"عمان": كرّمت جامعة الشرقية احتفاءً بيومها السنوي، والذي أقيم أمس برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري، وزير الاقتصاد الروائي زهران القاسمي والذي توّج بجائزة البوكر العربية لعام 2023 روايته "تغريبة القافر" وعلى هامش هذا الاحتفال والتكريم أقام قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الشرقية جلسة نقدية تناولت بالقراءة السابرة الرواية الفائزة احتفاءً بها وتقديرًا لها، واحتفالًا كذلك بهذا المنجز الأدبي الذي ينقل الرواية العمانية من منطقة الهامش والظل إلى فضاء الإبداعات العربية المتميزة بل وإلى فضاء الأدب العالمي، تمثلت هذه الأمسية في عدد من المداخلات النقدية، ففي مداخلته، تحدث الدكتور محمد الشحات أستاذ النقد ونظرية الأدب عن الجانب البيئي والإيكولوجي في رواية "جوع العسل" و"تغريبة القافر" حيث تحضر الطبيعة بشكل بارز من خلال رحلات البحث عن خلايا النحل وعيون المياه والأفلاج في الجبال والصحاري. كما يتجلى الاهتمام البيئي في تصوير حياة البدو ومعرفة أسرار البيئة الصحراوية. وفي "تغربية القافر" تدور الأحداث حول حادثة غرق امرأة في بئر، لتنطلق رحلة بحث الشخصيات عن المياه وشق الأفلاج، مصحوبة بحضور للغرائبي والأساطير حول أصل حفر الأفلاج. ويظهر البطل "القافر" بمهارته في اكتشاف مصادر المياه وفهم أسرار الطبيعة، ليرتحل في نهاية المطاف بحثًا عن المياه في رحلة لا نهاية لها.
من جانبه تحدث الدكتور بسام البرقاوي أساتذة الأدب والنقد عن جدلية المرئي واللامرئي في الرواية، حيث ركز على الثنائيات مثل الماء والنار، الواقع والحلم، المنظور والمخفي التي تعكس عوالم المرئي وعوالم اللامرئي بمعانيها الحسية والأدبية. وتأمل في بدايات الرواية ونهاياتها كمثال على هذه الجدلية، مستشهدًا ببدايتها التي تحكي عن زمن الأم والنساء، وختامها الذي يستعير أسطورة حفر الأفلاج للتعبير عن عوالم اللامرئي.
ويرى الدكتور صالح الكلباني حول "ثيمة الموت في الرواية" أن حدث الموت غرقًا قد طرح نفسه بثقل على الرواية، حيث كانت منعطفاتها الرئيسية تنويعات على ثيمة الموت. فقد بدأت الرواية بحادثة الغرق التي حرمت شخصية مريم من عاطفة الأمومة، وانتهت بالحديث عن سيل جارف أهلك كل شيء. وما بين البداية والنهاية، زار الموت بيوت القرية وأنشب أظفاره في الرجال والنساء والأطفال، كشخصية آسيا التي فقدت بناتها الخمس. ولاحظ "الدكتور الكلباني" أن اقتران الماء بالموت في الرواية يعد ملمحًا مستطرفًا، حيث يُفترض أن يكون الماء قرين الحياة عادةً، لكنه كان في هذه الرواية رديفًا للموت في غالب الأحيان. لذلك اعتبر أن رواية "تغريبة القافر" كانت استعارة كبرى للموت نفسه، خاصة أن الموت لم يكن موتًا واحدًا بل كان "ميتات" متعددة.
