لم يشتر كاتب هذا المقال أبدا الخدعة التي تدعي أن هناك خلافا أمريكيا - إسرائيليا حول حرب غزة.
هذه الخدعة المتكررة للمرة الألف في تاريخ الصراع والتي تروج لها كل وسائل الإعلام الغربية و٩٠٪ من وسائل الإعلام العربية. «الأخيرة تضلل الرأي العام العربي كحيلة سياسية لتبرير الضغط الهائل الذي يمارسه الوسطاء العرب والإسلاميون المباشرون وغير المباشرين (٥ دول على الأقل) على المقاومة والاستفراد بها».
هل يمكن أن يكون هناك خلاف حقيقي وهما متفقان على كل أهداف الحرب في غزة. بايدن الذي وصفه بعض كبار جنرالات الجيش والأمن السابقين والحاليين في إسرائيل بأنه أثبت بدعمه المطلق لها بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي أذل الجيش والدولة أنه أكبر حليف أمريكي لإسرائيل منذ الأزل! مصمم أكثر من نتانياهو علي هذه الأهداف وهي سحق حماس والجهاد عسكريا ونزع سلاحهما، منع أن تشكل غزة لسنوات طويلة مقبلة تهديدا لإسرائيل على غرار ٧ أكتوبر، القضاء على حكم حماس في غزة بل والقضاء على أي دور سياسي لها في المستقبل السياسي الفلسطيني. هذا التصميم واضح من استمرار بايدن في ضخ الأسلحة لإسرائيل ورفض أي إيقاف أو حتى تأخير تدفقها المخيف رغم وصول القتلى والمصابين والمفقودين من المدنيين الفلسطينيين -ثلثاهم من الأطفال والنساء - إلى ما يزيد على ١١٠ آلاف شخص.
وواضح في منع واشنطن كل قرار لوقف الحرب ومنع أي إدانة قانونية لإسرائيل ومنع إلزام إسرائيل بدخول المساعدات إلي غزة رغم أن هناك مليون فلسطيني في القطاع معرضون للموت جوعا في فترة زمنية قصيرة للغاية.
الملمح الأخطر في هذا التصميم هو نجاح أمريكا في إقناع السلطة الفلسطينية وكثير من الدول العربية «المعتدلة» بمساعدتها في تحقيق هذه الأهداف وفي إحكام طوق الضغط على حماس بخدعة أخرى مفادها أن خروج المقاومة منتصرة من هذه الحرب قد يؤدي إلي إحياء التيارات المعادية للغرب في العالم العربي وصعودها مرة أخرى بما يهدد استقرار النظم السياسية الحليفة لواشنطن.
إذن ما قصة الخلاف بين الشقيقة الكبرى «أمريكا» والشقيقة الصغرى إسرائيل بتعبيرات نتانياهو وهي القصة التي تتشدق بها جوقة وسائل الإعلام الغربية والعربية في حملة ممنهجة أمريكيا.
لخص هذه القصة السيناتور الصهيوني رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عندما قال بأن: «نتانياهو يضر بمصلحة إسرائيل». وهل تعرف أمريكا مصلحة إسرائيل أكثر من حكومتها؟ الجواب نعم فأمريكا التي تسلمت عصا قيادة الغرب الرأسمالي للعالم بعد نهاية الحرب العظمى الثانية تعرف لماذا زرع الغرب إسرائيل في المنطقة العربية كوكيل لمصلحة وقلعة عسكرية متقدمة له ترعب وترهب دول المنطقة وتبقيهم خاضعين لها هم وثرواتهم الطبيعية وموقعهم الحاكم للعالم. وهي لن تسمح لأي قائد إسرائيلي، نتانياهو أو غيره، أن يفسد هذه المصلحة العظمى لأمريكا وحلفائها والتي تتحقق معها أيضا المصلحة العظمى لإسرائيل.
