بهرت سلطنة عُمان العالم الذي كان يحتشد في مدينة برلين الألمانية حينما استعرضت مقوماتها السياحية وبشكل خاص في جوانب السياحة الطبيعية والثقافية والتاريخية. كان المشهد مثيرا جدا وأقرب إلى ما يمكن وصفه بـ «سحر الشرق» الذي تجمّع كله في سلطنة عمان؛ ففي الوقت الذي عرضت فيه سلطنة عمان الشريك الرسمي في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة مناظر للكثبان الرملية والأفلاج والقلاع والحصون والحارات العمانية الأثرية والشواطئ الممتدة والمتناغمة التي تعكس زرقة السماء وصفاء قيعان المحيط كانت الأوركسترا السمفونية العمانية تعزف أروع المقطوعات الكلاسيكية العالمية التي نجحت في بناء تناغم ساحر في المشهد، وكانت الفنون العمانية حاضرة تحكي ثنائية الأصالة والمعاصرة، وقدرة عُمان كبلد حضاري أن تحافظ على أصالتها وتراثها في الوقت الذي تنفتح على العالم بكل فنونه وثقافته.

وكان الحضور المبهورون بالمشهد في الليلة العمانية التي حملت عنوان «اكتشف عمان» والتي سبقت الافتتاح الرسمي لجناح سلطنة عمان في بورصة برلين يتطلعون بكثير من الشغف للتعاون مع الشركات والمؤسسات السياحية العمانية التي تشارك في البورصة الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على صورة السياحة العمانية.

ولا جدال أن معرض بورصة برلين يوفر لأي دولة مشاركة منصة لا مثيل لها لعرض مفرداتها الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تجذب السياح في أحد أكبر معارض السياحة في العالم، كما أنها في الوقت نفسه تجذب المستثمرين العالميين في هذا القطاع سواء عبر إقامة مشروعات اقتصادية أو عبر الحصول على توكيلات مع وكالات سياحية عمانية.

وحصلت سلطنة عمان على الكثير من الامتيازات في المعرض بوصفها الشريك الرسمي الأمر الذي لفت أنظار الكثير من المؤسسات. وتشكل المقومات السياحية في سلطنة عمان وخصوصا الجوانب الطبيعية والمفردات الثقافية والتاريخية هبات مثيرة وجاذبة لكل التوجهات السياحية العالمية.

وكانت سلطنة عمان قد شاركت العام الماضي في هذه البورصة السياحية الأمر الذي حقق نتائج جيدة يمكن البناء عليها حيث زار سلطنة عمان أكثر من 4 ملايين سائح.

والسياح الألمان في مقدمة أكثر السياح من حيث البلدان زيارة لسلطنة عمان من جهة أوروبا، لكن بورصة برلين كانت مقصدا لجميع دول العالم وآلاف المؤسسات المهتمة بصناعة السياحة وترويجها.

وتعكس هذه المشاركة في برلين والتي كان لها صدى طيب حتى الآن التزام سلطنة عمان بتعزيز مكانتها السياحية وتوظيف كل المعطيات من أجل بناء اقتصاد قائم على هذا القطاع. ولدى سلطنة عمان كل المقومات السياحية التي يمكن أن تقدم «تجربة مبهرة ودائمة» تغطي «جميع الحواس والتوقعات الممكنة» كما قال معالي سالم المحروقي وزير التراث والسياحة.