شهدت السياحة في محافظ ظفار نقلات نوعية خلال السنوات الثلاث الماضية الأمر الذي رفع حصة المحافظة من عدد السياح في منطقة الخليج العربي وحولها إلى وجهة أساسية للسياحة في المنطقة، بل إن الكثيرين يعتبرونها الوجهة السياحية العائلية الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
لم يحدث هذا الأمر فجأة ولا بنجاح جهة واحدة من الجهات، إنه عمل جماعي ساهم فيه الجميع بدءا من المواطن وليس انتهاء بالمؤسسات الإعلامية التي كان لها دور كبير في الترويج لمحافظة ظفار باعتبارها أهم وجهة سياحية عمانية وخليجية ونقل الصورة الحقيقية لجمال الطبيعة وسحرها في المحافظة.
ولكن في هذا السياق لا بد من التأكيد على دور النقد الهادف الذي ناقش احتياجات السياحة في المحافظة خلال السنوات الماضية وآفاق التطوير والذي لقي استجابة فعلية من الجهات المعنية التي وضعت الكثير من الاقتراحات موضع التنفيذ.
وهذا بدوره يستحق الإشادة بالنقد الهادف والبناء والإشادة بالجهات التي اعتبرت النقد وسيلة للتطوير واستفادت من تعدد الآراء لخدمة الهدف الأساسي.
لكن هذا ليس منتهى الطموحات، لا طموحات السياح ولا طموحات الجهات المعنية بالسياحة في المحافظة، إن الطموح أكبر من ذلك بكثير، ومسارات هذا الطموح ليست مستحيلة إنها متاحة في ظل وجود الرغبة والإرادة لتحقيق قفزات نوعية من شأنها أن تجعل المحافظة بين أهم الوجهات السياحية في العالم، فالمقومات الأساسية لذلك موجودة وهي هبة ربانية، أما التحديات فيمكن تطويعها عبر استدامة الموسم السياحي ليتجاوز فصل «الخريف» إلى فصول أخرى تستطيع استقطاب السياح من خارج منطقة الخليج العربي، وبالتحديد من أوروبا التي يبحث سياحها عن مناطق الدفء في فصل الشتاء القارس هناك. وهذا الأمر يحتاج إلى دراسات عميقة حول احتياجات السائح الأوروبي ولكن بما يعكس الثقافة العمانية وتنوعها.
والواضح أن هناك حراكا حقيقيا يحدث في البلاد في هذا المجال يدعمه بشكل واضح التنافس الصحي الذي يحدث بين المحافظات ومع الوقت وتبلور التجربة ستشكل السياحة مصدرا جيدا للدخل في حدود الممكن والمعقول.
وإذا كانت الجهات المعنية بالسياحة تستحق الإشادة على الموسم المتميز الذي قدمته ترفيها وتنظيما واستقبالا للسياح فإن نجاح الموسم ما كان ليكتمل في معزل عن الإعلام وما كان سحر محافظة ظفار سيصل إلى العالم دون جهود إعلامية مهنية وما كان صوت النقد ليصل إلى غرف صنع القرار في معزل عن الإعلام بكل أنواعه.
وهذا التكامل وهذه المساحة من المهنية تستحق البناء عليها في كل مجالات العمل التنموي في البلاد فمساحات النقد الحقيقي والمهني مفتوحة وصوته يصل إلى صانع القرار ومتخذه.
لم يحدث هذا الأمر فجأة ولا بنجاح جهة واحدة من الجهات، إنه عمل جماعي ساهم فيه الجميع بدءا من المواطن وليس انتهاء بالمؤسسات الإعلامية التي كان لها دور كبير في الترويج لمحافظة ظفار باعتبارها أهم وجهة سياحية عمانية وخليجية ونقل الصورة الحقيقية لجمال الطبيعة وسحرها في المحافظة.
ولكن في هذا السياق لا بد من التأكيد على دور النقد الهادف الذي ناقش احتياجات السياحة في المحافظة خلال السنوات الماضية وآفاق التطوير والذي لقي استجابة فعلية من الجهات المعنية التي وضعت الكثير من الاقتراحات موضع التنفيذ.
وهذا بدوره يستحق الإشادة بالنقد الهادف والبناء والإشادة بالجهات التي اعتبرت النقد وسيلة للتطوير واستفادت من تعدد الآراء لخدمة الهدف الأساسي.
لكن هذا ليس منتهى الطموحات، لا طموحات السياح ولا طموحات الجهات المعنية بالسياحة في المحافظة، إن الطموح أكبر من ذلك بكثير، ومسارات هذا الطموح ليست مستحيلة إنها متاحة في ظل وجود الرغبة والإرادة لتحقيق قفزات نوعية من شأنها أن تجعل المحافظة بين أهم الوجهات السياحية في العالم، فالمقومات الأساسية لذلك موجودة وهي هبة ربانية، أما التحديات فيمكن تطويعها عبر استدامة الموسم السياحي ليتجاوز فصل «الخريف» إلى فصول أخرى تستطيع استقطاب السياح من خارج منطقة الخليج العربي، وبالتحديد من أوروبا التي يبحث سياحها عن مناطق الدفء في فصل الشتاء القارس هناك. وهذا الأمر يحتاج إلى دراسات عميقة حول احتياجات السائح الأوروبي ولكن بما يعكس الثقافة العمانية وتنوعها.
والواضح أن هناك حراكا حقيقيا يحدث في البلاد في هذا المجال يدعمه بشكل واضح التنافس الصحي الذي يحدث بين المحافظات ومع الوقت وتبلور التجربة ستشكل السياحة مصدرا جيدا للدخل في حدود الممكن والمعقول.
وإذا كانت الجهات المعنية بالسياحة تستحق الإشادة على الموسم المتميز الذي قدمته ترفيها وتنظيما واستقبالا للسياح فإن نجاح الموسم ما كان ليكتمل في معزل عن الإعلام وما كان سحر محافظة ظفار سيصل إلى العالم دون جهود إعلامية مهنية وما كان صوت النقد ليصل إلى غرف صنع القرار في معزل عن الإعلام بكل أنواعه.
وهذا التكامل وهذه المساحة من المهنية تستحق البناء عليها في كل مجالات العمل التنموي في البلاد فمساحات النقد الحقيقي والمهني مفتوحة وصوته يصل إلى صانع القرار ومتخذه.