أما إذا كان هذا القائد الإسرائيلي هو نتانياهو الذي امتنع شهورا عن تقديم تصور لليوم التالي للحرب بما يضمن لإسرائيل وأمريكا والناتو بتحقيق أهدافه -المشار إليها أعلاه- من هذه الحرب. فبيبي يخشى من سقوطه في مزبلة التاريخ وربما محاكمته سياسيا بسبب هزيمته المخجلة في ٧ أكتوبر أو جنائيا بتهم الفساد فإن واشنطن قطعا تعرف مصلحة إسرائيل أكثر من رئيس الحكومة الأكثر حماقة في تاريخ إسرائيل الدموي.
لكن ما يدفع أمريكا لإنقاذ إسرائيل من نفسها سياسيا وقد باتت معزولة ومكروهة في العالم ومهددة بفرض عقوبات دولية عليها هو نفسه الذي دفعها لإنقاذها وجوديا بعد ٧ أكتوبر وقد أوشكت على الانهيار عسكريا.. يعترف جنرال إسرائيلي بأنه لولا الدعم العسكري الأمريكي لما استطاع الجيش الإسرائيلي أن يقف على قدميه مرة أخرى بعد ضربة المقاومة لغلاف غزة والنقب الغربي.
التطور حدث عندما تقدم نتانياهو أخيرا بتصوره لليوم التالي أو ما أسماه باستراتيجية «النصر المطلق» ووجدت واشنطن أن هذه الخطة ليس فقط تتعارض مع تخطيطها الجهنمي لإنهاء الحرب وقد ضمنت أنها وإسرائيل قد حققا أهدافهما وبمساعدة عربية ولكن أيضا غير عملي على الأرض.
التجربة الميدانية لاختبار أفكار نتانياهو بخلق سلطة عشائرية تحل محل حماس في الحكم وفي الوقت نفسه لا تسمح للسلطة الفلسطينية من العودة لحكم القطاع على ظهر الدبابات الإسرائيلية. أو بتعبير نتانياهو «لا حماستان ولا فتحستان» فشلت فشلا ذريعا. التجربة كانت في مجزرة دوار النابلسي «مجزرة الطحين» نهاية الشهر الماضي التي قتلت فيها قوات الاحتلال بدم بارد أكثر من مائة فلسطيني وجرحت ما يقرب من ٨٠٠ أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات طحين نسقتها إسرائيل مع شرذمة قليلة وخائنة من بعض العشائر ورجال الأعمال.
هنا تيقنت واشنطن أن نتانياهو لكي يبقي على وجوده السياسي يريد أن يحرمها من نصر كسر تام لسلاح المقاومة الذي بقي العقبة الوحيدة أمام إتمام مشروع هيمنتها على المنطقة وطرد الصين وروسيا وتحجيم وهزيمة إيران.
أمريكا التي تعرف مصلحة الكيان العميل للغرب وتعرف أدواره الوظيفية تعرض على نتانياهو ما لم يستطع وربما لم يحلم قائد إسرائيلي أن يحققه. تعرض عليه أولا أن تنقذه وتنقذ الدول العربية الحليفة من سيناريو الفوضى في غزة بعد القضاء المفترض أو المتخيل على حماس.. فبدون بديل سلطوي يحل محل حماس فإن سيناريو الفوضى وانتشار الإرهاب أو ما يعرف بالسيناريو الصومالي «صوملة غزة» سيكون هو السيناريو المرجح. وتريد أيضا أن يكون إنقاذها لربيبتها من الصوملة والفوضى مثاليا أي بما يمنع غرقها في وحل غزة إذا تحامق نتانياهو وقرر أن الحل بعد فشل فكرة العشائر هو تحمل إسرائيل كل المسؤوليات المدنية والعسكرية.
تعرف أمريكا أن ذلك سيكون بمثابة استنزاف تام للجيش الإسرائيلي وتأسيس لهزيمة استراتيجية لكليهما بل ويدفع بكل احتمالات عودة المقاومة لبناء نفسها وتكرار هجوم ٧ أكتوبر آخر في يوم ما قد لا يكون بعيدا.
