فرّ مئات الفلسطينيين اليوم من الأحياء الشمالية لمدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء تمهيدًا لعمليات عسكرية جديدة.

وصباح اليو ، ألقت طائرات حربية إسرائيلية منشورات تدعو المدنيين في غزة إلى مغادرة حيّ الجلاء بخان يونس التي كانت تُعدّ منطقة آمنة اضافة الى ارسال الجيش رسائل نصية للسكان، ما دفع عائلات كثيرة إلى الرحيل، علما أنها سبق أن نزحت عدة مرات بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

وغادرت عائلات مع بعض مقتنياتها سريعًا حي الجلاء سيرًا أو على متن شاحنات صغيرة محمّلة بالملابس أو أدوات المطبخ.وبين هؤلاء أمّ سامي شحادة (55 عامًا) التي قالت لوكالة فرانس برس "أنا من غزّة أساسًا ونزحت من غزة ببداية الحرب إلى مدينة حمد السكنية في خان يونس (حيث) قصفنا الاحتلال (...) واستشهدت ابنتي".

وأضافت "خرجنا إلى رفح، ثمّ عدنا إلى (مدينة) حمد والآن مع الإخلاءات الجديدة لا نعلم أين نذهب".

وكتب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني على منصة إكس "في الأيام الأخيرة وحدها، نزح أكثر من 75 ألف شخص في جنوب غرب قطاع غزة".

وأضاف "سكان غزة محاصرون ولا مكان لديهم يذهبون إليه"، متابعًا "البعض لا يستطيع سوى اصطحاب أطفاله معه، والبعض الآخر يجمع حياته كلها في حقيبة صغيرة".

من جهة أخرى قُتل إسرائيلي وأُصيب آخر في عملية إطلاق نار في شمال الضفة الغربية المحتلة اليوم ، على ما أعلن الإسعاف والجيش الإسرائيليان.

وجاء في بيان للإسعاف الإسرائيلي أن الفرق الطبية "أعلنت وفاة رجل في العشرينات من عمره" فيما نقل رجل يبلغ 33 عامًا بواسطة مروحية "مصابا بطلقات نارية في أطرافه السفلى" جراء هجوم في منطقة غور الأردن في شمال الضفة الغربية المحتلة.وأكد الجيش مقتل مدني إسرائيلي في الهجوم.

وقال الجيش في بيان "أطلق مقتلون النار من مركبة عابرة على عدد من المركبات في المنطقة".

وأضاف "نتيجة للهجوم، قُتل مدني إسرائيلي وأُصيب مدني إسرائيلي آخر ويتلقى حاليًا العلاج من الفرق الطبية".

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في المقاومة منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.