كان واضحًا أن ثمة تداعيات كثيرة محتملة لاتساع نطاق الحرب التي تدور في غزة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، وحينما ذكر القادة العسكريون الإسرائيليون، بأن الحرب قد تطول وتستغرق طوال العام 2024 كان ذلك إشارة واضحة على نية الإسرائيليين البحث عن نطاق غير تقليدي لتوسيع الحرب، وذلك بالتفكير في الخروج عن قواعد لعبة الحرب سواء عبر العنف المبالغ فيه والمميت، كالقتل الوحشي الذي يحدث للفلسطينيين بمعدلات غير مسبوقة بلغت حدًا للقتل شمل 250 قتيلًا فلسطينيا قي اليوم الواحد، أو عبر البحث عن مخرج آخر للحرب التي تورطت فيها إسرائيل وعجزت أدواتها العسكرية عن إحداث أي اختراق كبير فيها.
لذا فإن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في لبنان يوم أمس صالح العاروري هو شكل من أشكال البحث عن توسيع لنطاق الحرب مع لبنان عبر تغيير قواعد الاشتباك المعروفة بين إسرائيل وحزب الله، وهي قواعد كانت تضيق يومًا بعد يوم عن حدودها المرسومة.
وفي ظل توعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بأن أي تغيير في قواعد الاشتباك كاغتيال مسؤول سياسي لحماس في بيروت، سيؤدي إلى تعامل مختلف من طرف حزب الله مع إسرائيل، نتصور أن حرب إسرائيل قد دخلت مرحلة إقليمية جديدة، وربما تكون مؤشرًا خطيرًا لاتساع نطاق الحرب ضمن البحث عن حلول غير تقليدية بعد أن انسدت الحلول القتالية لإسرائيل بمرور ثلاثة أشهر تقريبًا من اجتياح قطاع غزة بأكثر من ثلاثين ألف جندي إسرائيلي.
وفيما تحاول إسرائيل سحب جنود الاحتياط بعد فشلها -حتى الآن على الأقل- في حربها مع حماس، وبعد تعثر التسوية الجديدة لتبادل الأسرى ومحاولات وقف إطلاق النار، ترى إسرائيل، في الوقت ذاته، أن خبر سحب حاملة الطائرات الأمريكية من الشرق الأوسط مؤخرًا، خبر غير سار بالنسبة لها، كما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأمر الذي ينحو بإسرائيل إلى محاولات البحث غير التقليدية عن توسيع نطاق الحرب لتوريط المنطقة وخلط أوراق كثيرة إقليميًا ودوليًا، لتضمن إسرائيل بذلك إمكانية لخروج غير تقليدي من مأزق غزة.
تدرك إسرائيل التداعيات الاقليمية لحرب غزة، وما تعكسه نظرية «وحدة الساحات» التي تقول بها إيران، وإن كانت حتى الآن في حدود مضبوطة ومتحكم عليها، لكن مع تورط إسرائيل أكثر في مأزق غزة لن يكون أمامها إلا البحث عن ذلك الطريق لتغيير قواعد الاشتباك مع حزب الله، من ناحية، وترك الأمور بعد ذلك للتداعيات الاقليمية الخطرة التي يمكن أن تنشأ من تغيير قواعد الاشتباك.
كما تدرك إسرائيل تورط أمريكا، بصورة أو أخرى، معها في الحرب، بحسب تداعيات نظرية « وحدة الساحات» الإيرانية التي انعكست آثارها في حوادث كثيرة تعرضت لها قوات وقواعد أمريكية في المنطقة.
لطالما ذكرنا أكثر من مرة بأن هوية هذه الحرب الجديدة التي انطلقت منذ يوم 7 أكتوبر الماضي 2023 بعملية طوفان الأقصى تعتبر تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وهذا ما أكده وزير الدفاع الاسرائيلي قبل يومين حين قال: «إن بقاء إسرائيل في الشرق الأوسط رهين بنجاحها في هذه الحرب» وفي تقديرنا أن هذا التصريح الخطير لوزير الدفاع الإسرائيلي جالانت يعكس إلى أي مدى يمكن أن تورط إسرائيل المنطقة والولايات المتحدة والعالم في هذه الحرب.
كان واضحًا أن القضية الفلسطينية بوصفها قضية ضمير عالمي، لا يمكن أبدًا تطوى في النسيان، وكل الحلول التي كان يتم طرحها في مبادرات السلام المختلفة كانت تتعثر بغطرسة فائض القوة الإسرائيلية، حتى بلغت تلك الغطرسة حدودًا حاول معها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلغاء دور منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة متصورًا أن العلاقة الصراعية مع حماس علاقة يمكن التحكم فيها، بحسب موازين القوى بين الطرفين، من ناحية، واستغلالها من ناحية أخرى لتصفية القضية الفلسطينية بحجة غياب الشريك الصالح لعملية التسوية!