ما تعرضه أمريكا- وجندت فيه دولا عربية وإسلامية -هو نهاية للحرب في وقت ما يربط بين أهداف سحق المقاومة ونزع سلاحها وإنهاء حكمها لغزة وبين عملية تطبيع عربي - إسرائيلي شامل يضم السعودية و6 دول أخرى يضافون إلى دول الاتفاقات الإبراهيمية الثلاث ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية. وهو تطبيع لن يتم دون تحقيق ما اتفق عليه مبعوثوها مع الحلفاء العرب ألا وهو نقل السلطة في غزة ولو تدريجيا إلى السلطة الفلسطينية بعد تحديثها. هذا الاتفاق سيسمح بانضمام الدول العربية وتركيا إلى الإشراف مدنيا وربما بقوات عسكرية على القطاع لفترة انتقالية ريثما تكون السلطة جاهزة بالمعايير الأمريكية الإسرائيلية لتولي المسؤولية. هذا الاتفاق أيضا سيجعل دول الخليج حسب المخطط الأمريكي توافق على أن تتحمل كلفة إعادة الإعمار لما دمرته إسرائيل بالأسلحة الأمريكية في غزة!.
يتفق الجيش الإسرائيلي دون إفصاح كبير مع هذا المخطط الأمريكي الذي سيعطي إسرائيل بالسياسة والمكر الاستراتيجي ما أخفقت على الأقل جزئيا في تحقيقه بالسلاح. يعطي هذا المخطط لأمريكا وتحت قيادتها الاستراتيجية أخيرا وبشكل كامل حلفا شرق أوسطي إسرائيلي عربي- تركي معاد لإيران قامت فعلا ببناء هياكله ومؤسساته الأمنية عبر منتدى النقب.
ويعطي لإسرائيل اندماجا كاملا في المنطقة وتصفية نهائية للقضية الفلسطينية بدويلة خاضعة أمنيا واقتصاديا مهمتها الأساسية حراسة أمن إسرائيل والاعتراف بها، دولة خالصة لليهود أو بتعبير نتانياهو الاعتراف بإسرائيل وطنا قوميا لليهود.
حسين عبدالغني إعلامي وكاتب مصري
هذه الخدعة المتكررة للمرة الألف في تاريخ الصراع والتي تروج لها كل وسائل الإعلام الغربية و٩٠٪ من وسائل الإعلام العربية. «الأخيرة تضلل الرأي العام العربي كحيلة سياسية لتبرير الضغط الهائل الذي يمارسه الوسطاء العرب والإسلاميون المباشرون وغير المباشرين (٥ دول على الأقل) على المقاومة والاستفراد بها».
هل يمكن أن يكون هناك خلاف حقيقي وهما متفقان على كل أهداف الحرب في غزة. بايدن الذي وصفه بعض كبار جنرالات الجيش والأمن السابقين والحاليين في إسرائيل بأنه أثبت بدعمه المطلق لها بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي أذل الجيش والدولة أنه أكبر حليف أمريكي لإسرائيل منذ الأزل! مصمم أكثر من نتانياهو علي هذه الأهداف وهي سحق حماس والجهاد عسكريا ونزع سلاحهما، منع أن تشكل غزة لسنوات طويلة مقبلة تهديدا لإسرائيل على غرار ٧ أكتوبر، القضاء على حكم حماس في غزة بل والقضاء على أي دور سياسي لها في المستقبل السياسي الفلسطيني. هذا التصميم واضح من استمرار بايدن في ضخ الأسلحة لإسرائيل ورفض أي إيقاف أو حتى تأخير تدفقها المخيف رغم وصول القتلى والمصابين والمفقودين من المدنيين الفلسطينيين -ثلثاهم من الأطفال والنساء - إلى ما يزيد على ١١٠ آلاف شخص.
وواضح في منع واشنطن كل قرار لوقف الحرب ومنع أي إدانة قانونية لإسرائيل ومنع إلزام إسرائيل بدخول المساعدات إلي غزة رغم أن هناك مليون فلسطيني في القطاع معرضون للموت جوعا في فترة زمنية قصيرة للغاية.
