموم أطفالهم الذين انقطعوا عن التعليم للعام الثاني على التوالي على اعتبار أن الحرب بدأت في 7 أكتوبر مع بداية العام الدراسي العام الماضي، وبدأ العام الدراسي الحالي دون طلاب ودون مدارس وهذا في حد ذاته جريمة أخرى من جرائم الاحتلال لها تأثير طويل الأجل. ولا يبدو في المشهد العام داخل القطاع أن هناك إمكانية لبدء العام الدراسي الحالي حتى في حال توقف الحرب في ظل هدم كامل للبنية التحتية في القطاع وفي ظل استشهاد عشرات الآلاف من الطلاب وتشتت الأسر في العراء.
وهذا المشهد يستحق من الأمم المتحدة أن تستنفر من أجله، وأن تتحرك كل المنظمات الحقوقية العالمية لبناء رأي عالمي ضاغط أكثر على إسرائيل وعلى الدول الغربية التي تملك القدرة على الضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب لكل هذه الدواعي الإنسانية.. وإذا كانت إسرائيل وبعض الدول الغربية غير مهتمين بالتاريخ في هذه اللحظة التي تنتشر فيها روائح الموت وأصوات المأساة في فلسطين المحتلة فإن التاريخ يبقى تاريخا وقابلا للقراءة في أي وقت قادم.. وكل هذه التفاصيل التي تحدث على مرأى العالم ومسمعه لن ترحم أحدا في المستقبل وستبقى وصمت عار في جبين البشرية وفي جبين الكثير من الدول التي تدعم جرائم الكيان أو تتراخى في وقفها وهي تستطيع.