وفي حديث عن "سيرة الماء والقرية"، رأت الدكتورة أسماء إبراهيم شنقار أستاذة النقد والأدب أن شخصية "القافر" في روايته تمثل من يبحث عن منبع الحياة والصلاح في المجتمع، حيث يواجه العقبات والفشل أحيانًا لكنه لا ييأس ويستمر في سعيه لإصلاح ما يستطيع. واعتبرت الرواية وثيقة أنثروبولوجية تصور حياة القرية العمانية بكل تفاصيلها الاجتماعية والمعتقدات الشعبية. كما أشارت إلى أن الرواية تجمع بين "سيرة القرية" و"سيرة الماء"، حيث يمثل الماء رمزًا له دلالاته من خلال علاقة القافر الغرائبية به. وأضافت أن الكاتب استخدم قالب السيرة وأسلوب الحكايات الشعبية، مما أكسب الرواية خصوصيتها وعالميتها، فهي كتبت من القلب لتمس قلوب القراء.
من جانبه ركز الدكتور ناصر الحسني، أستاذ الأدب والنقد على قراءة الرواية باعتبارها تجسد حالة الإنسان الأزلية من حيث التنقل والرحلة والارتحال الزماني والمكاني، وانعكاساتها النفسية والوجدانية من تأرجح بين الاستقرار وعدمه، والثابت والمتحول، والأنا والآخر. واعتبر أن شخصية البطل "القافر" تعيش هذه الغربة في البحث عن الهوية والرزق والماء، متنقلة من مكان لآخر، كما تعيش غربة داخلية نتيجة سماعها أصوات الماء التي تولد القلق والاغتراب النفسي. مشيرا إلى أن بناء الرواية جاء للتعبير عن هذا الشعور بالغربة والاغتراب، من حادثة الغرق في البداية التي تمثّل رحلة الموت والارتحال، إلى رحلات القافر البحث عن الماء وما واكبها من مصاعب، وصولًا إلى الجرفة في النهاية التي شكلت نوعًا من الغربة والاغتراب بما أحدثته من تغيير للمكان.
من جانبه بدأ الدكتور يوسف المعمري، أستاذ الأدب والنقد في ورقته "حول تقنية البدء وعلاقتها بالسرد في الرواية" بالتساؤل عن كيفية بدء رواية "تغريبة القافر"، واعتبر أن البداية جاءت بصوت خارجي "غريقة غريقة" وهو في حقيقته صوت روائي داخلي جاء على لسان السارد، مشيرًا إلى أهمية هذا البدء بالصوت قبل كل شيء. ثم وصف كيف انتظمت حركة السرد بعد ذلك واصفة المشهد الأول، مبينًا أن الروائي استخدم تقنية الاستباق الزمني لحظة حدوث ذلك الصوت، قبل أن يعود للاسترجاع الزمني والمكاني لتقديم شخصية الطارش صاحب الصوت. ولاحظ أن البداية لم تتعلق بعناصر الحدث والزمن والشخصية فحسب، بل كانت متعلقة أيضًا بالوصف السردي الدقيق للفضاء الروائي، كما تضمنت بعض العجائبية في صوت الغرق "الغريقة تشوف". وأشار إلى تكرار صوت الماء "ماي..ماي" في الفصل الرابع على غرار البداية، مؤكدًا أهمية صوت الماء في بنية السرد منذ البدء.
اما الدكتورة فاطمة المخينية أستاذة اللغويات فرأت حول علاقة "الماء بحياة الرواية" أن الكاتب زهران القاسمي حاول في روايته "تغريبة القافر" مخاطبة حواس القارئ المختلفة، وتجسيد تناغم مرآتي للإنسان مع الطبيعة من خلال مبدأ الثنائيات المتضادة كالحياة والموت، البداية والنهاية. ولاحظت أن الكاتب وظف عنصر الماء برموز متنوعة اختزلت مشهد الكون بتقاسيمه، وربطه بالمكان لإظهار العلاقة الوطيدة بينهما. وتطرقت إلى مشهد موت شخصية "مريم" غرقًا في بئر الخطم، وكيف تضخمت صورة الماء لدى ابنها "سالم" الذي كان يرغب في العودة لرحم أمه من خلال احتضانه للأرض الغنية بالينابيع والأفلاج. واستشهدت بمشهد سالم ولصق أذنه بالأرض لسماع أصواتها الداخلية، معتبرة ذلك تعبيرًا عن رغبته في العودة لرحم أمه. وأكدت أن الكاتب أبرز رمزية الماء للقارئ بأسلوبه المنساب من بداية الرواية حتى نهايتها، وهو ما جعل الرواية محط اهتمام القراء محليًا ودوليًا.
