مسقط - العُمانية: يضمّ كتاب «صهيل الذُّرى» الصادر أخيرًا ضمن منشورات الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء ستين قصيدة من دواوين الشاعر السوري توفيق أحمد، اختارها وقدَّم لها نذير جعفر.
وجاء في المقدمة أن توفيق أحمد لا يكتب الشعر فقط، وإنما يعيشه، وأن قصائده في مجملها «نفثات روحه، ومِزَق قلبه، وصور حياته، وشهقات آلامه، وإيقاعات غبطته، عاشقًا مولَّهًا، وحالمًا منكسرًا.. متيَّمًا بتأنيث الطبيعة زهرًا ومطرًا وعشبًا وطيرًا، كما لو أن كلَّ قطرة ماء، وكلَّ وردة، بل وكل عاصفة ليست سوى أنثى عاشقة تثير الشَّجن، وتوقظ المشاعر من غفوتها، والروح من تيهها، والكلمات من سباتها».
وتحدث نذير جعفر عن علاقة توفيق أحمد بالمرأة في شعره قائلًا: «انحيازه إلى الأنثى لا يشغله عن عالمه الجوَّاني، في تساؤلاته وغربته وحنينه وتردُّده، وعذاباته المضيئة، وهو في ذلك كله أقرب في شعره إلى البساطة المشعَّة من الصنعة المتكلَّفة، ومن التمرُّد إلى المجاملة، يتدفَّق على سجيَّته».
ووضح أن هذه المختارات لا تبدو تمثيلًا كليًّا لتجربة توفيق أحمد مبنًى ومعنًى، تتسم بـ «جماليات الصور المبتكرة، وتحليق المخيِّلة في فضاءات غير مسبوقة، وتعدُّد الموضوعات والدلالات والتقنيات والإحالات التي تربط الذاتي بالعام، والحاضر بالماضي، والوطني بالقومي، والقومي بالإنساني، والتراث بالمعاصرة، وتجمع بين الشعر العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر».
نقرأ لتوفيق أحمد في قصيدة «بطاقة مسافر غير عادي»:
«إني أراكَ ولم يُجاوزْ عمرُكَ
العشرينَ سنبلةً
تحاصرني بأكثرَ من خَبَرْ..
ويُجيبُ
عمري حدُّهُ الأقصى رصاصُ
وكأن قاضي النفي يحكُمني/ يُحاكمني
ومثلي هل يَليقُ به القصاصُ!
زمنٌ يَمُرُّ
ومُرَّةٌ أيامُهُ
فمتى إذًا يحلو
متى يأتي الخلاصُ؟».
يذكر أن لتوفيق أحمد سبعة دواوين جُمعَت في مجلد بعد صدورها منفردة، وهي: «أكسر الوقت وأمشي»، و«لو تعرفين»، و«نشيد لم يكتمل»، و«لا هدنة للماء»، و«جبال الريح»، و«حرير للفضاء العاري»، و«حنين الحبر».
وجاء في المقدمة أن توفيق أحمد لا يكتب الشعر فقط، وإنما يعيشه، وأن قصائده في مجملها «نفثات روحه، ومِزَق قلبه، وصور حياته، وشهقات آلامه، وإيقاعات غبطته، عاشقًا مولَّهًا، وحالمًا منكسرًا.. متيَّمًا بتأنيث الطبيعة زهرًا ومطرًا وعشبًا وطيرًا، كما لو أن كلَّ قطرة ماء، وكلَّ وردة، بل وكل عاصفة ليست سوى أنثى عاشقة تثير الشَّجن، وتوقظ المشاعر من غفوتها، والروح من تيهها، والكلمات من سباتها».
وتحدث نذير جعفر عن علاقة توفيق أحمد بالمرأة في شعره قائلًا: «انحيازه إلى الأنثى لا يشغله عن عالمه الجوَّاني، في تساؤلاته وغربته وحنينه وتردُّده، وعذاباته المضيئة، وهو في ذلك كله أقرب في شعره إلى البساطة المشعَّة من الصنعة المتكلَّفة، ومن التمرُّد إلى المجاملة، يتدفَّق على سجيَّته».
ووضح أن هذه المختارات لا تبدو تمثيلًا كليًّا لتجربة توفيق أحمد مبنًى ومعنًى، تتسم بـ «جماليات الصور المبتكرة، وتحليق المخيِّلة في فضاءات غير مسبوقة، وتعدُّد الموضوعات والدلالات والتقنيات والإحالات التي تربط الذاتي بالعام، والحاضر بالماضي، والوطني بالقومي، والقومي بالإنساني، والتراث بالمعاصرة، وتجمع بين الشعر العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر».
نقرأ لتوفيق أحمد في قصيدة «بطاقة مسافر غير عادي»:
«إني أراكَ ولم يُجاوزْ عمرُكَ
العشرينَ سنبلةً
تحاصرني بأكثرَ من خَبَرْ..
ويُجيبُ
عمري حدُّهُ الأقصى رصاصُ
وكأن قاضي النفي يحكُمني/ يُحاكمني
ومثلي هل يَليقُ به القصاصُ!
زمنٌ يَمُرُّ
ومُرَّةٌ أيامُهُ
فمتى إذًا يحلو
متى يأتي الخلاصُ؟».
يذكر أن لتوفيق أحمد سبعة دواوين جُمعَت في مجلد بعد صدورها منفردة، وهي: «أكسر الوقت وأمشي»، و«لو تعرفين»، و«نشيد لم يكتمل»، و«لا هدنة للماء»، و«جبال الريح»، و«حرير للفضاء العاري»، و«حنين الحبر».