الملمح الأخطر في هذا التصميم هو نجاح أمريكا في إقناع السلطة الفلسطينية وكثير من الدول العربية «المعتدلة» بمساعدتها في تحقيق هذه الأهداف وفي إحكام طوق الضغط على حماس بخدعة أخرى مفادها أن خروج المقاومة منتصرة من هذه الحرب قد يؤدي إلي إحياء التيارات المعادية للغرب في العالم العربي وصعودها مرة أخرى بما يهدد استقرار النظم السياسية الحليفة لواشنطن.
إذن ما قصة الخلاف بين الشقيقة الكبرى «أمريكا» والشقيقة الصغرى إسرائيل بتعبيرات نتانياهو وهي القصة التي تتشدق بها جوقة وسائل الإعلام الغربية والعربية في حملة ممنهجة أمريكيا.
لخص هذه القصة السيناتور الصهيوني رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عندما قال بأن: «نتانياهو يضر بمصلحة إسرائيل». وهل تعرف أمريكا مصلحة إسرائيل أكثر من حكومتها؟ الجواب نعم فأمريكا التي تسلمت عصا قيادة الغرب الرأسمالي للعالم بعد نهاية الحرب العظمى الثانية تعرف لماذا زرع الغرب إسرائيل في المنطقة العربية كوكيل لمصلحة وقلعة عسكرية متقدمة له ترعب وترهب دول المنطقة وتبقيهم خاضعين لها هم وثرواتهم الطبيعية وموقعهم الحاكم للعالم. وهي لن تسمح لأي قائد إسرائيلي، نتانياهو أو غيره، أن يفسد هذه المصلحة العظمى لأمريكا وحلفائها والتي تتحقق معها أيضا المصلحة العظمى لإسرائيل.
أما إذا كان هذا القائد الإسرائيلي هو نتانياهو الذي امتنع شهورا عن تقديم تصور لليوم التالي للحرب بما يضمن لإسرائيل وأمريكا والناتو بتحقيق أهدافه -المشار إليها أعلاه- من هذه الحرب. فبيبي يخشى من سقوطه في مزبلة التاريخ وربما محاكمته سياسيا بسبب هزيمته المخجلة في ٧ أكتوبر أو جنائيا بتهم الفساد فإن واشنطن قطعا تعرف مصلحة إسرائيل أكثر من رئيس الحكومة الأكثر حماقة في تاريخ إسرائيل الدموي.
لكن ما يدفع أمريكا لإنقاذ إسرائيل من نفسها سياسيا وقد باتت معزولة ومكروهة في العالم ومهددة بفرض عقوبات دولية عليها هو نفسه الذي دفعها لإنقاذها وجوديا بعد ٧ أكتوبر وقد أوشكت على الانهيار عسكريا.. يعترف جنرال إسرائيلي بأنه لولا الدعم العسكري الأمريكي لما استطاع الجيش الإسرائيلي أن يقف على قدميه مرة أخرى بعد ضربة المقاومة لغلاف غزة والنقب الغربي.
التطور حدث عندما تقدم نتانياهو أخيرا بتصوره لليوم التالي أو ما أسماه باستراتيجية «النصر المطلق» ووجدت واشنطن أن هذه الخطة ليس فقط تتعارض مع تخطيطها الجهنمي لإنهاء الحرب وقد ضمنت أنها وإسرائيل قد حققا أهدافهما وبمساعدة عربية ولكن أيضا غير عملي على الأرض.
التجربة الميدانية لاختبار أفكار نتانياهو بخلق سلطة عشائرية تحل محل حماس في الحكم وفي الوقت نفسه لا تسمح للسلطة الفلسطينية من العودة لحكم القطاع على ظهر الدبابات الإسرائيلية. أو بتعبير نتانياهو «لا حماستان ولا فتحستان» فشلت فشلا ذريعا. التجربة كانت في مجزرة دوار النابلسي «مجزرة الطحين» نهاية الشهر الماضي التي قتلت فيها قوات الاحتلال بدم بارد أكثر من مائة فلسطيني وجرحت ما يقرب من ٨٠٠ أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات طحين نسقتها إسرائيل مع شرذمة قليلة وخائنة من بعض العشائر ورجال الأعمال.
