احتفلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بتخريج (711) خريجًا وخريجة من طلبة الدفعة السابعة من الكليات المهنية في السيب وصور وعبري وصحم و شناص والبريمي، إضافة إلى الخابورة، وذلك بمسرح العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

رعى حفل التخرج سعادة المهندس بدر بن ناصر المعمري الأمين العام لمجلس المناقصات، بحضور عدد من المكرمين وأصحاب السعادة ومديري الكليات المهنية والهيئة التدريسية.

وقال خالد بن خلفان المعمري مدير الكلية المهنية بصحم في كلمة ألقاها نيابة عن الوزارة: «عمل قطاع التدريب المهني على بناء خططه الاستراتيجية ومبادراته التطويرية بما يسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040، اعتبارًا من كون التعليم والتدريب المهني خيارًا استراتيجيًا تتطلع إليه الدول لإعداد كوادر بشرية قادرة على تلبية حاجات العمل والتطورات والتغيرات السريعة التي تحدث في مجالات العمل».

وأكد أن المديرية العامة للتدريب المهني تعمل على تنفيذ (15) مشروعًا ضمن مشاريع الخطة التطويرية لمنظومة التدريب المهني، وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون لتطوير البنى الأساسية في الكليات المهنية وتهيئة المرافق التدريبية، وتزويدها بأحدث التجهيزات التقنية بهدف الارتقاء بالعملية التعليمية والتدريبية لتواكب خطط التطوير في المناهج والتدريبية وفق حاجات ومستجدات سوق العمل.

وفي كلمة الخريجين، قالت فصائل بنت محمد العامرية من الكلية المهنية بالسيب: «نقف على منصة التخرج محققين ما حلمنا به في الكليات المهنية، التي ضمت بين أروقتها أجمل لحظاتنا، وشهدت عظيم إصرارنا، وكانت خير من احتوانا نحن وأحلامنا، فشكرًا لإدارة الكليات المهنية على عظيم ما بذلته من أجلنا.

وأضافت: «الآن دورنا، نحن الخريجين، لرفد مسيرة النهضة، ورفع مشاعل العلم كي نضيء للأجيال القادمة. ولتستمر رحلة التعليم قرينًا للعمل الجاد، وإنه لجَدير بنا في هذه اللحظات، لا يسعنا إلا أن نعبر عن مشاعر التقدير والامتنان للمقام السامي، باعث النهضة الذي أولى التعليم جل اهتمامه، وجعل نماء الإنسان في عُمان الغاية التي تُطلب وتُطال».

وفي ختام الحفل، قام راعي الحفل بتكريم الخريجين الأوائل، وتوزيع الشهادات على الطلبة من مختلف تخصصات برنامج الدبلوم المهني.

وعبر الخريجون عن فرحتهم، حيث قال الخريج سعود بن أحمد المعمري، تخصص صيانة الأجهزة الإلكترونية بالكلية المهنية بعبري: «لا شيء يضاهي فرحة التخرج، فهي من أجمل اللحظات التي تمر بحياتنا. حصدنا اليوم تعب السنين وتجاوزنا ما مررنا به من ضغوطات نفسية، وزالت بمجرد شعورنا بفرح التخرج».

وقالت إيمان بنت خميس الجهورية، تخصص البيع التخصصي والتسويق من الكلية المهنية بشناص: «شعوري لا يوصف والفرحة لا تسعني، وهذا حلم كل طالب يجني ثمار دراسته. تحقق اليوم ما كنا نصبو لتحقيقه من أحلام».

وعبرت ريم بنت سالم الهاشمية من الكلية المهنية بصور عن فرحتها قائلة: نجني اليوم قطاف مرحلة جميلة تعلمنا منها الكثير، وصقلت فينا شخصيات قوية عبر تجارب مهنية وحياتية عديدة، عملنا ليل نهار دون كلل أو ملل، عشنا أيامًا جميلةً، وأخرى عصيبةً، لكن بصبرنا نلنا ما نتمناه، واليوم نحتفل بما أنجزناه.

وتحدث محمد بن سالم العلوي من الكلية المهنية بالبريمي في تخصص الدراسات التجارية عن مشاعر التخرج قائلا: بعد جهد واجتهاد، اجتمعنا معًا، لنحتفل بإنجازنا الكبير بعد أن عملنا بكل جهدنا لنصل إلى نهاية هذا الطريق، ورفعنا رؤوسنا بما أحرزناه من نتائج مرضية، وبعد أن زرعنا بذورًا من العمل الدؤوب والدراسة الجادة حصدنا نجاحًا وتوفيقًا ولله الحمد.

وأتوجه بالشكر الجزيل لجميع الطاقم الإداري والكادر التدريسي بالكلية على جهودهم المبذولة خلال سنوات الدراسة.

قالت هاجر بنت علي الحارثية، تخصص تربية الأحياء المائية بالكلية المهنية بالخابورة: نبارك لأنفسنا حصاد سنوات الدراسة، مضت أعوام الجد والاجتهاد، وسهر الليالي، سنوات مكنتنا من صقل مهاراتنا، وأكسبتنا معارف جديدة بفضل التأهيل والتدريب اللذين تلقيناهما، وها نحن اليوم جاهزون للمساهمة في تعزيز اقتصاد بلادنا بالعمل والمثابرة.