جنيف "أ.ف.ب": أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم ان عمليات الإجلاء لدواع طبية التي تشتد الحاجة إليها من غزة والتي كانت محدودة في الأساس، توقفت تماما عندما شنت إسرائيل هجومها العسكري على رفح قبل ثلاثة أسابيع.

ولطالما طلبت وكالة الصحة العالمية من إسرائيل الإذن بإجلاء المزيد من الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة وإصابات بالغة من غزة.

وتشير التقديرات إلى أن الآلاف من سكان غزة يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل لكن القليل منهم تمكنوا من مغادرة القطاع المحاصر منذ بدء العدوان قبل نحو ثمانية أشهر.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إنه منذ أن شنت إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح الجنوبية المكتظة مطلع مايو "حدث توقف مفاجئ لجميع عمليات الإجلاء الطبي".

وحذرت من أن هذه الخطوة تعني أن المزيد من الاشخاص سيموتون بانتظار تلقي العلاج.

قبل اندلاع الحرب في قطاع غزة بعد هجمات حماس في 7 اكتوبر كان حوالي 50 إلى 100 شخص يغادرون القطاع يوميا بتوصيات طبية لتلقي علاجات معقدة لم تكن متوفرة في القطاع بما في ذلك علاج السرطان.

وصرحت هاريس للصحفيين في جنيف "هؤلاء الأشخاص لم يرحلوا لمجرد بدء الحرب لذلك ما زالوا جميعا بحاجة إلى إحالة" طبية.

وأضافت أنه بما أن الخدمات الطبية في غزة تعطلت بشكل كارثي بسبب الحرب، فعلى المزيد من الافراد المغادرة للحصول على الخدمات التي اعتادوا الحصول عليها داخل القطاع مثل العلاج الكيميائي أو غسيل الكلى.

بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الآلاف الآن إلى المغادرة بعد تعرضهم لإصابات خطيرة أثناء الحرب.

وقالت هاريس إن منظمة الصحة العالمية تقدر أن "حوالي 10 آلاف شخص يحتاجون إلى الإجلاء... لتلقي العلاج الطبي اللازم في مكان آخر".

وأضافت أن من بينهم أكثر من ستة آلاف مريض يعانون من صدمات نفسية وما لا يقل عن الفي مريض من أمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان.

واضافت هاريس انه منذ التوقف الكامل لعمليات الإجلاء الطبي من غزة في 8 مايو، اضيف الف مريض وجريح في حالة حرجة إلى تلك القائمة.

وقبل ذلك حصلت منظمة الصحة العالمية على موافقة إسرائيل للقيام ب 5800 عملية إجلاء طبي، أي حوالي نصف العدد الذي طلبته منذ بدء الحرب. واوضحت ان 4900 مريض تمكنوا من المغادرة من اصل 5800.