القاهرة"رويترز": كاد عمر ديب أن يُصاب بنيران دبابة إسرائيلية في أثناء بحثه عن الطعام في غزة، وفي مرة أخرى رأى أناسا يُقتلون من حوله عندما خرج لإطعام أسرته في القطاع المحاصر.
لكنه، مثل العديدين من سكان غزة الذين يمكن أن يواجهوا المجاعة، ليس أمامه خيار سوى خوض ما يسميه "مهام الموت"، ويخاطر بحياته لإعالة أبنائه الستة الذين يعيشون في مدرسة تحولت إلى ملجأ.
وقال ديب (37 عاما) الذي يعيش في مدينة غزة لرويترز عبر الهاتف "إذا بروح بناكل وإذا ما بروح ما بناكل".
وأضحى الوصول إلى المساعدات صراع حياة أو موت في غزة خلال الهجوم البري والجوي الإسرائيلي المستمر منذ ستة أشهر والذي تقول سلطات الصحة في القطاع إنه أسفر عن مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 75 ألفا.
وحذرت الأمم المتحدة من أن مجاعة تلوح في الأفق وقالت إن هناك عقبات تحول دون وصول المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة. وتقول الولايات المتحدة أيضا إن المجاعة وشيكة.
ولم تلتئم بعد الجراح الذي أصيب بها ديب عندما أصابه حطام متناثر من مبنى تم تفجيره بينما كان يحاول الحصول على الطحين (الدقيق) من شاحنات المساعدات التي تدخل شمال غزة.
وكاد ديب أن يفقد حياته مرتين أخريين، الأولى في 29 فبراير عندما قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 100 شخص قُتلوا بنيران إسرائيلية بينما كانوا يحاولون الحصول على المساعدات.وقالت إسرائيل إن الوفيات حدثت عندما دهست شاحنات محملة بالمساعدات أشخاصا.
وقال ديب إن إسرائيل فتحت النار على نقطة إنزال مساعدات عند دوار الكويت في غزة في 23 مارس ، حيث قُتل عدة أشخاص آخرين حوله، معظمهم من أعضاء اللجان الشعبية التي تتولى تأمين قوافل المساعدات.
وقال عمر ديب، الذي قُتل ابنه البالغ من العمر خمس سنوات في غارة إسرائيلية على منزله في ديسمبر ، "كل مرة بتكون وكأنها آخر مرة، بأودع مرتي (زوجتي) وأولادي، وبطلب من زوجتي تسامحني إذا قصرت، وأولادي كمان".
وفي لمحة من الفوضى في غزة، قتلت اسرائيل الأثنين سبعة من عمال الإغاثة في غارة جوية وسط غزة.
وقال ديب "آخر مرة أكلت فيها لحمة كانت فراخ (دجاج) وكانت قبل الحرب بأسبوع".
ويتوجه آلاف، مثل ديب، وهم في حالة يأس وجوع، لنقاط توزيع المساعدات بعد حلول الليل للحصول على بعض الدقيق (الطحين) أو المواد الغذائية المعلبة.
ويعلم هؤلاء بوصول المساعدات من سائقي الشاحنات التي تقلها والذين يتصلون هاتفيا بأقاربهم الذين بدورهم ينشرون الخبر.
وأضاف "لما شاحنات المساعدات بتوصل دير البلح وسط قطاع غزة جاري بتيجيه مكالمة من قرايبه وعلى طول بنتوجه للمكان بغض النظر أي ساعة بتكون".
وعندما يتدافع ديب وآخرون للحصول على المساعدات في أماكن التسليم، يقوم آخرون مثل أبو محمود العضو باللجان الشعبية، بفتح طريق باستخدام العصي في محاولة للحفاظ على النظام. ويحمل بعض الأعضاء الآخرين، ومعظمهم من حماس، أسلحة.
ومع توعد القوات الإسرائيلية بالقضاء على حماس، صار من الخطير للغاية على أي شخص تربطه صلات بحماس أن يظهر في العلن لحماية عملية إيصال المساعدات إلى المدنيين، لذا فإن اللجان الشعبية تؤدي تلك المهمة.
وفي غزة عدة عشائر عائلية تقليدية يُعتقد على نطاق واسع أن بعضها مدجج بالسلاح.
ونجا أبو محمود، وهو موظف حكومي سابق كانت حماس قد عيّنته، من الموت في كلا الموقعين اللذين ذكرهما ديب. وذكر أبو محمود لرويترز أنه فقد ثلاثة من أصدقائه في إحدى هاتين الواقعتين.
وقال أبو محمود، هو أب لخمسة أبناء، إن هؤلاء الرجال يعتبرون أن مهمتهم الخطرة لا تقل أهمية عن قتال إسرائيل.
وأضاف الرجل، الذي رفض إعطاء اسمه كاملا خشية انتقام إسرائيل منه، "هي مهمة ممكن تكون آخرها الشهادة (الاستشهاد)".
وذكرت مصادر باللجان الشعبية أن عدد أعضائها القتلى خلال الشهر المنصرم بلغ نحو 70 قتيلا. وبحسب مصادر في العشائر واللجان الشعبية، أسفرت هجمات إسرائيلية في مواقع مختلفة لإنزال المساعدات عن مقتل هؤلاء السبعين.
وقال أبو محمود إن العقبة الرئيسية أمام إدخال المساعدات إلى شمال القطاع هي الهجمات الإسرائيلية التي تتسبب في مقتل أو إصابة عدة أشخاص منهم يوميا.وهناك مشكلة أخرى تتمثل في الحشود الضخمة التي تندفع للحصول على المساعدات.
