هجرت المنطقة منذ 33 سنة ومعالمها لم تندثر
مقترحات بتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية جاذبة
منطقة «وادي المر» بجعلان بني بوعلي هي منطقة قديمة سكنها الأجداد والآباء منذ القدم ولها شواهد حاضرة إلى اليوم، وأطلق عليها الأهالي «القرية المدفونة» بعد أن هجمت عليها الرمال الزاحفة، وغطت المداخل والمخارج فأرغمت أهلها على الهجرة، وقصة «القرية المدفونة» تعود إلى أكثر من ثلاثة وثلاثين عامًا، حين اجتاحت الرمال المتحركة التي جرفتها الرياح جميع منازل القرية.
وبالرغم من مرور زمن طويل، فما زال سكان وادي المُرّ السابقون، الذين كانوا يعتمدون أساسًا على الأنشطة الرعوية، يقصدون المكان لاستعادة ذكرياتهم التي خلّفوها داخل البيوت التي غطّتها الرمال، بحيث أجبروا على ترك منازلهم والتخلي عن قريتهم والانتقال إلى البلدات والمدن المجاورة، ومع هجر المكان وحركة الرمال حول المنطقة بدأت بعض معالم المباني وتقسيماتها بالوضوح لتظهر إبداعات العماني في فن البناء وصلابته، حيث إن الكثبان الرملية بحركتها كشفت عن بعض المساكن بعدما غطتها الرمال، كما ظهرت بعض معالم مسجد القرية كالمحراب.
يقول حمد بن عبدالله العلوي من سكان وادي المر: «وادي المر مسكن قديم جدًا يعد من أقدم المساكن خارج الولاية، وزحفت الرمال الكثيفة إلى القرية بصورة متتابعة، وازداد الوضع مع تفرق السكان والاستقرار في أماكن أخرى خاصة تنقل السكان في فصل الصيف إلى مركز الولاية الذي يسمى «الحضور» والعودة إلى المنطقة التي تسمى «الربع» فهذه عادات كان يمارسها الأهالي ومتعارف عليها لقضاء فترة القيظ في مركز ولاية جعلان بني بوعلي ونرجع بعد شهرين أو ثلاثة فنقوم بنقل الرمال تقريبًا بتكلفة تصل إلى ٧٠ ريالًا والبعض بـ٣٠ريالًا والبعض بـ٥٠ ريالًا حسب كثافة الرمال حول المنازل والطرق، واستمر الحال، حتى ترك الأهالي المنطقة وازدادت الرمال وغطت المنطقة فلم يبق منها إلا الآثار وتغيرت الأوضاع وتغير المكان وتوعرت طرق الوصول إليها».
ويضيف العلوي قائلا: «بعد زحف الرمل إلى البيوت انتقل أهالي وادي المر للاستقرار في أماكن متفرقة فقد أتعبتهم الرمال وأرهقتهم نفسيًا وماديًا فتركوا بيوتهم وارتحلوا عنها إلى أماكن أكثر راحة لهم وبعضهم استأجر، وإلى الآن وادي المر مهجور بهذه الطريقة خاصة من بدايات عام التسعين أو الحادي والتسعين أي من قرابة ثلاث وثلاثين سنة». مشيرًا إلى أن المنازل في منطقة وادي المر كلفت الأهالي مبالغ طائلة فوق الأربعة آلاف ريال عماني ولم يتم تعويض الأغلبية، ومن هذا المنبر نطلب من الجهات المختصة بدراسة أوضاع هذه المنازل وتعويض أصحابها ماديًا أو ببناء منازل مناسبة في أماكن يختارونها؛ لأن هناك صعوبة في نقل الرمال بهذه الكثافة وأيضا لاحتوائها على أشجار المسكيت، فنلتمس من الحكومة الوقفة معنا. من جهته، يقول علي بن سالم العريمي: «منطقة وادي المر من المناطق التاريخية التي لها تاريخ قديم وكانت فيها كثافة سكانية، وتأثرت المنطقة بالرمال المتحركة، وكان الأهالي يقضون فيها فترة الشتاء لمدة من ٨ إلى ٩ أشهر، ثم ينتقلون في فترة الصيف لمركز الولاية لقضاء موسم القيظ لمدة تتراوح بين ٣ إلى ٤ أشهر، وبعد انتهاء فترة القيظ يعود السكان لمنطقتهم فيتفاجأون بتكدس الرمال وقد غطت معظم البيوت ويضطرون لاستئجار المعدات لنقل الرمال عن مساكنهم وتكلفهم مبالغ باهظة حيث كانت معاناتهم من الرمال المتحركة نفسيًا وماديًا».
ويضيف العريمي: «كان سكان منطقة وادي المر يسكنون في أكثر من ٥٠ بيتا تقريبا، ثم بدأ السكان في التناقص شيئًا فشيئًا وتفرقوا إلى المناطق المجاورة بعيدًا عن الرمال لصعوبة العيش في هذه الظروف والخسائر الكبيرة التي تكبدوها، فبعضهم انتقل للاستقرار في مركز الولاية وبعضهم انتقل إلى مكان آمن بعيدًا عن الرمال، فنرجو من الحكومة أن تنظر إلى أحوال الأهالي وتعويضهم وأولادهم بمساكن حديثة ومنظمة». ويختم علي العريمي حديثه بطرح اقتراح للجهات المختصة وذلك بتعويض الأهالي عن هذه المساكن ويتم استغلال هذه المنطقة وجهة سياحية وتطويرها وإضافة بعض اللمسات الجمالية إليها وإيصال الخدمات لها كالطريق المعبد والإنارة ودورات المياه لتكون رافدًا للدولة وخاصة أنها تقع في منتصف المسافة تقريبا بين نيابة الأشخرة جنوبًا ونيابة رأس الحد شمالًا.
