تمثّل الإجازة الصيفية فرصة لتنمية مهارات الشباب وتمكينهم في المجالات المختلفة؛ لإعادة توظيفها في بيئة العمل والاستفادة منها لتطوير قدراتهم على الإبداع والابتكار، فهي متنفس لأفراد المجتمع للابتعاد عن ضغوطات العمل والحياة اليومية؛ لشحذ الهمم من جديد واكتساب طاقة متجددة للعودة لميادين العلم والعمل بإيجابية وارتياح؛ فالشباب اليوم بحاجة إلى عمل دؤوب لملء أوقات الفراغ التي تزيد خلال فترة الإجازة الصيفية؛ لترسيخ بعض المصطلحات والمفاهيم التي تساعد على إعدادهم جيدا للتحديات المحية بهم، وهم بحاجة إلى احتضان أفكارهم لتنميتها وإيجاد وسيلة لتحويلها إلى منتج مبتكر قابل للاستفادة منه في المجتمع.
وكون المجتمع يتعرض لربكة في القيم والأخلاق هذه الأيام نتيجة الاستخدام المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ما يكتسبه من أفكار وتوجهات ضارة من قرناء السوء فإن الحاجة ملحة لإعادة المسار وضبط البوصلة لضمان عدم الحياد عن العادات الحميدة والأخلاق الفاضلة التي عُرفت عن المجتمع العُماني. ولعل الجهود التي تبذلها المراكز الصيفية في مختلف محافظات وولايات سلطنة عُمان أحد الجوانب المساعدة لإعداد جيل واع بما يدور حوله، وهي إسهامات تطوعية سيكون لها أثرا لتعزيز المبادئ والثوابت اللازمة لمنع الشباب من تأثرهم برياح الأفكار الضالة التي تزعزع المجتمعات وتروّعهم من الإسهام في بناء الأوطان الحاضنة للشباب ومن يسعى إلى الحفاظ عليه وعلى مكتسباته؛ فالأدوار التطوعية الشبابية التي نشهدها في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان التي أثمرت عن تنظيم حلقات لتعليم القرآن الكريم وحفظه والتفقه في تعاليم الدين الحنيف؛ لهي بوابة لتوعية الشباب بالجوانب الحياتية وتعزز من قدراتهم على التفكر والتحليل للأحداث التي باتت على مرآى من أعينهم؛ فما يحدث من صراعات سياسية ووجودية في بعض بقاع العالم جدير بالبحث والتحليل والتمعن لمجريات الأحداث، ويجب ألا تقتصر المراكز الصيفية على تعليم بعض العلوم؛ بل من الجيد الاهتمام بالعلوم الأخرى كالعلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية فهذه العلوم أصبح أفراد المجتمع يتأثر بها يوميا؛ لارتباطها ببعضها البعض وهي الشاغل لخططهم اليوم وغدا وفي المستقبل، وملائمة للتوسع في التحليل النقدي؛ كونها تحوي في طياتها العديد من الحالات القابلة للدراسة والتحليل والتقييم، إضافة إلى أنها مناسبة لكيفية التدرّب على فهم المساقات في البيئة التعليمية عموما.
نأمل أن تسهم المراكز الصيفية في إثراء الملتحقين بها بالمعلومات والمعارف العلمية والمهارية المختلفة؛ لإعدادهم جيدا خلال فترة الإجازة الصيفية والاستفادة من العلوم التي اكتسبوها في حياتهم اليومية، وما نأمله أن تترسّخ مبادئ الدين الحنيف لدى الشباب والأطفال؛ لتعينهم على مواجهة الأفكار الضالة التي تنخر المجتمعات والمكتسبة من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة؛ فنحن اليوم بحاجة إلى رسائل اتصالية توعوية مفيدة للمجتمع تتم صناعتها في المراكز الصيفية وإيصالها لأفراد المجتمع بأسلوب يستطيع من خلاله الفرد أن يكون واعيا حذرا بما يدور حوله لا واعيا خائفا من الحوادث الطارئة التي تنشأ نتيجة اكتساب أفكار ضالة أو نتيجة تبرير واهي لتوجّه معيّن.
