احتفلت جامعة السلطان قابوس بمناسبة يومها السنوي الذي كان قد وافق يوم الخميس الماضي.. والاحتفال مناسبة سنوية تعلن فيه الجامعة عناوين البحوث العلمية الفائزة بالمنحة السامية للمشاريع البحثية الاستراتيجية. وأعلِن اليوم بالفعل عن فوز سبعة بحوث استراتيجية بمنحة تمويلية لإنجازها وهي بحوث تنوعت بين مختلف الجوانب العلمية تناقش جميعها مختلف القضايا والتحديات المحلية وخاصة ما يتعلق منها بقضايا الطاقة واستخداماتها وتأثيراتها في البيئة.

وأقيم بمناسبة الاحتفاء بيوم الجامعة مؤتمر دولي للبحث العلمي والابتكار حمل عنوان «دعم التحول الاقتصادي والرقمي تحقيقا لرؤية عمان 2040» ويستمر المؤتمر إلى يوم الأربعاء بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمشتغلين في قضايا التحول الاقتصادي والرقمي.

وتدرك جامعة السلطان قابوس التي تعد الصرح العلمي والأكاديمي الأول في سلطنة عمان أهمية البحث العلمي ودوره في تقدم المجتمعات الحديثة حيث يشكل حلقة وصل بين المعرفة الأكاديمية وتطبيقات العالم الحقيقي.

والبحوث العلمية في الجامعات ليست أساسية فقط لتقدُّم الجامعات في المؤشرات الدولية، لكنها أيضا أساسية في سياق توق المجتمعات إلى التطور وإلى تجاوز التحديات التي تواجهها يوميا، وتعمل على تسهيل الحياة وتبسيط تعقيداتها، ومن دون البحوث العلمية لا يمكن تجاوز الكثير من التحديات وفي مقدمتها التحديات التنموية والتحديات الصحية التي تهدد في الكثير من الأوقات الحياة بالفناء التام كما هو الأمر للأوبئة الفتاكة.

كما تسهم البحوث العلمية التي تنجزها الجامعات في تطوير المسارات الاقتصادية في الدول خاصة تلك المسارات التي تعمل على تطوير الابتكار الصناعي وتعزيز القدرات التنافسية أو تلك التي تعتمد على ثورة الذكاء الاصطناعي. ويؤدي تسويق نتائج البحوث إلى إنشاء شركات جديدة، وتعزيز الصناعات القائمة، وتوليد فرص العمل. علاوة على ذلك، تجتذب الأنشطة البحثية الاستثمارات والتمويل، من القطاعين العام والخاص، مما يزيد من تحفيز التنمية الاقتصادية.

ولذلك تستحق جامعة السلطان قابوس كل التقدير على هذا الجهد في البحثي العلمي الذي يطور مكانتها كمؤسسة علمية وبحثية ويعزز مكانتها بوصفها بيت خبرة لحل الكثير من التحديات بأسلوب علمي رصين.