تُعد عين طبرق بولاية طاقة من المواقع السياحية المهمة في محافظة ظفار، ومن العيون المائية دائمة الجريان، وتتدفق شلالاتها بغزارة خلال موسم الخريف لتستحوذ على مساحات كبيرة وأماكن عديدة في المنطقة نفسها، وتتجمع المياه في برك تحت العين تصبّ فيها الشلالات من أعلى قمم الجبل الذي تجري منه العين، مما يجعلها لوحة طبيعية تجمع بين الجمال والدهشة في مشهد رائع خلال موسم الخريف.

تسابق عدسة "عُمان" منذ الساعات الأولى الزائرين لالتقاط صورا لعين طبرق، غير أن شغف الزوار جعل بعضهم الأسبق لالتقاط صور جريان المياه وتدفقها على تلك الصخور، التي شكلت سمفونية جميلة تسعد كل من يراها.

تقع عين طبرق في موقع سياحي رائع على مدخل وادي خشيم من الناحية الغربية، وتبعد عن ولاية صلالة قرابة 28 كيلومترا تقريبًا، ويمكن الوصول إليها عبر الطريق المؤدي إلى ولاية طاقة، ومن ثم عبر دوار جبل ناشب.

وقد تم تحسين الموقع بجداول مائية تصبّ فيها مياه العين، وببركة صغيرة تتجمع فيها المياه. كما تم توفير دورات مياه في إحدى الروابي القريبة من العين.

ولعين طبرق موقع متميز؛ فهي تطل على قمم جبلية شاهقة ورواب فسيحة تحيطها الأشجار الكثيفة؛ الأمر الذي يتيح للزوار أخذ صور تذكارية أمام الشلالات الصغيرة، والجلوس فوق التلال الخضراء وعلى الروابي المسطحة القريبة من العين.

وتتميز عين طبرق بنسيمها العليل الذي يجعل منها وجهة محببة للزوار لقضاء أوقات ماتعة برفقة الأهل والأحباب، فيوجد بالقرب منها العديد من المواقع السياحية المدهشة التي تلهب خيال الزائر. إن موقع العين أسفل وادي عميق يجعلها تحتفظ بجميع مقوماتها السياحية فالغطاء النباتي والأشجار الكثيفة والغابات الظليلة التي تحيط بها جعلت منها مكانا فريدا يستقطب الزوار.

ولقد كانت عين طبرق ولا تزال مصدرا مائيا مهما يتوافد إليه الزوار للاستمتاع بمناظر المياه الجارية والشلالات المتدفقة.

ويمكن للزائر أن يرى في أسفل العين بعض المعالم الأثرية لزراعة قديمة، حيث السواقي التقليدية التي ما زالت آثارها قائمة، ويذكر أهالي المنطقة أن عين (طبرق) وعين (آثوم) كانتا تصبان معا في خور صولي، وهو ما جعل من منطقة خور صولي منطقة آهلة بالسكان في العهود السابقة، ويشهد على ذلك كثرة من المقابر والمعالم الأثرية على حافتي الخور، كما أن منطقة سهل ناشب - وبالأخص الجهة الشرقية منه - كانت إلى عهود قريب عامرة بالكثير من الأنواع الزراعية كالذرة والفاصوليا والفندال وغيرها من المحاصيل المحلية... ويعود ذلك إلى كثرة العيون الجارية وخصوبة الأرض التي استغلها الأهالي استغلالا حسنا ليوفروا لأنفسهم ما يحتاجون إليه من هذه المحاصيل الزراعية في فصول الجفاف.