أما الدكتور حميد الحجري أستاذ الأدب والنقد فرأى حول فكرة "الصراع الطبقي وبروز الأبطال من الهوامش في الرواية": أن الرواية تنسج أسطورة عمانية تفسر معجزة تفجير المياه في الصحراء، من خلال البطل سالم "القافر" وقدراته الخارقة في سماع الماء وتحديد مواقعه تحت الأرض. ويلاحظ أن انتماء سالم للهامش الاجتماعي في القرية ذات التركيبة الطبقية، جعله يعتزل مهنة "قفر الماء" ضمن سلسلة الأحداث، قبل أن يعود لاستعادتها في محاولة تنتهي بانتصاره في تحرير الماء لكن بتضحية حياته. ويعتبر أن نهاية الرواية المفتوحة بقتل البطل بعد وصول الماء، بدت مبتسرة ومحبطة للقراء الذين تماهوا معه. كما يرى أن الرواية تستجيب لنظريات نفسية واجتماعية حول بنية الأسطورة، إلا أنها تنقصها اعتراف المجتمع ببطولة سالم النادرة، بسبب انخراطها في لعبة التقسيم الطبقي وإيثار إنتاج الأبطال من الهوامش لا المركز، ما جعل من أسطورته أسطورة مجهضة. ورغم ذلك، يراها لؤلؤة ثمينة في خزائن الرواية العمانية بفوزها بجائزة البوكر.
في حين ركز الدكتور علي الفارسي أستاذ اللغويات في ورقته حول "حضور جبال الحجر في أعمال الروائي زهران القاسمي" على استمرارية سردية جبال الحجر في منجز القاسمي الإبداعي، حيث لم تتوقف رواياته وقصصه عن إضافة فصول جديدة لسيرة هذه الجبال بقسوتها وخصبها، وطبيعتها المتطرفة بين الشقاء والنعيم. واعتبر أن هذه الطبيعة القاسية التي كابد فيها سكانها المر والحلو على مر آلاف السنين، هي سيرة صامتة تمردت على التقييد كما تمرد أهلها على الأعداء. ولاحظ أن القاسمي قيد هذه السيرة في سلسلة سردية وشعرية، بدءًا من ديوانه الشعري "أمسكنا الوعل من قرونه" عام 2006، ومرورًا برواياته "سيرة الحجر"، "جبل الشوع"، "القناص"، "جوع العسل"، ووصولًا إلى "تغريبة القافر". وأكد أن حكاية سيرة جبال الحجر لا تزال تروى على لسان القاسمي شعرًا وسردًا في منجزه الإبداعي المستمر.
من جانبه تحدث الدكتور بسام البرقاوي أساتذة الأدب والنقد عن جدلية المرئي واللامرئي في الرواية، حيث ركز على الثنائيات مثل الماء والنار، الواقع والحلم، المنظور والمخفي التي تعكس عوالم المرئي وعوالم اللامرئي بمعانيها الحسية والأدبية. وتأمل في بدايات الرواية ونهاياتها كمثال على هذه الجدلية، مستشهدًا ببدايتها التي تحكي عن زمن الأم والنساء، وختامها الذي يستعير أسطورة حفر الأفلاج للتعبير عن عوالم اللامرئي.