لكن ما غاب عن مخططات اليمين الديني المتطرف في تصورات نتانياهو هو أن طبيعة هذه القضية الفلسطينية ستظل تفاجئ إسرائيل دائمًا بمفاجآت غير سارة، وأسوأ المفاجآت التي لم يتخيلها لا نتانياهو ولا حكومته، بل ولا حتى جهاز الأمن الإسرائيلي؛ هو ذلك التحول الخطير لتغيير قواعد الصراع والسلاح في الطريقة التي فاجأت بها حماس إسرائيل عبر عملية طوفان الأقصى!
لذا فإن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في لبنان يوم أمس صالح العاروري هو شكل من أشكال البحث عن توسيع لنطاق الحرب مع لبنان عبر تغيير قواعد الاشتباك المعروفة بين إسرائيل وحزب الله، وهي قواعد كانت تضيق يومًا بعد يوم عن حدودها المرسومة.
وفي ظل توعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بأن أي تغيير في قواعد الاشتباك كاغتيال مسؤول سياسي لحماس في بيروت، سيؤدي إلى تعامل مختلف من طرف حزب الله مع إسرائيل، نتصور أن حرب إسرائيل قد دخلت مرحلة إقليمية جديدة، وربما تكون مؤشرًا خطيرًا لاتساع نطاق الحرب ضمن البحث عن حلول غير تقليدية بعد أن انسدت الحلول القتالية لإسرائيل بمرور ثلاثة أشهر تقريبًا من اجتياح قطاع غزة بأكثر من ثلاثين ألف جندي إسرائيلي.
وفيما تحاول إسرائيل سحب جنود الاحتياط بعد فشلها -حتى الآن على الأقل- في حربها مع حماس، وبعد تعثر التسوية الجديدة لتبادل الأسرى ومحاولات وقف إطلاق النار، ترى إسرائيل، في الوقت ذاته، أن خبر سحب حاملة الطائرات الأمريكية من الشرق الأوسط مؤخرًا، خبر غير سار بالنسبة لها، كما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأمر الذي ينحو بإسرائيل إلى محاولات البحث غير التقليدية عن توسيع نطاق الحرب لتوريط المنطقة وخلط أوراق كثيرة إقليميًا ودوليًا، لتضمن إسرائيل بذلك إمكانية لخروج غير تقليدي من مأزق غزة.
تدرك إسرائيل التداعيات الاقليمية لحرب غزة، وما تعكسه نظرية «وحدة الساحات» التي تقول بها إيران، وإن كانت حتى الآن في حدود مضبوطة ومتحكم عليها، لكن مع تورط إسرائيل أكثر في مأزق غزة لن يكون أمامها إلا البحث عن ذلك الطريق لتغيير قواعد الاشتباك مع حزب الله، من ناحية، وترك الأمور بعد ذلك للتداعيات الاقليمية الخطرة التي يمكن أن تنشأ من تغيير قواعد الاشتباك.
كما تدرك إسرائيل تورط أمريكا، بصورة أو أخرى، معها في الحرب، بحسب تداعيات نظرية « وحدة الساحات» الإيرانية التي انعكست آثارها في حوادث كثيرة تعرضت لها قوات وقواعد أمريكية في المنطقة.
لطالما ذكرنا أكثر من مرة بأن هوية هذه الحرب الجديدة التي انطلقت منذ يوم 7 أكتوبر الماضي 2023 بعملية طوفان الأقصى تعتبر تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وهذا ما أكده وزير الدفاع الاسرائيلي قبل يومين حين قال: «إن بقاء إسرائيل في الشرق الأوسط رهين بنجاحها في هذه الحرب» وفي تقديرنا أن هذا التصريح الخطير لوزير الدفاع الإسرائيلي جالانت يعكس إلى أي مدى يمكن أن تورط إسرائيل المنطقة والولايات المتحدة والعالم في هذه الحرب.
كان واضحًا أن القضية الفلسطينية بوصفها قضية ضمير عالمي، لا يمكن أبدًا تطوى في النسيان، وكل الحلول التي كان يتم طرحها في مبادرات السلام المختلفة كانت تتعثر بغطرسة فائض القوة الإسرائيلية، حتى بلغت تلك الغطرسة حدودًا حاول معها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلغاء دور منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة متصورًا أن العلاقة الصراعية مع حماس علاقة يمكن التحكم فيها، بحسب موازين القوى بين الطرفين، من ناحية، واستغلالها من ناحية أخرى لتصفية القضية الفلسطينية بحجة غياب الشريك الصالح لعملية التسوية!
لكن ما غاب عن مخططات اليمين الديني المتطرف في تصورات نتانياهو هو أن طبيعة هذه القضية الفلسطينية ستظل تفاجئ إسرائيل دائمًا بمفاجآت غير سارة، وأسوأ المفاجآت التي لم يتخيلها لا نتانياهو ولا حكومته، بل ولا حتى جهاز الأمن الإسرائيلي؛ هو ذلك التحول الخطير لتغيير قواعد الصراع والسلاح في الطريقة التي فاجأت بها حماس إسرائيل عبر عملية طوفان الأقصى!