استثمر أهالي ولاية المصنعة عددا من المواقع الأثرية والتاريخية، مثل برج آل خميس، ووقعت وزارة التراث والسياحة اتفاقية إدارة وتشغيل وتوظيف سور وبرج آل خميس بولاية المصنعة، مع شركة «حصن الخيرات للتجارة» التي يترأس مجلس إدارتها المهندس سيف بن سعيد الخميسي.

وقال المهندس سيف الخميسي رئيس مجلس الإدارة: جاء مشروع «حصون كافيه» ضمن الأفكار الشبابية التي تسعى إلى صنع الإبداع بأفكار مبتكرة والترويج للتاريخ العماني والحفاظ على المعالم التاريخية من خلال إدخال الروح فيه باستقطاب أكبر عدد من الزوار محليا وعالميا.

وأضاف الخميسي: تأتي فكرة استثمار الحصن من أجل تفعيل مكوناته، حيث إنه يحتوي على «البرزة» وهو مكان يجتمع فيه الأصدقاء والأحباب لزيادة أواصر المحبة والمودة في السابق، وغرفة للأسرة المنتجة يتم من خلالها بيع المنتجات التقليدية وغرفة خاصة للاجتماعات وبرجين أحدهما يحتوي على مقتنيات لأبرز الرموز العمانية كالسيف والخنجر والبندقية والعصا مع جلسة أرضية. وأوضح أن القهوة عامل مشترك بين الماضي والحاضر فقد أتت فكرة تأسيس «حصون كافيه» الذي يهدف إلى استقطاب الشباب لاحتساء القهوة والتأمل في أركان التاريخ ليكون مصدر اعتزاز وتأمل في التاريخ العماني القديم، وقامت الشركة برفد أركان الحصن بمجموعة من المقتنيات القديمة وعرضها بشكل منظم وحضاري لكي يتأملها الجيل الحالي، كما عملت على إطلاق مجموعة من المبادرات ولعل أولها التقاط مجموعة من الصور للأطفال بالزي التقليدي ونشرها في قنواتنا للتواصل الاجتماعي وذلك بهدف غرس الهُوية التقليدية في النشء وتشجيع الجميع على زيارة المكان، مشيرا إلى أن الحصن يستضيف عددا من الفعاليات والحلقات المفيدة والمسلية.

وأكد أصحاب المشروع أن «حصون كافيه» استضاف مجموعة من الحلقات الفنية منها حلقة للفنان التشكيلي المخضرم أنور سونيا، والأمسية الأدبية «عندما يتكلم الشعر.. تزهو الأشجار» الذي كان بتنظيم من شبكة المصنعة الثقافية وقافلة عمان الثقافية، واستقبل خلال الفترة الماضية عددا كبيرا من الزوار على المستوى المحلي والأجنبي ولاقى إعجاب الجميع، كما أن المشروع يدعم الأسر المنتجة ويأتي مواكبا لـ«رؤية عُمان 2040» ومرتبطا بأكثر من محور، منها تنمية المدن واللامركزية وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل والمحافظة على المواطنة والهُوية.

شاطئ المصنعة

يعد شاطئ ولاية المصنعة متنفسا طبيعيا لممارسة الرياضة ومكانا مناسبا لتنفيذ أنشطة بحرية ترفيهية متنوعة.

وأعرب أحد المواطنين المرتادين للشاطئ عن امتنانه بوجود متنفس ومساحة لممارسة أنشطة يحبها على الشاطئ وقال: شاطئ المصنعة جميل جدا، ولدي عادة يومية بممارسة رياضة المشي على الشاطئ فترة العصر، وأجد في الحقيقة حراكا في هذه الفترة على الشاطئ، فهناك أطفال يلعبون وشباب يسبحون وعائلات تتمشى، ومن الجيد أن تتم تهيئة هذا الشاطئ الجميل بعمل ألعاب للأطفال وأنشطة للكبار ومظلات موزعة للجلوس، ما يسهم في راحة الزائر وضمان استمتاعه.

وقالت منار الشكيلية: القرار الأخير حول توقيع اتفاقية الواجهة البحرية في منطقة العويد أمر مفرح جدًا ومتشوقون جميعنا لرؤية تنظيم الواجهة البحرية لهذا الشاطئ الجذاب، حيث يشكّل ميناء المصنعة محط جذب ومتنفسا للزوار ونظّمت فيه العديد من الفعاليات مثل مهرجان جنوب الباطنة، ومعارض للأسر المنتجة، مما كان له الأثر الطيب على مرتادي الميناء، موضحة أن تهيئة هذه الأماكن والعمل على تعديلها ينشطان السياحة في الولايات ويحققان اللامركزية في الحصول على الخدمات خاصة الترفيهية منها، فعلى سبيل المثال عمل أكشاك ثابتة لأصحاب المشروعات والأسر المنتجة يسهم في استمرارية الحركة على هذه الأماكن، ويعطي قيمة مضافة، ناهيك عن الفائدة المتحققة لأصحاب هذه الأكشاك.