سألعب في نهائي مسابقة الكأس، وسأكون موجودا في أرضية ملعب المجمع الرياضي بخصب يوم الجمعة.. وسأسدد على المرمى من مختلف الزوايا، وسوف أرتقي عاليا فوق المدافعين وسأسجل هدفا، بهذه الكلمات استقبلني المدرب الوطني يونس أمان في فندق ويندهام مقر إقامة بعثة نادي ظفار قبل سفرها إلى محافظة مسندم لخوض النهائي المرتقب بين ظفار والنهضة في نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم، وكنت أدرك تماما ما يعنيه يونس أما، كوني عاصرته كلاعب مع نادي ظفار والمنتخب الوطني وكرئيس جهاز كرة في نادي ظفار واليوم أصبح مدربا، وفي المهمات الثلاث التي تولاها يونس أمان كان له وجود وبصمة في مسابقة الكأس التي تمثل له إرثا تاريخيا كما ذكر منذ ما يقارب 48 عاما عندما بدا حبه وشغفه في كرة القدم وهو يستمع لصوت المعلق الرياضي سالم بن سيف العادي وهو ينقل عبر أثير الإذاعة مباراة ظفار وفنجاء في نهائي 1976.

منذ ذلك التاريخ ارتبط اسم يونس أمان بنادي ظفار وشكل مع جيله في ذلك الوقت مرحلة فارقة في مسيرة نادي ظفار وعلى مدى 20 عاما كان يونس النجم اللامع والهداف الملهم ومنذ موسم 1978 إلى 1993 كانت مسابقة الكأس هي من أبرزت فطرة يونس أمان في إحراز الأهداف، وتمكن خلال هذه الفترة من إحراز 53 هدفا في مسابقة الكأس منها 18 هدفا في تصفيات عام 1981، وخمسة أهداف في تصفيات 1982 وفي تصفيات 1984 أحرز 20 هدفا، وعند انتقاله لمرباط أحرز 10 أهداف منها 6 أهداف موسم 1989، وهدف موسم 1992 وهدفان موسم 1993 وهدف في موسم 1994.

وخلال حديثنا الطويل الذي استمر قرابة الساعتين لم نشعر بمضي الوقت إلا بعد أن اقتحم خلوتنا الشيخ غازي الرواس الرئيس السابق لنادي ظفار الذي استعاد معنا ذكريات جميلة عن مسابقة الكأس وإن كان لم يخف تخوفه عن وضع الفريق في الدوري، وهنا يأخذ يونس أمان المبادرة للحديث ومواصلة رحلة التحدي كما وصفها منذ أن تولى مهمة تدريب الفريق الكروي بنادي ظفار، ومن أول اجتماع مع اللاعبين حددت هدفين الأول هو وصول نهائي الكأس، والهدف الثاني أن نكون بين الأندية الثلاثة في الدوري، هذه كانت طموحاتنا وآمالنا وفق واقعنا الذي نعيشه في ظل وجود لاعبين صغار في السن أتذكر معهم بدايات مع الكرة مع جيل السبعينيات بنادي ظفار، ومنذ وصولنا لنهائي أغلى الكؤوس وأنا يوميا أحلم بأنني سأرتدي الفانيلة رقم 10 وسأكون ضمن تشكيلة الفريق وألعب المباراة النهائية أمام النهضة، وتعليماتي المستمرة للاعبين وشغف نهائي الكأس والصخب الجماهيري والإعلامي ما زال في ذاكرتي.. الحوار طويل مع المدرب الوطني يونس أمان وبه ذكريات جميلة ومعلومات كثيرة سيتم التطرق لها في قادم الأيام بإذن الله.