تختتم مساء الغد الندوة التخصصية "تصميم خطط التدريب" بتنظيم اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة في الأكاديمية الأولمبية العُمانية، وذلك ضمن برنامج شهادة المدرب الوطني لتطوير وتعزيز قدرات المدربين الرياضيين في سلطنة عُمان، وأقيمت الندوة بجامعة السلطان قابوس ومقر الأكاديمية الأولمبية العُمانية، وقدمها الدكتور شهاب الدين بن أحمد الريامي مدير برنامج شهادة المدرب الوطني ومحاضر دولي معتمد للتدريب الرياضي، بمشاركة 34 شخص يمثلون عدة جهات منها شرطة عمان السلطانية والحرس السلطاني العماني وديوان البلاط السلطاني والاتحاد العماني للهوكي والاتحاد العماني للتنس واللجنة العمانية لرفع الاثقال واللجنة العمانية لرياضات التزلج والاتحاد العماني للرياضة المدرسية ومؤسسة الأداء المتفوق ونادي الطليعة ونادي عبري.

وتنوعت محاور الندوة بين الجانب النظري والعملي بهدف تزويد المشاركين بمختلف العلوم والدراسات كجزء أساسي من استراتيجية البرنامج لضمان تقديم تدريب عالي الجودة، وشملت العديد من المحاور والموضوعات المنوعة منها أهداف وأهمية وتصميم خطط التدريب الرياضية، والتخطيط الزمني للتدريب وأنواعه، والعناصر الرئيسية لإعداده، والخطط السنوية وأقسامها، بالإضافة إلى التخطيط الزمني للقدرات الحركية والتكيفات التشريحية للقدرات البدنية. كما تضمنت الندوة التدريب على استخدام برنامج لتصميم خطط التدريب الموسمية. وسيقدم المشاركون غداً عروضا مرئية لتقييمهم وقياس مدى الاستيعاب والمعرفة لهم خلال أيام الندوة، وسيتم تطبيق آلية عمل وتقييم للندوة وفق معايير وبرامج عالمية.

برنامج الندوة

وتضمن اليوم الأول من الدورة على محاضرات في مقدمة التدريب وأهداف وأهمية التخطيط في التدريب الرياضي وتصميم خطط التدريب الرياضية، ومحاضرة في التخطيط الزمني للتدريب والتي تضمنت أنواع الخطط الزمنية للتدريب والخطة السنوية وأقسامها، والعناصر الرئيسية لإعداد الخطط الزمنية وعرض نماذج لخطط التدريب الزمنية وتوزيع العمل إلى مجموعات على حسب التخصص، أما اليوم الثاني من الدورة تضمن محاضرات في تقسيمات الإعداد في الخطة السنوية ونماذج للخطة السنوية للألعاب الرياضية والتخطيط الزمني للقدرات الحركية (التحمل ، القوة، السرعة، القدرة) والتكيفات التشريحية للقدرات البدنية، وأقسام الخطة التدريبية الموسمية، والتدريب على برنامج لتصميم خطط التدريب الموسمية والتطبيق العملي على البرنامج باستخدام الحاسوب، وفي اليوم الثالث والأخير من الندوة تم تقييم المشاركين وفتح المجال لطرح الأسئلة والمناقشة العامة.

تطوير الجوانب المعرفية

وحول الندوة قال الدكتور شهاب الدين بن أحمد الريامي مدير برنامج شهادة المدرب الوطني: تمثل هذه الندوة المرحلة الثانية من برنامج شهادة المدرب الوطني، والمرحلة الأولى من البرنامج قسمت إلى ندوتين الأولى استهدفت شرطة عمان السلطانية، أما الندوة الثانية استهدفت القطاعات المدنية وشارك فيها حوالي 70 شخص، وركزت الندوة الحالية على وضع الخطط التدريبية، وتبلغ عدد ساعات برنامج التدريب بالمستوى الأولى نحو 35 ساعة تدريسية مقسمة على 5 أيام، وهذه الندوة تساهم في تطوير الجانب المعرفي لدى المدربين وتكسبهم المهارات والأدوات الأساسية لتصميم خطط التدريب سواء اليومية أو الشهرية أو الموسمية باستخدام بعض التطبيقات المتقدمة في مجال تصميم الخطط التدريبية والتي تطرح لأول مره في سلطنة عمان.

وأضاف: برنامج شهادة المدرب الوطني بشكل عام يسعى لتمكين وتأهيل المدرب الوطني قبل الالتحاق بدورات تدريبية دولية، كما تناولت الدورة الحديث حول مختلف العلوم الرياضية المتعلقة بالتدريب وتصميم الخطط التدريبية في الإعداد البدني، مع التركيز على علم النفس الرياضي، بالإضافة إلى تقديم معلومات حول علم وظائف الأعضاء وعلاقته بالتدريب والإصابات الرياضية، وعلى حسب خطة البرنامج سننظم دورة تخصصية لتصميم خطط التدريب في شهر يوليو القادم سيقدمها متحدث من خارج سلطنة عمان، ودورة أخرى ستقام في سبتمبر المقبل حول الإصابات الرياضية وجميع هذه الدورات التخصصية تدعم الجوانب المعرفية لدى المدربين في مختلف الحقول الرياضية.

تصميم الخطط التدريبية

من جانبه قال المشارك صديق بن قمر الهاشمي من الاتحاد العماني للتنس: الندوة التخصصية (تصميم الخطط التدريبية) جاءت في وقتها المناسب لتمكين المدربين الوطنيين في وضع وتصميم الخطط التدريبية، وتعتبر هذه الندوة ضرورية لجميع المدربين للتعامل مع اللاعبين وفق خطة واضحة، كما أنها تمد المدربين بالتكتيكات الصحيحة عند تصميم الخطط التدريبية، كما ركزت الندوة على أهمية الراحة في التدريب، حيث أن المدربين الغير ملمين بموضوع الخطط التدريبية لا يخصصون أوقات كافية لراحة اللاعبين ويسبب هذا الضغط في التدريبات المكثفة والعميقة في انهيار اللاعبين ويؤثر بشكل سلبي على نتائجه الفنية في المسابقات والبطولات، بالإضافة إلى كيفية تقسيم الخطط التدريبية بمختلف أنواعها اليومية أو الشهرية أو السنوية، والتطرق إلى التغذية المناسبة للاعبين خلال التدريب والتي تختلف من رياضي إلى رياضي آخر على حسب اللعبة التي يمارسها.

ويهدف البرنامج إلى بناء قاعدة من المدربين المؤهلين في مجال التدريب الرياضي، ويمنح الفرصة للمدربين للمشاركة في برنامج تعليمي يتيح لهم فرصة قيمة لاكتساب المعرفة والخبرة، وتطوير مهاراتهم وسيكون له الأثر الإيجابي في تعزيز أداء الرياضيين في سلطنة عُمان ورفع مستوياتهم الفنية.

ويعد برنامج شهادة المدرب الوطني من المشروعات الوطنية المهمة وخلاصة من العلوم الرياضية التي تواكب المجتمع العماني والكادر التدريبي الوطني، ويعد الأول من نوعه على مستوى سلطنة عُمان والثاني في منطقة الخليج العربي. ويستند على المراوحة بين الجوانب النظرية والعلمية وفقًا لما هو متبع في أحدث التجارب الدولية الناجحة، وينقسم إلى مستويين، المستوى الأول والمستوى الثاني، بالإضافة إلى الندوات التخصصية.