هل يحتاج العالم الغربي المتردد إلى دليل على ما يرتكبه الكيان الصهيوني المحتل في غزة من إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية أبشع مما حدث في مستشفى الشفاء؟! إذا ما اعتبرنا أنه ما زال مستلب الصورة الحقيقية لهذه الحرب الإجرامية التي تكمل 180 يوما منذ بدأت في السابع من أكتوبر الماضي! إن مشهد الجثث المتحللة والجثث المسحوقة تحت مجنزرات الدبابات، وتلك المسحولة بالجرافات والمخبأة تحت أكوام التراب كفيلة بأن تغير كل الصور الذهنية عند الغرب سواء كان ذلك على مستوى الشعوب أو الحكومات التي تعرف الحقيقة ولكنها متورطة في الجرم، متورطة في جرائمه الآنية أو في جرائمه التاريخية.
إن هذا المنظر المؤلم، الذي سيبقى عارا في جبين الإنسانية، إذا لم يستطع أن يحرك ضمير العالم ليعمل مع بعضه البعض لوقف هذه الحرب فورا وردع إسرائيل عن جرائمها فإن على العالم الصمت تماما عن الحديث عن القيم والمبادئ والمثل، وعن حقوق الإنسان وعن مؤسسات النظام العالمي.. فالقيم والمبادئ لا يمكن أن تتجزأ.. ويثبت العالم حتى الآن أنه متجرد منها أو يكاد ولا يمكن التعويل عليها كثيرا في السعي نحو وقف الحرب ونحو وقف جرائم إسرائيل التي ترتكبها في قطاع غزة وفي عموم فلسطين. ورغم أهمية هذه الرؤية التي يمكن أن يقود غيابها عن العالم إلى تحويله إلى ساحة قتال وساحة تطرف إلا أنها ليست الوحيدة التي يمكن أن تقود إلى الوجهة نفسها.
إن استهتار إسرائيل بالعالم أجمع قويه وضعيفه يقود إلى الوجهة نفسها.. فإسرائيل منذ بداية الحرب الأخيرة تسعى لاستفزاز إيران بكل الطرق، وهدفها الواضح من ذلك ليس مجرد إيصال رسالة مفادها أننا جاهزون للتعامل مع أي محاول إيرانية للتدخل، إنما الرسالة الأقوى تكمن في جعل أمريكا وأوروبا تشعر أن الخطر القادم من إيران حقيقي، وعليها أن تبقى مستعدة لردعها في حالة تجرأت على المساس بمصالح إسرائيل أو الغرب عموما.
لا يمكن أن يفهم الأمر إلا على هذا النحو حينما تتجرأ إسرائيل هذه المرة وتقصف القنصلية الإيرانية في دمشق وهي تعرف أن مثل هذا العمل خطير جدا ويمكن أن يكون عود الثقاب الذي يشعل المنطقة كلها في حرب لا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تذهب.
كما أن قصف عمال الإغاثة الغربيين يجعل دولهم تعيد النظر في مسار إسرائيل في الحرب وفي مصداقيتها المتوهمة إن كانت قد بقيت لها مصداقية.
قد يعتقد البعض أن ما تقوم به إسرائيل في هذه اللحظة هو جنون العظمة، أو جنون القوة ولكن الحقيقة أن إسرائيل تعيش مأزقا حقيقيا الآن يجعلها غير قادرة على السيطرة على جنونها، فهي ترتكب حماقات كبرى في كل مكان، وهي حماقات خطيرة ضد حلفائها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا بشكل عام، وهذه الدول تجد نفسها في وضع محرج جدا.
إن الصورة الذهنية الجديدة التي ستبقى في أذهان العالم أجمع، إذا ما استثنينا القيادات الغربية المتواطئة بالضرورة، أن إسرائيل ما هي إلا صورة جديدة لحركات النازية والفاشية والداعشية، وهذه الصورة ستنقلب على المشروع الاستيطاني الإحلالي الذي تتبناه إسرائيل في فلسطين ويدعمها فيه الغرب: أمريكا وأوروبا الساخط تاريخيا على اليهود.
إن هذا المنظر المؤلم، الذي سيبقى عارا في جبين الإنسانية، إذا لم يستطع أن يحرك ضمير العالم ليعمل مع بعضه البعض لوقف هذه الحرب فورا وردع إسرائيل عن جرائمها فإن على العالم الصمت تماما عن الحديث عن القيم والمبادئ والمثل، وعن حقوق الإنسان وعن مؤسسات النظام العالمي.. فالقيم والمبادئ لا يمكن أن تتجزأ.. ويثبت العالم حتى الآن أنه متجرد منها أو يكاد ولا يمكن التعويل عليها كثيرا في السعي نحو وقف الحرب ونحو وقف جرائم إسرائيل التي ترتكبها في قطاع غزة وفي عموم فلسطين. ورغم أهمية هذه الرؤية التي يمكن أن يقود غيابها عن العالم إلى تحويله إلى ساحة قتال وساحة تطرف إلا أنها ليست الوحيدة التي يمكن أن تقود إلى الوجهة نفسها.
إن استهتار إسرائيل بالعالم أجمع قويه وضعيفه يقود إلى الوجهة نفسها.. فإسرائيل منذ بداية الحرب الأخيرة تسعى لاستفزاز إيران بكل الطرق، وهدفها الواضح من ذلك ليس مجرد إيصال رسالة مفادها أننا جاهزون للتعامل مع أي محاول إيرانية للتدخل، إنما الرسالة الأقوى تكمن في جعل أمريكا وأوروبا تشعر أن الخطر القادم من إيران حقيقي، وعليها أن تبقى مستعدة لردعها في حالة تجرأت على المساس بمصالح إسرائيل أو الغرب عموما.
لا يمكن أن يفهم الأمر إلا على هذا النحو حينما تتجرأ إسرائيل هذه المرة وتقصف القنصلية الإيرانية في دمشق وهي تعرف أن مثل هذا العمل خطير جدا ويمكن أن يكون عود الثقاب الذي يشعل المنطقة كلها في حرب لا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تذهب.
كما أن قصف عمال الإغاثة الغربيين يجعل دولهم تعيد النظر في مسار إسرائيل في الحرب وفي مصداقيتها المتوهمة إن كانت قد بقيت لها مصداقية.
قد يعتقد البعض أن ما تقوم به إسرائيل في هذه اللحظة هو جنون العظمة، أو جنون القوة ولكن الحقيقة أن إسرائيل تعيش مأزقا حقيقيا الآن يجعلها غير قادرة على السيطرة على جنونها، فهي ترتكب حماقات كبرى في كل مكان، وهي حماقات خطيرة ضد حلفائها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا بشكل عام، وهذه الدول تجد نفسها في وضع محرج جدا.
إن الصورة الذهنية الجديدة التي ستبقى في أذهان العالم أجمع، إذا ما استثنينا القيادات الغربية المتواطئة بالضرورة، أن إسرائيل ما هي إلا صورة جديدة لحركات النازية والفاشية والداعشية، وهذه الصورة ستنقلب على المشروع الاستيطاني الإحلالي الذي تتبناه إسرائيل في فلسطين ويدعمها فيه الغرب: أمريكا وأوروبا الساخط تاريخيا على اليهود.