لكنه، مثل العديدين من سكان غزة الذين يمكن أن يواجهوا المجاعة، ليس أمامه خيار سوى خوض ما يسميه "مهام الموت"، ويخاطر بحياته لإعالة أبنائه الستة الذين يعيشون في مدرسة تحولت إلى ملجأ.
وقال ديب (37 عاما) الذي يعيش في مدينة غزة لرويترز عبر الهاتف "إذا بروح بناكل وإذا ما بروح ما بناكل".
وأضحى الوصول إلى المساعدات صراع حياة أو موت في غزة خلال الهجوم البري والجوي الإسرائيلي المستمر منذ ستة أشهر والذي تقول سلطات الصحة في القطاع إنه أسفر عن مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 75 ألفا.
وحذرت الأمم المتحدة من أن مجاعة تلوح في الأفق وقالت إن هناك عقبات تحول دون وصول المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة. وتقول الولايات المتحدة أيضا إن المجاعة وشيكة.
ولم تلتئم بعد الجراح الذي أصيب بها ديب عندما أصابه حطام متناثر من مبنى تم تفجيره بينما كان يحاول الحصول على الطحين (الدقيق) من شاحنات المساعدات التي تدخل شمال غزة.
وكاد ديب أن يفقد حياته مرتين أخريين، الأولى في 29 فبراير عندما قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 100 شخص قُتلوا بنيران إسرائيلية بينما كانوا يحاولون الحصول على المساعدات.وقالت إسرائيل إن الوفيات حدثت عندما دهست شاحنات محملة بالمساعدات أشخاصا.
وقال ديب إن إسرائيل فتحت النار على نقطة إنزال مساعدات عند دوار الكويت في غزة في 23 مارس ، حيث قُتل عدة أشخاص آخرين حوله، معظمهم من أعضاء اللجان الشعبية التي تتولى تأمين قوافل المساعدات.
وقال عمر ديب، الذي قُتل ابنه البالغ من العمر خمس سنوات في غارة إسرائيلية على منزله في ديسمبر ، "كل مرة بتكون وكأنها آخر مرة، بأودع مرتي (زوجتي) وأولادي، وبطلب من زوجتي تسامحني إذا قصرت، وأولادي كمان".
وفي لمحة من الفوضى في غزة، قتلت اسرائيل الأثنين سبعة من عمال الإغاثة في غارة جوية وسط غزة.
وقال ديب "آخر مرة أكلت فيها لحمة كانت فراخ (دجاج) وكانت قبل الحرب بأسبوع".
ويتوجه آلاف، مثل ديب، وهم في حالة يأس وجوع، لنقاط توزيع المساعدات بعد حلول الليل للحصول على بعض الدقيق (الطحين) أو المواد الغذائية المعلبة.
ويعلم هؤلاء بوصول المساعدات من سائقي الشاحنات التي تقلها والذين يتصلون هاتفيا بأقاربهم الذين بدورهم ينشرون الخبر.
وأضاف "لما شاحنات المساعدات بتوصل دير البلح وسط قطاع غزة جاري بتيجيه مكالمة من قرايبه وعلى طول بنتوجه للمكان بغض النظر أي ساعة بتكون".
وعندما يتدافع ديب وآخرون للحصول على المساعدات في أماكن التسليم، يقوم آخرون مثل أبو محمود العضو باللجان الشعبية، بفتح طريق باستخدام العصي في محاولة للحفاظ على النظام. ويحمل بعض الأعضاء الآخرين، ومعظمهم من حماس، أسلحة.
ومع توعد القوات الإسرائيلية بالقضاء على حماس، صار من الخطير للغاية على أي شخص تربطه صلات بحماس أن يظهر في العلن لحماية عملية إيصال المساعدات إلى المدنيين، لذا فإن اللجان الشعبية تؤدي تلك المهمة.
وفي غزة عدة عشائر عائلية تقليدية يُعتقد على نطاق واسع أن بعضها مدجج بالسلاح.
ونجا أبو محمود، وهو موظف حكومي سابق كانت حماس قد عيّنته، من الموت في كلا الموقعين اللذين ذكرهما ديب. وذكر أبو محمود لرويترز أنه فقد ثلاثة من أصدقائه في إحدى هاتين الواقعتين.
وقال أبو محمود، هو أب لخمسة أبناء، إن هؤلاء الرجال يعتبرون أن مهمتهم الخطرة لا تقل أهمية عن قتال إسرائيل.
وأضاف الرجل، الذي رفض إعطاء اسمه كاملا خشية انتقام إسرائيل منه، "هي مهمة ممكن تكون آخرها الشهادة (الاستشهاد)".
وذكرت مصادر باللجان الشعبية أن عدد أعضائها القتلى خلال الشهر المنصرم بلغ نحو 70 قتيلا. وبحسب مصادر في العشائر واللجان الشعبية، أسفرت هجمات إسرائيلية في مواقع مختلفة لإنزال المساعدات عن مقتل هؤلاء السبعين.
وقال أبو محمود إن العقبة الرئيسية أمام إدخال المساعدات إلى شمال القطاع هي الهجمات الإسرائيلية التي تتسبب في مقتل أو إصابة عدة أشخاص منهم يوميا.وهناك مشكلة أخرى تتمثل في الحشود الضخمة التي تندفع للحصول على المساعدات.