يبدأ اليوم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - زيارة «دولة» إلى المملكة الأردنية الهاشمية هي الأولى للأردن منذ أن تولى جلالته مقاليد الحكم في البلاد. وتأتي الزيارة لتؤكد مستوى العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين التي لا تخفى على أحد وتأخذ أبعادا استثنائية على كل المستويات، لكنها في الوقت نفسه تأتي في ظروف عربية استثنائية وتحولات كبرى يشهدها الإقليم والعالم. ولا شك أن ثمة الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية والاستثمارية ستكون على طاولة المباحثات بين القائدين الكبيرين وفي مقدمتها الأحداث الدموية في قطاع غزة وفي فلسطين بشكل عام، خاصة وأن القضية الفلسطينية إضافة إلى كونها قضية راسخة في الوجدان العربي إلا أنها مرتبطة بشكل جوهري بالمملكة الأردنية الهاشمية التي ترعى المقدسات في القدس الشريف التي هي ضمن الوصاية الهاشمية، إضافة إلى أن القضية الفلسطينية بشكل عام هي ضمن ملفات الأمن الوطني في الأردن سواء لأسباب الجوار أو لأسباب التركيبة الديموغرافية للأردن للشقيق.
لكن في البعد العربي والإقليمي هناك قضايا مهمة أيضا ومصيرية في مقدمتها غياب اليقين العالمي في مسار الاقتصاد العالمي في ظل الكثير من التكهنات حول أزمات اقتصادية مباشرة أو غير مباشرة نتيجة للتحولات السياسية أو بسبب الأحداث الكبرى التي يشهدها العالم، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والاضطرابات الاجتماعية.
وإذا كان ملك الأردن عبدالله الثاني منغمسا بشكل يومي في القضية الفلسطينية فإن جلالة السلطان المعظم مهتم اهتماما كبيرا بهذه القضية في بعدها الديني والعروبي وكذلك في بعدها الإنساني حيث تنتهك كرامة الإنسان هناك وتسلب حقوقه البسيطة فيما ينظر العالم إلى الأمر بشكل من الفتور أو بمعايير مختلفة. ولدى سلطنة عمان وبشكل خاصة عاهل البلاد المفدى رؤيته لمسار الأحداث وآفاقها القادمة والتي ستكون محط نقاش وبحث خلال الزيارة.
إضافة إلى ذلك فإن الزيارة تبحث المشهد العربي في عمومه والتحديات التي تواجه الأمة العربية ومسارات العمل العربي المشترك. كما تبحث الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاستثمارية، وكانت سلطنة عمان ومملكة الأردن قد وقعتا على مذكرات تفاهم وتعاون في مجالات مختلفة في عام 2022 خلال زيارة ملك الأردن إلى سلطنة عمان شملت التعاون في المجال الصناعي والتعدين والعمل وحماية المنافسة ومنع الاحتكار، والأرشفة، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحماية المستهلك، والتعاون السياحي، وقطاع التأمين.
ولا شك أن كل مسارات التعاون مفتوحة بين البلدين ومدعومة، على الدوام، بالإرادة السياسية في البلدين وهي إرادة انعكست كثيرا خلال السنوات الماضية على الروابط الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين وهي روابط لها جذورها التاريخية ووشائجها الثقافية ومبادئها التي لا يحيد عنها الجميع.
ولهذه الأسباب وغيرها الكثير تكتسب الزيارة أهمية بالغة سواء لسلطنة عمان أو للمملكة الأردنية الهاشمية وللإقليم بشكل عام وستكون نتائجها إيجابية على الجميع.
لكن في البعد العربي والإقليمي هناك قضايا مهمة أيضا ومصيرية في مقدمتها غياب اليقين العالمي في مسار الاقتصاد العالمي في ظل الكثير من التكهنات حول أزمات اقتصادية مباشرة أو غير مباشرة نتيجة للتحولات السياسية أو بسبب الأحداث الكبرى التي يشهدها العالم، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والاضطرابات الاجتماعية.
وإذا كان ملك الأردن عبدالله الثاني منغمسا بشكل يومي في القضية الفلسطينية فإن جلالة السلطان المعظم مهتم اهتماما كبيرا بهذه القضية في بعدها الديني والعروبي وكذلك في بعدها الإنساني حيث تنتهك كرامة الإنسان هناك وتسلب حقوقه البسيطة فيما ينظر العالم إلى الأمر بشكل من الفتور أو بمعايير مختلفة. ولدى سلطنة عمان وبشكل خاصة عاهل البلاد المفدى رؤيته لمسار الأحداث وآفاقها القادمة والتي ستكون محط نقاش وبحث خلال الزيارة.
إضافة إلى ذلك فإن الزيارة تبحث المشهد العربي في عمومه والتحديات التي تواجه الأمة العربية ومسارات العمل العربي المشترك. كما تبحث الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاستثمارية، وكانت سلطنة عمان ومملكة الأردن قد وقعتا على مذكرات تفاهم وتعاون في مجالات مختلفة في عام 2022 خلال زيارة ملك الأردن إلى سلطنة عمان شملت التعاون في المجال الصناعي والتعدين والعمل وحماية المنافسة ومنع الاحتكار، والأرشفة، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحماية المستهلك، والتعاون السياحي، وقطاع التأمين.
ولا شك أن كل مسارات التعاون مفتوحة بين البلدين ومدعومة، على الدوام، بالإرادة السياسية في البلدين وهي إرادة انعكست كثيرا خلال السنوات الماضية على الروابط الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين وهي روابط لها جذورها التاريخية ووشائجها الثقافية ومبادئها التي لا يحيد عنها الجميع.
ولهذه الأسباب وغيرها الكثير تكتسب الزيارة أهمية بالغة سواء لسلطنة عمان أو للمملكة الأردنية الهاشمية وللإقليم بشكل عام وستكون نتائجها إيجابية على الجميع.