المضيبي ـ علي بن خلفان الحبسي -
تواصل عدد من المدارس الصيفية لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم بولاية المضيبي أعمالها في التدريس وتستقطب هذه المدارس سنويا أعدادا كبيرة من الطلبة والطالبات ويبلغ عدد هذه المدارس بولاية المضيبي نحو 80 مدرسة صيفية تعمل في الجوامع والمساجد والمدارس خاصة والمجالس العامة.
وفي زيارة للمدرسة الصيفية الأهلية بقرية البويطن قالت زوينة بنت علي الرواحية المتطوعة للتدريس بالمدرسة لأبناء قرية البويطن : الدراسة في المدرسة بدأت منذ بداية شهر رمضان المبارك وتم الإعلان عنها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتبدأ الدراسة من الساعة الثامنة حتى الحادية عشرة وقدمنا في المدرسة العديد من الوسائل التحفيزية للدارسين من أجل تحبيبهم وترغيبهم للدراسة.
وأضافت : يتم تقسيم اليوم بتسميع سور القرآن الكريم مع التجويد حيث أدخلنا هذا العام مواضيع جديدة تتضمن المسابقات وعروضا بالبروكسيما كعرض القصص ومواضيع عن تعليم الصلاة والصيام والوضوء وأحكام التجويد تركيز عليها بصفة كبيرة والمدرسة الحالية أقيمت بجهود أهلية تتضمن الوسائل المعينة على التدريس مع المتابعة المستمرة من قبل الأهالي لأبنائهم للوقوف على مدى الاستفادة منها وانضباطهم.
وأضافت: من قبلنا كمعلمات متطوعات هناك متابعة مستمرة لحضور وانتظام هؤلاء الدارسين كما ابلغ أولياء الأمور بمستويات أبنائهم والتزامهم بالحضور من عدمه وهم معي متعاونون لصالح أبنائهم وليعلم الجميع بأن المدارس الصيفية لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم على عاتقها مسؤولية كبيرة في تدريس القرآن الكريم، كما أنها فرصة للأبناء خلال الإجازة الصيفية لقضائها في هذه المدارس بدلا من قضاء الإجازة معظمها في البيوت، كما أن هذه المدارس في السلطنة عمرها طويل جدا وهي استمرارية لما بدا قديما في هذا المجال وهناك رغبة أكيدة نلمسها من الأبناء نحو للالتحاق بها، كما أن أعداد الدارسين أيضا في تزايد.
استفادة كبيرة
وفي لقاءات مع الدارسات قالت صفية بنت علي الرواحية: بدأت الدراسة في المدرسة الصيفية في القرية منذ عدة سنوات تقريبا خلال هذه السنوات حفظت عدة سور من القرآن الكريم وكان الفضل لأسرتي في الالتحاق في هذه المدرسة حيث حفظت حتى الآن عدة أجزاء من القرآن الكريم وأعتقد بأن وقت الدراسة هو وقت مناسب وكاف بصفة يومية حيث إنه إلى جانب حفظ القرآن في المركز أقوم أيضا بالاستفادة من عدد من المواضيع التي يتم تدريسها مثل التجويد وتعليم الصلاة والوضوء والمشاركة في المسابقات التي تقام وبطبيعة الحال فإن الاستفادة التي حققتها على مدى السنوات الماضية ترجع إلى تشجيع الأهل المستمر للانضمام للمركز الصيفي وأنا بنفسي أرغب في هذه الدراسة لأنها تعمل على شغل وقت الفراغ لدي في الإجازة الصيفية حيث يتم تدريسنا في اليوم بمعدل ثلاث ساعات.
رغبة في التعلم
وقالت أسماء بنت برغش الرواحية: التحقت بالمدرسة برغبة شخصية مني حيث أتعلم تلاوة القرآن الكريم بالتجويد ومن خلال التحاقي بالمدرسة حفظت عدة سور من القرآن الكريم وحفظ الكثير من الأدعية والأذكار حيث أنني أواظب على الحضور إلى المدرسة يوميا وأتمنى أن يتم تطوير هذه المراكز التي من خلالها يتم تدريس الكثير من المواضيع التي تهتم بالفتيات، فالمدارس الصيفية مفيدة جدا بالنسبة لنا نحن كطلاب خاصة ألاحظ أن الإقبال يتزايد بصفة يومية إليها للدراسة ونظرا لأهمية هذه المدارس فانني أشجع دائما أخواتي الطالبات للالتحاق بها ويحققن اكبر استفادة منها والحمد الله من ناحية التشجيع فهناك اهتمام من الأهل نحو متابعتي للدارسة.
تعليمنا مواضيع عديدة
وقالت رفيدة بنت سعيد الرواحية: بدأت بدراسة القرآن الكريم من خلال هذه المدارس منذ سنوات استطعت خلال هذه الفترة قراءة القرآن الكريم قراءة صحية بجانب تعليمنا الصلاة والوضوء والأدعية وسعيت بتوجيه من الأسرة لاستغلال الإجازة الصيفية الاستغلال الأفضل لذلك اقدم النصيحة للطالبات بضرورة الالتحاق بهذه المدارس لتحقيق الاستفادة ومحاولة شغل أوقات الفراغ حيث إن هذه المدارس تكسب الطلاب الكثير من المعارف من خلال المسابقات بين الدراسات وأنا حريصة على الحضور للمدرسة بصفة مستمرة.
حضور مستمر
وأضافت رفيدة: بدأنا الدراسة في مراكز تحفيظ القرآن الكريم منذ عدة سنوات وهناك متابعة مستمرة من قبل المشرفة على المدرسة علينا كدارسات مما جعلنا نستفيد بشكل أكبر ومن خلال هذا المركز استطعت حفظ عدة سور من القرآن الكريم وأنا مستمرة في ذلك كما انصح جميع زميلاتي في قرية البويطن وغيرها من الأماكن بالانضمام لمثل هذه المدارس لأهميتها الكبيرة بالنسبة لنا حيث تقيم لنا المدرسة لنا العديد من المسابقات في مجال الحفظ هذه المسابقات ساهمت في تشجيع الطالبات على الحفظ والانضباط وأتمنى أن أتواصل باستمرار مع هذه المدرسة وذلك لتحقيق الاستفادة وشغل أوقات الفراغ.