لم يأت عيد على المسلمين في العقود الأخيرة أصعب من عيد الفطر المنتظر يوم الأربعاء القادم، حيث ستكون صورة ما حدث في غزة خلال الأشهر الستة الماضية ماثلة أمام الجميع بكل ما بها من وحشية وجرم عظيم، وهذا من شأنه أن يستحضر كل التحديات والنكبات التي عاشتها وتعيشها الأمة العربية خلال القرون الأخيرة وما بها من ضعف وهوان.
ورغم كل الألم المتوقع تداعيه صبيحة يوم العيد فإن فلسفة العيد كما يقرها الإسلام تكمن في فكرة الفرح، في أن يفرح الإنسان مهما كانت ظروف الحياة صعبة وقاسية، ومهما كان واقع الأمة العربية والإسلامية مريرا؛ فدور العيد في فلسفة الإسلام أن يحيي في الإنسان رغبة الحياة ويجددها، أن تحضر أمامه صورة الحياة لا صورة الموت؛ لذلك فإن الإسلام يفضل في يوم العيد زيارة الأحياء فهي أولى من زيارة الأموات في المقابر كما تجري العادة في الكثير من البلاد العربية.
وإذا كان المسلم قد اجتاز مشقة الصيام وممنوعاته وحصل على جائزته الدنيوية والمتمثلة بيوم العيد، فإن الله سبحانه وتعالى قادر على أن ينزل على هذه الأمة من الأعياد حتى ترضى حينما تستطيع أن تجتاز محنها وتحدياتها بالعمل الحقيقي المرتبط بالعلم وتجاوز الوهم والجهل إلى مساحة النور والضياء.
إن فلسفة العيد كما هي في الفكر الاجتماعي للمجتمعات الإسلامية يتمثل في معان عميقة أكبر بكثير من المعاني السطحية التي قد يعتقدها البعض؛ فإضافة إلى أنه لحظة مهمة بالشعور بالتكافل وزرع البسمة رغم التحديات والمآسي فإنه يوجه حركة الزمن نحو المستقبل للتأكيد على أن الحياة مستمرة ولا يمكن أن تقف بسبب أي خطب مهما كان عظيما ومهما كان تأثيره كبيرا على أمة بأكملها، كما أنه يؤكد أن الفرج آت لا محالة ليكون يوم عيد ويوم نصر عزيز مؤزر. والعيد كما قال ذات يوم مصطفى صادق الرافعي: هو المعنى الذي يكون في اليوم لا اليوم نفسه.
إن شكل المسلمين وهم يحيون أيام العيد بالفرح والسرور رغم كل المآسي الماثلة أمامهم دليل واضح على قوة نظامهم الاجتماعي بما فيه من تكافل وتآزر في كل اللحظات، فشعور العيد واحد في نفوس الجميع وكلمة العيد التي لا بد أن تسود لحظاته واحدة عند الجميع، الواجد والفاقد، الراضي والساخط.
وأمام كل هذا، ورغم كل شيء؛ فإن الفرح في يوم العيد هو شريعة من شرائح الله سبحانه وتعالى ولا تسقط بحجم الأهوال الكبرى التي تمر على الأمة ولكن في الوقت نفسه مناسبة مهمة لنشد فيها الهمم ونأخذ بأسباب التقدم وبأسباب القوة لنكون أمة قوية بكل ما تعنيه معاني قوة الأمم والحضارات: قوية إيمانا، وفكرا، وعملا، وإبداعا، وقيما، ومبادئنا.. إلخ.
وحتى لا يمضي يوم العيد ونحن نردد قول المتنبي:
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم بأمر فيك تجديد
فلا بد أن نستلهم فلسفة العيد حتى نعيشه وحتى نشعر بقدرته على تجديد حياتنا وتذكيرنا بقوتنا وقدرتنا على تجاوز كل المحن والتحديات وتمسكنا بالأمل دائما.
ورغم كل الألم المتوقع تداعيه صبيحة يوم العيد فإن فلسفة العيد كما يقرها الإسلام تكمن في فكرة الفرح، في أن يفرح الإنسان مهما كانت ظروف الحياة صعبة وقاسية، ومهما كان واقع الأمة العربية والإسلامية مريرا؛ فدور العيد في فلسفة الإسلام أن يحيي في الإنسان رغبة الحياة ويجددها، أن تحضر أمامه صورة الحياة لا صورة الموت؛ لذلك فإن الإسلام يفضل في يوم العيد زيارة الأحياء فهي أولى من زيارة الأموات في المقابر كما تجري العادة في الكثير من البلاد العربية.
وإذا كان المسلم قد اجتاز مشقة الصيام وممنوعاته وحصل على جائزته الدنيوية والمتمثلة بيوم العيد، فإن الله سبحانه وتعالى قادر على أن ينزل على هذه الأمة من الأعياد حتى ترضى حينما تستطيع أن تجتاز محنها وتحدياتها بالعمل الحقيقي المرتبط بالعلم وتجاوز الوهم والجهل إلى مساحة النور والضياء.
إن فلسفة العيد كما هي في الفكر الاجتماعي للمجتمعات الإسلامية يتمثل في معان عميقة أكبر بكثير من المعاني السطحية التي قد يعتقدها البعض؛ فإضافة إلى أنه لحظة مهمة بالشعور بالتكافل وزرع البسمة رغم التحديات والمآسي فإنه يوجه حركة الزمن نحو المستقبل للتأكيد على أن الحياة مستمرة ولا يمكن أن تقف بسبب أي خطب مهما كان عظيما ومهما كان تأثيره كبيرا على أمة بأكملها، كما أنه يؤكد أن الفرج آت لا محالة ليكون يوم عيد ويوم نصر عزيز مؤزر. والعيد كما قال ذات يوم مصطفى صادق الرافعي: هو المعنى الذي يكون في اليوم لا اليوم نفسه.
إن شكل المسلمين وهم يحيون أيام العيد بالفرح والسرور رغم كل المآسي الماثلة أمامهم دليل واضح على قوة نظامهم الاجتماعي بما فيه من تكافل وتآزر في كل اللحظات، فشعور العيد واحد في نفوس الجميع وكلمة العيد التي لا بد أن تسود لحظاته واحدة عند الجميع، الواجد والفاقد، الراضي والساخط.
وأمام كل هذا، ورغم كل شيء؛ فإن الفرح في يوم العيد هو شريعة من شرائح الله سبحانه وتعالى ولا تسقط بحجم الأهوال الكبرى التي تمر على الأمة ولكن في الوقت نفسه مناسبة مهمة لنشد فيها الهمم ونأخذ بأسباب التقدم وبأسباب القوة لنكون أمة قوية بكل ما تعنيه معاني قوة الأمم والحضارات: قوية إيمانا، وفكرا، وعملا، وإبداعا، وقيما، ومبادئنا.. إلخ.
وحتى لا يمضي يوم العيد ونحن نردد قول المتنبي:
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم بأمر فيك تجديد
فلا بد أن نستلهم فلسفة العيد حتى نعيشه وحتى نشعر بقدرته على تجديد حياتنا وتذكيرنا بقوتنا وقدرتنا على تجاوز كل المحن والتحديات وتمسكنا بالأمل دائما.