"زينة السيفية"، مصممة أزياء ومزينة العرائس، تبذل جهد في مجال الأزياء العمانية وتزيين العرائس، ومن بين الأمور التي تستخدمها العروس وتعد من العناصر الرئيسية في البيئة العمانية، "البخور"، وهو يتنوع إلى أشكال عديدة منها "المخمرية"، والخنينة"، ومع أهمية "خنينة العروس"، تتفرد المرأة العمانية بتطوير التقليد والاهتمام بالتفاصيل التي اتبعتها الجدات.

تستعرض زينة السيفية، في حديثها الخاص مع ((عمان)) تطوّر وتحسين الموروث التقليدي لـ "الخنينة"، وتشدّد على أهمية الخبرة والدراية في هذا المجال. مستشهدة بمنتجها "خنينة عروس" الذي يتسم بالابتكار والتفرد، وتشير إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها في كل مرحلة من عملية التجهيز والتسويق.

تقول زينة السيفية: إن الخنينة أو المخمرية فكرة قديمة توارثتها الأجيال النسائية وهي مخلطات عطرية تستخدم لتحسين رائحة الجسد وتضفي على النفس جوا من الحميمية والشعور بالراحة والاستحسان من الآخرين.

وتشير السيفية إلى أن التطوير والتحسين في الموروث التقليدي دائما ما يحتاج إلى خبرة ودراية ومعرفة بمكونات المنتج والعمل الجاد على تطويره وتحسينه ليلائم الفترة الزمنية، لذلك قمت بتطوير الخنينة بطريقة ابتكارية لم تكن موجودة او مستخدمة من قبل، وأطلقت عليها اسم "خنينة عروس"، مبينة أن ارتباطها باسم العروس يأتي كون ما تحتاجه العروس في ليلة زفافها هو أن تظهر في أبهى حلة وأجمل رائحة، وأصبح المنتج علامة أو "براند" خاصا بي.

وتوضح السيفية بأن البعض قد يستسهل طريقة صنع المنتح لكن الحقيقة غير ذلك، مبينة أننا نرى محاولات عدة في السوق وأنواعا من التقليد لكن يبقى منتجي يتفوق على المعروض بشهادة المئات من المستخدمين لمعرفتي التامة بخطوات صنع المنتج والكميات والقياسات ومدة التخمير وطريقة الحفظ ونوعية الخامات المستخدمة.

وتتحول بعدها للحديث عن خطوات التجهيز، وتوضح بأن فترة التجهيز ليست بالسهلة او البسيطة كما يعتقد البعض فهي تأخذ مني وقتا طويلا من حيث انتقاء الخامات ثم مزجها ثم تخميرها ثم تجربتها واختبارها قبل طرحها في السوق وعن التسويق فتشير إلى أنه عالم متفرد آخر ويحتاج من الجهد والمال ما يحتاج ليصل إلى المتلقي بطريقة صحيحة وجاذبة، معتبرة بأن وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الطرق الناجحة في عملية التسويق، وتضيف: منذ طرحي لـ "خنينة عروس" ومحاولاتي الدائمة للوصول إلى أكبر شريحة من الناس فقد بدأت بفضل الله أمور التسويق تؤتي أكلها، ومع تجربة المنتج من المستخدمين لاحظت كمية الاقبال ورسائل الشكر وثقة الزبائن بالمنتج حتى أصبح البعض لا يستغني عن المنتج في مناسباته العامة والخاصة. ولثقة الناس بالمنتج بدأ ت بعض التاجرات تأخذ مني المنتج بمجموعات أو كميات لإعادة بيعه وتسويقه.

وتختتم زينة السيفية حديثها بقولها إن الشاب العماني أو الشابة العمانية لديهم من الأفكار البناءة ما لديهم ولهم من القدرة على الابتكار وتطوير ما لديهم، وما ينقصهم هو الأخذ بأديهم والاهتمام بأفكارهم وابتكاراتهم ودعمهم ماديا ومعنويا.

ومن خلال هذا المنبر الجميل أوجه دعوة لكل من يهمه الأمر أن نجد الدعم والمساعدة وإبراز منتجاتنا وتبنيها كمنتج عماني يستحق المنافسة كغيره من المنتجات.