إن الوطن فتيٌّ بشبابه وشامخ بنوابغ أفكارهم، ومستشرف بتنبؤهم وحذرٌ بوعيهم لما يدور حولهم، وينبغي علينا جميعا أن نسهم في تعزيز هذه القيم وتوسّعها على نطاق واسع في المجتمع؛ لدورها في بناء جيل واع مقدام مبادر للإسهام بما يستطيع من مهارات وقدرات لمواصلة البناء والارتقاء به إلى آفاق أرحب، وعليه من الجيد الاشتغال على تطوير المراكز الصيفية ودعمها؛ لتكون اللبنة الصلبة لتأسيس الأجيال وتوسيع مداركهم وأفكارهم لمشاركتها البيئة العلمية والعملية بعد انتهاء الإجازة الصيفية، أيضا من المهم أن تحوي حلقات المراكز على منهاج لترسيخ المواطنة الصالحة وحمايتها من الأفكار الضالة نتيجة انتشارها في شبكات التواصل الاجتماعي، مع ضرورة تعزيز الجرعات التوعوية لكيفية استخدام هذه المنصات وخطرها على المجتمع والأسرة والفرد، أيضا من المهم تشجيع الأبناء على الانخراط في المراكز الصيفية وعدم ترك الملهيات والانشغالات أن تأخذ الحيز الأكبر من أوقاتهم؛ لضمان تشبعهم بالأفكار المستنيرة التي تعينهم على تسيير أمور حياتهم وفهمها جيدا. خلال زيارتي لعدة ولايات في الفترة الماضية تلمّست اهتمام الشباب والقائمين على المساجد بتنظيم مراكز صيفية بجهود تطوعية ومساهمات من بعض فئات المجتمع، وما يميّز هذه المراكز عن غيرها أنها تحوي دروسا في عدة علوم ولا تقتصر على العلوم الإسلامية، أيضا تمتاز المراكز بإقبال الشباب المؤهلين تربويا للتدريس تطوعيا، إضافة إلى تبرعهم بمبالغ مالية لمنح الطلبة المتميزين جوائز نقدية وعينية، شخصيا تلمّست ترحيب الأسر بالمراكز الصيفية وتشجيع الأبناء على الالتحاق بها والاستفادة من العلوم والمعارف والمهارات المكتسبة خلال فترة الإجازة الصيفية؛ الأمر الذي شجّع القائمين على المراكز الصيفية استمرارها سنويا.
راشد بن عبدالله الشيذاني باحث ومحلل اقتصادي
rashidalshidhani586@gmail.com
وكون المجتمع يتعرض لربكة في القيم والأخلاق هذه الأيام نتيجة الاستخدام المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ما يكتسبه من أفكار وتوجهات ضارة من قرناء السوء فإن الحاجة ملحة لإعادة المسار وضبط البوصلة لضمان عدم الحياد عن العادات الحميدة والأخلاق الفاضلة التي عُرفت عن المجتمع العُماني. ولعل الجهود التي تبذلها المراكز الصيفية في مختلف محافظات وولايات سلطنة عُمان أحد الجوانب المساعدة لإعداد جيل واع بما يدور حوله، وهي إسهامات تطوعية سيكون لها أثرا لتعزيز المبادئ والثوابت اللازمة لمنع الشباب من تأثرهم برياح الأفكار الضالة التي تزعزع المجتمعات وتروّعهم من الإسهام في بناء الأوطان الحاضنة للشباب ومن يسعى إلى الحفاظ عليه وعلى مكتسباته؛ فالأدوار التطوعية الشبابية التي نشهدها في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان التي أثمرت عن تنظيم حلقات لتعليم القرآن الكريم وحفظه والتفقه في تعاليم الدين الحنيف؛ لهي بوابة لتوعية الشباب بالجوانب الحياتية وتعزز من قدراتهم على التفكر والتحليل للأحداث التي باتت على مرآى من أعينهم؛ فما يحدث من صراعات سياسية ووجودية في بعض بقاع العالم جدير بالبحث والتحليل والتمعن لمجريات الأحداث، ويجب ألا تقتصر المراكز الصيفية على تعليم بعض العلوم؛ بل من الجيد الاهتمام بالعلوم الأخرى كالعلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية فهذه العلوم أصبح أفراد المجتمع يتأثر بها يوميا؛ لارتباطها ببعضها البعض وهي الشاغل لخططهم اليوم وغدا وفي المستقبل، وملائمة للتوسع في التحليل النقدي؛ كونها تحوي في طياتها العديد من الحالات القابلة للدراسة والتحليل والتقييم، إضافة إلى أنها مناسبة لكيفية التدرّب على فهم المساقات في البيئة التعليمية عموما.
