يشارك 20 فردا يمثلون بعض الاتحادات واللجان والأندية الرياضية، في دورة الإدارة الرياضية "المستوى الأول" والتي تنظمها اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة في الأكاديمية الأولمبية العُمانية بالتعاون مع التضامن الأولمبي الدولي، وتهدف الدورة إلى التعريف بالتاريخ الأولمبي وأحداثه، وفهم القيم والقضايا الأولمبية وأهميتها ودورها في المجتمع الرياضي، وتعلم مهارات الإدارة وحل مشاكلها وأسس القيادة واتخاذ القرارات وإدارة الوقت، كما تهدف إلى تنمية صفوة اللاعبين وانتقاء المواهب، وفهم كيفية إدارة المخاطر في الفعاليات الرياضية وتنظيمها، والإدارة والتخطيط الاستراتيجي للمالية وإعداد الميزانية والتعريف بالتطوع الرياضي، ويقدم الدورة المحاضر جابر بن محمد الشبيبي مدير دورة الإدارة الرياضية.

وتتنوع أنشطة الدورة ما بين المحاضرات النظرية وحلقات العمل، حيث تضمن برنامج الدورة على معلومات حول الحركة الأولمبية والهيكل التنظيمي للحركة الأولمبية، وتعريف القيم واتجاهات وفلسفة الرياضة الأولمبية، بالإضافة إلى النظريات والمهارات الضرورية للإدارة الرياضية وإدارة المخاطر في الفعاليات الرياضية، وإدارة البيئة التشغيلية للمؤسسات الرياضية، والإدارة والتخطيط الاستراتيجي المالي وإعداد الموازنات، والبعثات الأولمبية، وتنمية اللاعبين النخبة، وتاريخ الألعاب الأولمبية الدولية، وتسعى الأكاديمية الأولمبية العُمانية باستمرار إلى تنظيم مثل هذه البرامج والدورات التدريبية، إيمانًا منها بأهمية التعليم والتدريب المستمر في تطوير الرياضة والنهوض بالقطاع الرياضي على المستوى المحلي.

تأهيل وتمكين الهيئات

وحول تنظيم الدورة قال جابر بن محمد الشبيبي مدير دورة الإدارة الرياضية: تمثل دورة الإدارة الرياضة أهمية كبيرة لتوضيح الأساسيات المتعلقة بالعمل الإداري الرياضي، بالإضافة إلى تزويد المشاركين بالمعلومات الخاصة بالحركة الأولمبية وتاريخها والشخصيات والأحداث الرئيسة فيها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأسس والقيم الأولمبية التي تلتزم بها الحركة الأولمبية وتوعية المشاركين بها، ويمثل المشاركون في الدورة بعض الاتحادات واللجان والأندية الرياضية، ومن الضروري تثقيف هذه الفئة بالحركة الأولمبية باعتبارهم حلقة الوصل بين المؤسسة والمستفيدين من اللاعبين والفنيين والمدربين، ومن اختصاصاتهم أيضا إدارة العملية التشغيلية في الاتحاد أو اللجنة أو النادي.

وأضاف: تهدف الدورة إلى إكساب المشاركين بالمهارات الإدارية الرياضية لتجويد العمل الرياضي في المؤسسات والهيئات الرياضية، وتوسعت الدورة في الحديث عن الإدارة الرياضية بمختلف مفاهيمها الواسعة والعلوم المرتبطة بها والتخطيط الاستراتيجي لإدارة فرق العمل والأحداث الرياضية والتسويق الرياضي، والعدد المشارك في الدورة جيد ويتناسب مع إمكانيات الدورة واستهدفت مجموعة من الهيئات الرياضية كما شارك في الدورة شخصان من اللجنة الأولمبية السعودية، حيث قدمت اللجنة الأولمبية العُمانية دعوة للجنة الأولمبية السعودية في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين اللجنتين، وبالنسبة لقياس مدى استفادة المشاركين من الدورة لدينا مقاييس عديدة أبرزها تقييم استجابة المشاركين مع المحاضر في الدورة ومدى إلمامهم بمفاهيم الإدارة الرياضية وتاريخ الحركة الأولمبية والخبرة التي يمتلكونها في التخطيط الإداري الرياضي، كما أن الاستفادة تنعكس في النقاشات خلال المحاضرات، وشهدت الدورة نقاشات مثمرة وفعالة وخرجنا منها بنتائج جيدة، ويوجد بين صفوف المشاركين في الدورة خبرات سابقة في مجال الإدارة الرياضية وشغلوا مناصب مهمة في القطاع الرياضي.

وقال الشبيبي: من خلال هذه الدورة تؤكد اللجنة الأولمبية العمانية على ضرورة تمكين الكوادر الإدارية في الهيئات والمؤسسات الرياضية، كما تحرص اللجنة على تطبيق السياسات المطبقة في اللجنة الأولمبية الدولية ومن ضمن هذه السياسات تأهيل الكوادر الإدارية، وتمكين المؤسسات الرياضية إداريا جزء أصيل من مسؤولية اللجنة الأولمبية العمانية، ونظمت اللجنة العديد من البرامج والدورات السابقة التي استهدفت الكوادر الإدارية بشكل مباشر، وهناك برامج أخرى ستنظم لهذه الفئة في الأشهر القادمة.

نقل التجربة

من جانبه قال الدكتور فريد بن خميس الزدجالي مشارك في الدورة: حرصت على الحضور في الدورة للاستفادة من برنامجها المتنوع في مجال الإدارة الرياضية والخروج منها بحصيلة كبيرة من المعلومات المتعلقة بالإدارة وبالحركة الأولمبية وتاريخها، وكيفية تنظيم الألعاب الأولمبية وإدارتها، وبلا شك أن الاتحادات واللجان والأندية الرياضة بحاجة فعلية لمثل هذا النوع من الدورات حتى تنعكس نتائجها إيجابيا على سير العملية الإدارية في هذه الهيئات، ومن خلال الدورة تعرفنا على آلية العمل الأولمبي القديم والحديث وأهم الفوارق بينهما، وأنواع الدورات الأولمبية الصيفية والشتوية، كما اطلعنا على تفاصيل ومعلومات كنا نجهلها على الرغم أنها تعد من الأساسيات التي يجب أن يدركها الإداري في القطاع الرياضي.

وأضاف: يجب على الكوادر الإدارية نقل هذه الثقافة إلى اللاعبين والفنيين والمدربين الذين يمثلون المنتخبات الوطنية في المشاركات الأولمبية الخارجية، ومن جانب آخر ركزت الدورة على مفهوم الإدارة الرياضية وكيفية التعامل مع الرياضيين وتسوية النزاعات في المجال الرياضي، والتجربة التي خضتها في دورة الإدارة الرياضية سأسعى لنقلها إلى نادي أهلي سداب باعتباري عضو في مجلس إدارة النادي وسأطبق ما درسته خلال اجتماعات مجلس الإدارة والفرق التي أشرف عليها، ولدي خطة مستقبلية لتقديم محاضرات في الإدارة الرياضية بالمدارس والأندية، وسأركز على المدارس لأنها تمثل أهم فئة عمرية وتعد مستقبل الرياضة، وندعو اللجنة الأولمبية العمانية إلى تنظيم المزيد من الدورات في الإدارة الرياضة مع إلزام رؤساء الاتحادات واللجان والأندية على حضورها لأهميتها الكبيرة لوضع الاستراتيجيات الفعالة التي تخدم الرياضة العمانية بشكل عام.