مهرجان «عين» للأفلام القصيرة الذي بدأت فعالياته اليوم ليس المشروع الثقافي الوحيد الذي يستحق الوقوف أمامه في منصة «عين» التفاعلية التي أطلقتها وزارة الإعلام في عام2021، ولكن المهرجان أحد أحدث المشاريع الطموحة الذي تسعى المنصة لتدشينها خلال المرحلة القادمة من عمرها.

ويهدف المهرجان إلى الارتقاء بالأفلام العمانية وتطويرها وصناعة حراك ثقافي في المشهد العماني عبر تنويع المسارات.

أما منصة «عين» نفسها فهي مشروع طموح جدا ويمكن أن تصنع فارقا كبيرا في المشهد الإعلامي والثقافي في الوطن العربي إن بقيت تسير على هذا المسار الطموح.

ورغم حداثة عمر المنصة إلا أنها استطاعت خلال فترة قصيرة أن تجتذب جمهورا كبيرا عبر تقديم محتوى نوعي يتواكب وتفضيلات الجمهور العماني والعربي. فإضافة إلى دورها في تعزيز المحتوى الإلكتروني فهي تمد جسور التواصل بين المؤسسة الإعلامية والجمهور الذي يجد المحتوى المرئي والمسموع متاحا له في الوقت الذي يتناسب معه، إضافة إلى محتوى عصري منتج خصيصا من أجل المنصة. وتوفر المنصة تجربة مشاهدة مميزة وفق أحداث التقنيات.

لكن الدور الثقافي الذي تقدمه هذه المنصة للجمهور أكبر بكثير من ذلك فلديها مشروع ثقافي رائد في تحويل الكتب العمانية إلى كتب مسموعة تتيح للجميع تجربة استماع مثرية عبر كتب مختارة آخذة في التوسع لبناء مكتبة سمعية من الكتب العمانية. والكتب السمعية التي تعرضها منصة «عين» ليس عبر اشتراك مزدوج في منصات سمعية أخرى وإنما هي كتب حصرية للمنصة ما يعني أن دورها يتمثل في إثراء المشهد الثقافي والترويج الإيجابي للمنتج الثقافي والفكري العماني.

وإذا كان مهرجان الأفلام يعرض 55 فيلما قصيرا فإنه أيضا يصنع حالة ثقافية موازية عبر الجلسات الثقافية والحلقات التدريبية التي ستناقش كتابة السيناريو والإخراج والقضايا المتعلقة بالإنتاج السينمائي وواقع السوق السينمائية في المنطقة والعالم.

ومع هذا الزخم الذي تحظى به «المنصة» عمانيا وعربيا تتولد الكثير من الأفكار الطموحة لتطوير المنصة لتكون أكثر تنوعا وخدمة للمتصفحين الإلكترونيين وخدمة للإعلام العماني الذاهب نحو التميز دائما.