جاء إعصار مكونو منتصف عام 2018م، هطلت على إثره أمطار غزيرة، وانفجرت عيون المياه المتناثرة على أودية جبال محافظة ظفار شرقًا وغربًا، وتكونت شلالات مياه في عدة أماكن كان أغزرها وأكثرها ماء وأدومها استمرارًا شلالات وادي دربات والتي استمر جريانها إلى ساحل بحر العرب لأكثر من 4 سنوات متتالية.
إن مثل هذه الثروة الوطنية المائية العذبة وجب استغلالها والاستفادة منها بقدر الاستطاعة، فالجميع يعي مدى أهمية وجود المياه وبمجرد التأكد من وجودها في أي بقعة سهلًا كان أو جبلًا، ويتم استخدام الآلات والمعدات للوصول إليها ويبذل في ذلك الكثير من الجهود وتصرف أموالا طائلة لاستخراجها وتنقيتها ثم توزيعها للاستخدامات المختلفة وللأغراض المعروفة. وكما لا يخفى على أحد الأموال التي تصرف لتحلية المياه البحرية، فكما حبا الله محافظة ظفار بهذه المياه الوفيرة على الجهات المعنية التي يقع على عاتقها رسم الخطط وتمويل الدراسات والبحوث والتي من شأنها اكتشاف المخزونات المائية أن تضع برامج عملية لاستغلال مياه جارية لا تكاد تكلف الدولة شيئًا إلا النزر اليسير.
إن شلالات جعفر في ولاية طاقة التي أصبحت شبه مستمرة في جريانها إلى البحر خلال العام بسبب المنخفضات الجوية التي تتعرض لها المحافظة بين الفينة والأخرى، نعتقد أنه من الأهمية بمكان لفت انتباه المعنيين إلى ضرورة التفكير الجدي والعاجل لوضع برنامج متكامل يتم من خلاله تحديد آلية واضحة وخطة شاملة لاستغلال تلك الثروة الوطنية المهدورة.
ولا شك أن الدراسة والتنفيذ لن تكون مكلفة مقارنة مع مشروعات أخرى شبيهة تم الانتهاء منها ورصد مدى الاستفادة منها على مدى عقود من الزمن. فلو افترضنا أنه بُنِي سد في أسفل الشلال وبمواصفات جيدة وروعي في المشروع الجانب السياحي والمردود الاقتصادي لأظهر توقعات حتمية بنجاح المشروع، فالموقع ليس كغيره من المناطق التي بنيت فيها سدود لأجل الاستفادة من هطول الأمطار لفترة قصيرة وينقطع الجريان من المصدر بمجرد انتهاء الحالة المدارية، وإنما هنا جريان الماء يستمر ولفترات طويلة بعد انتهاء الحالة المدارية أو المنخفض الجوي، بل وتزداد المياه بدخول موسم الخريف والذي هو جزء وعامل أساسي في استمرار تدفق المياه وإنعاش الحياة.
وكما هو معلوم لدى المواطن والسائح وذوي العلاقة أهمية وخصوصية وادي دربات وما يمثله من وجهة سياحية وفرص استثمارية للأفراد والمؤسسات على حد سواء، ونظرًا لذلك وجب أن تتكاتف الأيادي وتتكاثف الجهود لتأسيس بنية أساسية للموقع يراعى فيها كل الجوانب السياحية والترفيهية والاقتصادية وغيرها.
ففي ظل المتغيرات الجوية وندرة المياه العذبة وجفاف الكثير من الآبار الارتوازية وشح هطول الأمطار الموسمية وازدياد حاجة الإنسان للماء وارتفاع عدد السكان المطرد، هذه الأحوال كلها تدفعنا للاستعداد الفعلي والعمل الجدي لاستغلال ما يمكن استغلاله من ثروات طبيعية ويقع على أعلى سلمها الهرمي المياه لأنها كما يقال شريان الحياة.
وعليه نتمنى من الجهات ذات العلاقة النظر إلى الموضوع بعين الاعتبار والشروع في تقرير ما يجب تنفيذه، وإشراك المجتمع المحلي وكل ذوي العلاقة في المشاركة والإسهام بما يمكن أن ينجح المشروع في ظل المرتكزات الأساسية لـ«رؤية عمان 2040» التي تجعل من الحوكمة ركيزة أساسية من خلالها يتم إشراك جميع الفاعلين في صنع القرار ويرفع للاعتماد ممن يقع على عاتقه إصدار أمر التنفيذ.