نأمل أن تسهم المراكز الصيفية في إثراء الملتحقين بها بالمعلومات والمعارف العلمية والمهارية المختلفة؛ لإعدادهم جيدا خلال فترة الإجازة الصيفية والاستفادة من العلوم التي اكتسبوها في حياتهم اليومية، وما نأمله أن تترسّخ مبادئ الدين الحنيف لدى الشباب والأطفال؛ لتعينهم على مواجهة الأفكار الضالة التي تنخر المجتمعات والمكتسبة من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة؛ فنحن اليوم بحاجة إلى رسائل اتصالية توعوية مفيدة للمجتمع تتم صناعتها في المراكز الصيفية وإيصالها لأفراد المجتمع بأسلوب يستطيع من خلاله الفرد أن يكون واعيا حذرا بما يدور حوله لا واعيا خائفا من الحوادث الطارئة التي تنشأ نتيجة اكتساب أفكار ضالة أو نتيجة تبرير واهي لتوجّه معيّن.
إن الوطن فتيٌّ بشبابه وشامخ بنوابغ أفكارهم، ومستشرف بتنبؤهم وحذرٌ بوعيهم لما يدور حولهم، وينبغي علينا جميعا أن نسهم في تعزيز هذه القيم وتوسّعها على نطاق واسع في المجتمع؛ لدورها في بناء جيل واع مقدام مبادر للإسهام بما يستطيع من مهارات وقدرات لمواصلة البناء والارتقاء به إلى آفاق أرحب، وعليه من الجيد الاشتغال على تطوير المراكز الصيفية ودعمها؛ لتكون اللبنة الصلبة لتأسيس الأجيال وتوسيع مداركهم وأفكارهم لمشاركتها البيئة العلمية والعملية بعد انتهاء الإجازة الصيفية، أيضا من المهم أن تحوي حلقات المراكز على منهاج لترسيخ المواطنة الصالحة وحمايتها من الأفكار الضالة نتيجة انتشارها في شبكات التواصل الاجتماعي، مع ضرورة تعزيز الجرعات التوعوية لكيفية استخدام هذه المنصات وخطرها على المجتمع والأسرة والفرد، أيضا من المهم تشجيع الأبناء على الانخراط في المراكز الصيفية وعدم ترك الملهيات والانشغالات أن تأخذ الحيز الأكبر من أوقاتهم؛ لضمان تشبعهم بالأفكار المستنيرة التي تعينهم على تسيير أمور حياتهم وفهمها جيدا. خلال زيارتي لعدة ولايات في الفترة الماضية تلمّست اهتمام الشباب والقائمين على المساجد بتنظيم مراكز صيفية بجهود تطوعية ومساهمات من بعض فئات المجتمع، وما يميّز هذه المراكز عن غيرها أنها تحوي دروسا في عدة علوم ولا تقتصر على العلوم الإسلامية، أيضا تمتاز المراكز بإقبال الشباب المؤهلين تربويا للتدريس تطوعيا، إضافة إلى تبرعهم بمبالغ مالية لمنح الطلبة المتميزين جوائز نقدية وعينية، شخصيا تلمّست ترحيب الأسر بالمراكز الصيفية وتشجيع الأبناء على الالتحاق بها والاستفادة من العلوم والمعارف والمهارات المكتسبة خلال فترة الإجازة الصيفية؛ الأمر الذي شجّع القائمين على المراكز الصيفية استمرارها سنويا.
راشد بن عبدالله الشيذاني باحث ومحلل اقتصادي
rashidalshidhani586@gmail.com