ويرى الدكتور صالح الكلباني حول "ثيمة الموت في الرواية" أن حدث الموت غرقًا قد طرح نفسه بثقل على الرواية، حيث كانت منعطفاتها الرئيسية تنويعات على ثيمة الموت. فقد بدأت الرواية بحادثة الغرق التي حرمت شخصية مريم من عاطفة الأمومة، وانتهت بالحديث عن سيل جارف أهلك كل شيء. وما بين البداية والنهاية، زار الموت بيوت القرية وأنشب أظفاره في الرجال والنساء والأطفال، كشخصية آسيا التي فقدت بناتها الخمس. ولاحظ "الدكتور الكلباني" أن اقتران الماء بالموت في الرواية يعد ملمحًا مستطرفًا، حيث يُفترض أن يكون الماء قرين الحياة عادةً، لكنه كان في هذه الرواية رديفًا للموت في غالب الأحيان. لذلك اعتبر أن رواية "تغريبة القافر" كانت استعارة كبرى للموت نفسه، خاصة أن الموت لم يكن موتًا واحدًا بل كان "ميتات" متعددة.
وفي حديث عن "سيرة الماء والقرية"، رأت الدكتورة أسماء إبراهيم شنقار أستاذة النقد والأدب أن شخصية "القافر" في روايته تمثل من يبحث عن منبع الحياة والصلاح في المجتمع، حيث يواجه العقبات والفشل أحيانًا لكنه لا ييأس ويستمر في سعيه لإصلاح ما يستطيع. واعتبرت الرواية وثيقة أنثروبولوجية تصور حياة القرية العمانية بكل تفاصيلها الاجتماعية والمعتقدات الشعبية. كما أشارت إلى أن الرواية تجمع بين "سيرة القرية" و"سيرة الماء"، حيث يمثل الماء رمزًا له دلالاته من خلال علاقة القافر الغرائبية به. وأضافت أن الكاتب استخدم قالب السيرة وأسلوب الحكايات الشعبية، مما أكسب الرواية خصوصيتها وعالميتها، فهي كتبت من القلب لتمس قلوب القراء.
من جانبه ركز الدكتور ناصر الحسني، أستاذ الأدب والنقد على قراءة الرواية باعتبارها تجسد حالة الإنسان الأزلية من حيث التنقل والرحلة والارتحال الزماني والمكاني، وانعكاساتها النفسية والوجدانية من تأرجح بين الاستقرار وعدمه، والثابت والمتحول، والأنا والآخر. واعتبر أن شخصية البطل "القافر" تعيش هذه الغربة في البحث عن الهوية والرزق والماء، متنقلة من مكان لآخر، كما تعيش غربة داخلية نتيجة سماعها أصوات الماء التي تولد القلق والاغتراب النفسي. مشيرا إلى أن بناء الرواية جاء للتعبير عن هذا الشعور بالغربة والاغتراب، من حادثة الغرق في البداية التي تمثّل رحلة الموت والارتحال، إلى رحلات القافر البحث عن الماء وما واكبها من مصاعب، وصولًا إلى الجرفة في النهاية التي شكلت نوعًا من الغربة والاغتراب بما أحدثته من تغيير للمكان.
من جانبه بدأ الدكتور يوسف المعمري، أستاذ الأدب والنقد في ورقته "حول تقنية البدء وعلاقتها بالسرد في الرواية" بالتساؤل عن كيفية بدء رواية "تغريبة القافر"، واعتبر أن البداية جاءت بصوت خارجي "غريقة غريقة" وهو في حقيقته صوت روائي داخلي جاء على لسان السارد، مشيرًا إلى أهمية هذا البدء بالصوت قبل كل شيء. ثم وصف كيف انتظمت حركة السرد بعد ذلك واصفة المشهد الأول، مبينًا أن الروائي استخدم تقنية الاستباق الزمني لحظة حدوث ذلك الصوت، قبل أن يعود للاسترجاع الزمني والمكاني لتقديم شخصية الطارش صاحب الصوت. ولاحظ أن البداية لم تتعلق بعناصر الحدث والزمن والشخصية فحسب، بل كانت متعلقة أيضًا بالوصف السردي الدقيق للفضاء الروائي، كما تضمنت بعض العجائبية في صوت الغرق "الغريقة تشوف". وأشار إلى تكرار صوت الماء "ماي..ماي" في الفصل الرابع على غرار البداية، مؤكدًا أهمية صوت الماء في بنية السرد منذ البدء.