إن مثل هذه الثروة الوطنية المائية العذبة وجب استغلالها والاستفادة منها بقدر الاستطاعة، فالجميع يعي مدى أهمية وجود المياه وبمجرد التأكد من وجودها في أي بقعة سهلًا كان أو جبلًا، ويتم استخدام الآلات والمعدات للوصول إليها ويبذل في ذلك الكثير من الجهود وتصرف أموالا طائلة لاستخراجها وتنقيتها ثم توزيعها للاستخدامات المختلفة وللأغراض المعروفة. وكما لا يخفى على أحد الأموال التي تصرف لتحلية المياه البحرية، فكما حبا الله محافظة ظفار بهذه المياه الوفيرة على الجهات المعنية التي يقع على عاتقها رسم الخطط وتمويل الدراسات والبحوث والتي من شأنها اكتشاف المخزونات المائية أن تضع برامج عملية لاستغلال مياه جارية لا تكاد تكلف الدولة شيئًا إلا النزر اليسير.
إن شلالات جعفر في ولاية طاقة التي أصبحت شبه مستمرة في جريانها إلى البحر خلال العام بسبب المنخفضات الجوية التي تتعرض لها المحافظة بين الفينة والأخرى، نعتقد أنه من الأهمية بمكان لفت انتباه المعنيين إلى ضرورة التفكير الجدي والعاجل لوضع برنامج متكامل يتم من خلاله تحديد آلية واضحة وخطة شاملة لاستغلال تلك الثروة الوطنية المهدورة.
ولا شك أن الدراسة والتنفيذ لن تكون مكلفة مقارنة مع مشروعات أخرى شبيهة تم الانتهاء منها ورصد مدى الاستفادة منها على مدى عقود من الزمن. فلو افترضنا أنه بُنِي سد في أسفل الشلال وبمواصفات جيدة وروعي في المشروع الجانب السياحي والمردود الاقتصادي لأظهر توقعات حتمية بنجاح المشروع، فالموقع ليس كغيره من المناطق التي بنيت فيها سدود لأجل الاستفادة من هطول الأمطار لفترة قصيرة وينقطع الجريان من المصدر بمجرد انتهاء الحالة المدارية، وإنما هنا جريان الماء يستمر ولفترات طويلة بعد انتهاء الحالة المدارية أو المنخفض الجوي، بل وتزداد المياه بدخول موسم الخريف والذي هو جزء وعامل أساسي في استمرار تدفق المياه وإنعاش الحياة.
وكما هو معلوم لدى المواطن والسائح وذوي العلاقة أهمية وخصوصية وادي دربات وما يمثله من وجهة سياحية وفرص استثمارية للأفراد والمؤسسات على حد سواء، ونظرًا لذلك وجب أن تتكاتف الأيادي وتتكاثف الجهود لتأسيس بنية أساسية للموقع يراعى فيها كل الجوانب السياحية والترفيهية والاقتصادية وغيرها.
ففي ظل المتغيرات الجوية وندرة المياه العذبة وجفاف الكثير من الآبار الارتوازية وشح هطول الأمطار الموسمية وازدياد حاجة الإنسان للماء وارتفاع عدد السكان المطرد، هذه الأحوال كلها تدفعنا للاستعداد الفعلي والعمل الجدي لاستغلال ما يمكن استغلاله من ثروات طبيعية ويقع على أعلى سلمها الهرمي المياه لأنها كما يقال شريان الحياة.
وعليه نتمنى من الجهات ذات العلاقة النظر إلى الموضوع بعين الاعتبار والشروع في تقرير ما يجب تنفيذه، وإشراك المجتمع المحلي وكل ذوي العلاقة في المشاركة والإسهام بما يمكن أن ينجح المشروع في ظل المرتكزات الأساسية لـ«رؤية عمان 2040» التي تجعل من الحوكمة ركيزة أساسية من خلالها يتم إشراك جميع الفاعلين في صنع القرار ويرفع للاعتماد ممن يقع على عاتقه إصدار أمر التنفيذ.