هنا تيقنت واشنطن أن نتانياهو لكي يبقي على وجوده السياسي يريد أن يحرمها من نصر كسر تام لسلاح المقاومة الذي بقي العقبة الوحيدة أمام إتمام مشروع هيمنتها على المنطقة وطرد الصين وروسيا وتحجيم وهزيمة إيران.
أمريكا التي تعرف مصلحة الكيان العميل للغرب وتعرف أدواره الوظيفية تعرض على نتانياهو ما لم يستطع وربما لم يحلم قائد إسرائيلي أن يحققه. تعرض عليه أولا أن تنقذه وتنقذ الدول العربية الحليفة من سيناريو الفوضى في غزة بعد القضاء المفترض أو المتخيل على حماس.. فبدون بديل سلطوي يحل محل حماس فإن سيناريو الفوضى وانتشار الإرهاب أو ما يعرف بالسيناريو الصومالي «صوملة غزة» سيكون هو السيناريو المرجح. وتريد أيضا أن يكون إنقاذها لربيبتها من الصوملة والفوضى مثاليا أي بما يمنع غرقها في وحل غزة إذا تحامق نتانياهو وقرر أن الحل بعد فشل فكرة العشائر هو تحمل إسرائيل كل المسؤوليات المدنية والعسكرية.
تعرف أمريكا أن ذلك سيكون بمثابة استنزاف تام للجيش الإسرائيلي وتأسيس لهزيمة استراتيجية لكليهما بل ويدفع بكل احتمالات عودة المقاومة لبناء نفسها وتكرار هجوم ٧ أكتوبر آخر في يوم ما قد لا يكون بعيدا.
ما تعرضه أمريكا- وجندت فيه دولا عربية وإسلامية -هو نهاية للحرب في وقت ما يربط بين أهداف سحق المقاومة ونزع سلاحها وإنهاء حكمها لغزة وبين عملية تطبيع عربي - إسرائيلي شامل يضم السعودية و6 دول أخرى يضافون إلى دول الاتفاقات الإبراهيمية الثلاث ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية. وهو تطبيع لن يتم دون تحقيق ما اتفق عليه مبعوثوها مع الحلفاء العرب ألا وهو نقل السلطة في غزة ولو تدريجيا إلى السلطة الفلسطينية بعد تحديثها. هذا الاتفاق سيسمح بانضمام الدول العربية وتركيا إلى الإشراف مدنيا وربما بقوات عسكرية على القطاع لفترة انتقالية ريثما تكون السلطة جاهزة بالمعايير الأمريكية الإسرائيلية لتولي المسؤولية. هذا الاتفاق أيضا سيجعل دول الخليج حسب المخطط الأمريكي توافق على أن تتحمل كلفة إعادة الإعمار لما دمرته إسرائيل بالأسلحة الأمريكية في غزة!.
يتفق الجيش الإسرائيلي دون إفصاح كبير مع هذا المخطط الأمريكي الذي سيعطي إسرائيل بالسياسة والمكر الاستراتيجي ما أخفقت على الأقل جزئيا في تحقيقه بالسلاح. يعطي هذا المخطط لأمريكا وتحت قيادتها الاستراتيجية أخيرا وبشكل كامل حلفا شرق أوسطي إسرائيلي عربي- تركي معاد لإيران قامت فعلا ببناء هياكله ومؤسساته الأمنية عبر منتدى النقب.
ويعطي لإسرائيل اندماجا كاملا في المنطقة وتصفية نهائية للقضية الفلسطينية بدويلة خاضعة أمنيا واقتصاديا مهمتها الأساسية حراسة أمن إسرائيل والاعتراف بها، دولة خالصة لليهود أو بتعبير نتانياهو الاعتراف بإسرائيل وطنا قوميا لليهود.
حسين عبدالغني إعلامي وكاتب مصري