اما الدكتورة فاطمة المخينية أستاذة اللغويات فرأت حول علاقة "الماء بحياة الرواية" أن الكاتب زهران القاسمي حاول في روايته "تغريبة القافر" مخاطبة حواس القارئ المختلفة، وتجسيد تناغم مرآتي للإنسان مع الطبيعة من خلال مبدأ الثنائيات المتضادة كالحياة والموت، البداية والنهاية. ولاحظت أن الكاتب وظف عنصر الماء برموز متنوعة اختزلت مشهد الكون بتقاسيمه، وربطه بالمكان لإظهار العلاقة الوطيدة بينهما. وتطرقت إلى مشهد موت شخصية "مريم" غرقًا في بئر الخطم، وكيف تضخمت صورة الماء لدى ابنها "سالم" الذي كان يرغب في العودة لرحم أمه من خلال احتضانه للأرض الغنية بالينابيع والأفلاج. واستشهدت بمشهد سالم ولصق أذنه بالأرض لسماع أصواتها الداخلية، معتبرة ذلك تعبيرًا عن رغبته في العودة لرحم أمه. وأكدت أن الكاتب أبرز رمزية الماء للقارئ بأسلوبه المنساب من بداية الرواية حتى نهايتها، وهو ما جعل الرواية محط اهتمام القراء محليًا ودوليًا.
أما الدكتور حميد الحجري أستاذ الأدب والنقد فرأى حول فكرة "الصراع الطبقي وبروز الأبطال من الهوامش في الرواية": أن الرواية تنسج أسطورة عمانية تفسر معجزة تفجير المياه في الصحراء، من خلال البطل سالم "القافر" وقدراته الخارقة في سماع الماء وتحديد مواقعه تحت الأرض. ويلاحظ أن انتماء سالم للهامش الاجتماعي في القرية ذات التركيبة الطبقية، جعله يعتزل مهنة "قفر الماء" ضمن سلسلة الأحداث، قبل أن يعود لاستعادتها في محاولة تنتهي بانتصاره في تحرير الماء لكن بتضحية حياته. ويعتبر أن نهاية الرواية المفتوحة بقتل البطل بعد وصول الماء، بدت مبتسرة ومحبطة للقراء الذين تماهوا معه. كما يرى أن الرواية تستجيب لنظريات نفسية واجتماعية حول بنية الأسطورة، إلا أنها تنقصها اعتراف المجتمع ببطولة سالم النادرة، بسبب انخراطها في لعبة التقسيم الطبقي وإيثار إنتاج الأبطال من الهوامش لا المركز، ما جعل من أسطورته أسطورة مجهضة. ورغم ذلك، يراها لؤلؤة ثمينة في خزائن الرواية العمانية بفوزها بجائزة البوكر.
في حين ركز الدكتور علي الفارسي أستاذ اللغويات في ورقته حول "حضور جبال الحجر في أعمال الروائي زهران القاسمي" على استمرارية سردية جبال الحجر في منجز القاسمي الإبداعي، حيث لم تتوقف رواياته وقصصه عن إضافة فصول جديدة لسيرة هذه الجبال بقسوتها وخصبها، وطبيعتها المتطرفة بين الشقاء والنعيم. واعتبر أن هذه الطبيعة القاسية التي كابد فيها سكانها المر والحلو على مر آلاف السنين، هي سيرة صامتة تمردت على التقييد كما تمرد أهلها على الأعداء. ولاحظ أن القاسمي قيد هذه السيرة في سلسلة سردية وشعرية، بدءًا من ديوانه الشعري "أمسكنا الوعل من قرونه" عام 2006، ومرورًا برواياته "سيرة الحجر"، "جبل الشوع"، "القناص"، "جوع العسل"، ووصولًا إلى "تغريبة القافر". وأكد أن حكاية سيرة جبال الحجر لا تزال تروى على لسان القاسمي شعرًا وسردًا في منجزه الإبداعي المستمر.