مقترحات بتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية جاذبة
منطقة «وادي المر» بجعلان بني بوعلي هي منطقة قديمة سكنها الأجداد والآباء منذ القدم ولها شواهد حاضرة إلى اليوم، وأطلق عليها الأهالي «القرية المدفونة» بعد أن هجمت عليها الرمال الزاحفة، وغطت المداخل والمخارج فأرغمت أهلها على الهجرة، وقصة «القرية المدفونة» تعود إلى أكثر من ثلاثة وثلاثين عامًا، حين اجتاحت الرمال المتحركة التي جرفتها الرياح جميع منازل القرية.
وبالرغم من مرور زمن طويل، فما زال سكان وادي المُرّ السابقون، الذين كانوا يعتمدون أساسًا على الأنشطة الرعوية، يقصدون المكان لاستعادة ذكرياتهم التي خلّفوها داخل البيوت التي غطّتها الرمال، بحيث أجبروا على ترك منازلهم والتخلي عن قريتهم والانتقال إلى البلدات والمدن المجاورة، ومع هجر المكان وحركة الرمال حول المنطقة بدأت بعض معالم المباني وتقسيماتها بالوضوح لتظهر إبداعات العماني في فن البناء وصلابته، حيث إن الكثبان الرملية بحركتها كشفت عن بعض المساكن بعدما غطتها الرمال، كما ظهرت بعض معالم مسجد القرية كالمحراب.
يقول حمد بن عبدالله العلوي من سكان وادي المر: «وادي المر مسكن قديم جدًا يعد من أقدم المساكن خارج الولاية، وزحفت الرمال الكثيفة إلى القرية بصورة متتابعة، وازداد الوضع مع تفرق السكان والاستقرار في أماكن أخرى خاصة تنقل السكان في فصل الصيف إلى مركز الولاية الذي يسمى «الحضور» والعودة إلى المنطقة التي تسمى «الربع» فهذه عادات كان يمارسها الأهالي ومتعارف عليها لقضاء فترة القيظ في مركز ولاية جعلان بني بوعلي ونرجع بعد شهرين أو ثلاثة فنقوم بنقل الرمال تقريبًا بتكلفة تصل إلى ٧٠ ريالًا والبعض بـ٣٠ريالًا والبعض بـ٥٠ ريالًا حسب كثافة الرمال حول المنازل والطرق، واستمر الحال، حتى ترك الأهالي المنطقة وازدادت الرمال وغطت المنطقة فلم يبق منها إلا الآثار وتغيرت الأوضاع وتغير المكان وتوعرت طرق الوصول إليها».
ويضيف العلوي قائلا: «بعد زحف الرمل إلى البيوت انتقل أهالي وادي المر للاستقرار في أماكن متفرقة فقد أتعبتهم الرمال وأرهقتهم نفسيًا وماديًا فتركوا بيوتهم وارتحلوا عنها إلى أماكن أكثر راحة لهم وبعضهم استأجر، وإلى الآن وادي المر مهجور بهذه الطريقة خاصة من بدايات عام التسعين أو الحادي والتسعين أي من قرابة ثلاث وثلاثين سنة». مشيرًا إلى أن المنازل في منطقة وادي المر كلفت الأهالي مبالغ طائلة فوق الأربعة آلاف ريال عماني ولم يتم تعويض الأغلبية، ومن هذا المنبر نطلب من الجهات المختصة بدراسة أوضاع هذه المنازل وتعويض أصحابها ماديًا أو ببناء منازل مناسبة في أماكن يختارونها؛ لأن هناك صعوبة في نقل الرمال بهذه الكثافة وأيضا لاحتوائها على أشجار المسكيت، فنلتمس من الحكومة الوقفة معنا. من جهته، يقول علي بن سالم العريمي: «منطقة وادي المر من المناطق التاريخية التي لها تاريخ قديم وكانت فيها كثافة سكانية، وتأثرت المنطقة بالرمال المتحركة، وكان الأهالي يقضون فيها فترة الشتاء لمدة من ٨ إلى ٩ أشهر، ثم ينتقلون في فترة الصيف لمركز الولاية لقضاء موسم القيظ لمدة تتراوح بين ٣ إلى ٤ أشهر، وبعد انتهاء فترة القيظ يعود السكان لمنطقتهم فيتفاجأون بتكدس الرمال وقد غطت معظم البيوت ويضطرون لاستئجار المعدات لنقل الرمال عن مساكنهم وتكلفهم مبالغ باهظة حيث كانت معاناتهم من الرمال المتحركة نفسيًا وماديًا».
ويضيف العريمي: «كان سكان منطقة وادي المر يسكنون في أكثر من ٥٠ بيتا تقريبا، ثم بدأ السكان في التناقص شيئًا فشيئًا وتفرقوا إلى المناطق المجاورة بعيدًا عن الرمال لصعوبة العيش في هذه الظروف والخسائر الكبيرة التي تكبدوها، فبعضهم انتقل للاستقرار في مركز الولاية وبعضهم انتقل إلى مكان آمن بعيدًا عن الرمال، فنرجو من الحكومة أن تنظر إلى أحوال الأهالي وتعويضهم وأولادهم بمساكن حديثة ومنظمة». ويختم علي العريمي حديثه بطرح اقتراح للجهات المختصة وذلك بتعويض الأهالي عن هذه المساكن ويتم استغلال هذه المنطقة وجهة سياحية وتطويرها وإضافة بعض اللمسات الجمالية إليها وإيصال الخدمات لها كالطريق المعبد والإنارة ودورات المياه لتكون رافدًا للدولة وخاصة أنها تقع في منتصف المسافة تقريبا بين نيابة الأشخرة جنوبًا ونيابة رأس الحد شمالًا.