غزة "وكالات": واصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر خوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي غزة شمالا ورفح جنوبا.

واستمر القتال في حي الشجاعية في اليوم الثاني للتوغل الإسرائيلي، في حين أكدت سرايا القدس أنها خاضت اشتباكات ضد قوات الاحتلال من المسافة صفر في الحي نفسه، مؤكدة إيقاع جنود بين قتيل وجريح.

وفي رفح جنوبي القطاع، قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي تزامنا مع توغله في المنطقة، وقال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن قصف الدبابات في رفح أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 11 شخصا.

وقال سكان إن الدبابات تقدمت أكثر نحو الغرب إلى حي الشاكوش في رفح، مما أجبر آلاف النازحين هناك على ترك خيامهم والتوجه شمالا إلى خان يونس القريبة.

من جهتها، قالت مسؤولة بالأمم المتحدة اليوم إن أكواما من القمامة المتعفنة تتراكم بالقرب من أماكن إيواء النازحين في غزة مما يثير مخاوف من انتشار المزيد من الأمراض.

وقالت لويس ووتردج، وهي عاملة إغاثة في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أكواما من القمامة يقدر وزنها بنحو 100 ألف طن تتراكم بالقرب من خيام النازحين في وسط غزة.

وقال طارق ياساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن القمامة إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة ونقص مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض.

وأضاف "يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور عدد من الأمراض المعدية"، مشيرا إلى تسجيل نحو 470 ألف حالة إسهال منذ بداية الصراع.

وفي جنوب لبنان، أعلن حزب الله، اليوم، أن مقاتليه استهدفوا الأجهزة التجسسية في موقع عسكري إسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان، فيما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات وقصف بالمدفعية بلدات حدودية، معلنا رصد 35 عملية إطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان.

في المقابل، أعلنت الحركات الاحتجاجية في الكيان الإسرائيلي اليوم عن خطة إضراب شامل، في حين أمهل القضاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو شهرا بشأن الرد على طلب للتحقيق في هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر العام الماضي.

وقال قادة الحركات الاحتجاجية ضد حكومة نتانياهو إنهم وضعوا خطة شاملة لمواصلة الحراك من أجل تغيير الحكومة الحالية والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تشمل الخطة الاحتجاجية إعلان إضراب واسع يشمل مرافق اقتصادية وتنظيم مسيرة بمدينة تل أبيب وأكثر من 80 موقعا إضافيا.

ومن المقرر إطلاق حملة بعنوان "مليون شخص في الشوارع" والتي تهدف إلى دفع 70% من المجتمع الإسرائيلي ممن فقدوا الثقة بنتانياهو للنزول إلى الشوارع.