تداولت بعض وسائل الإعلام العالمية أمس تفاصيل برقيات بعثت بها بعض سفارات الولايات المتحدة الأمريكية العاملة في دول الشرق الأوسط تحذر من أن دعم أمريكا للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة «ستفقدنا الرأي العام العربي لجيل كامل»، ووصلت البرقيات إلى مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية «سي أي آي». وهذا التحذير من سفارات الولايات المتحدة الأمريكية لمراكز صنع القرار في واشنطن له ما يسوّغه؛ فموجة الغضب العربية والإسلامية ما زالت تتنامى ضد إسرائيل وضد الغرب وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، التي يرى الكثيرون أنها المسؤول الأول عن الحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 11 ألف شهيد أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف آخرين ما زالوا تحت الركام، وهدمت البنية الأساسية في قطاع غزة وهجر حتى الآن أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم التي تحولت إلى ركام يخفي تحته آلاف الجثث.. وهذا المشهد والصور التي تصل إلى الجميع أعادت إلى الأذهان العربية والإسلامية القضية الفلسطينية من بداياتها الأولى منذ أن تآمرت الدول الإمبريالية في ذلك الوقت على فلسطين لصالح إقامة دولة «إسرائيل» دون أي اعتبارات للقوانين الدولية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
ورغم هذا المشهد الغاضب الذي ترصده السفارات الأمريكية في العالم العربي ما زالت القيادة الأمريكية ترفض وقف إطلاق النار، وتدعم إسرائيل بأحداث أنواع الأسلحة وعتاد الحرب التي من بينها أسلحة محرمة دوليا تستخدم لقتل الأطفال والأبرياء.
وإذا كانت الجماهير العربية قد بدأت في العقد الأخير تتقبل فكرة دولة إسرائيلية إلى جوار دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فإن العدوان الوحشي الحالي على غزة بكل ما تضمنه من عمليات إبادة جماعية وتهجير وجرائم بشعة ضد الأطفال والنساء، وقصف المستشفيات وتجويع الناس والعقاب الجماعي ألغى من أذهان الأجيال الشابة ولعقود قادمة أي تصور منطقي للتعايش مع دولة بهذا المستوى من الإرهاب والإجرام والوحشية؛ الأمر الذي يعقّد القضية الفلسطينية في مسار السلام الذي كان يدعمه الجميع ويعيد فتح مسار المقاومة المسلحة ودعمها من الدول والجماهير العربية. ولا تختلف نظرة الجماهير العربية والإسلامية للولايات المتحدة فهم يعتبرونها الداعم الأول لإسرائيل والقادر الدولي الوحيد الآن على وقف هذه الحرب الإجرامية التي لا تراعي ولو الحد الأدنى من احترام إنسانية الإنسان وحقه في الحياة.
لذلك فإن ما رصدته سفارات الولايات المتحدة لدى الجماهير العربية ما زال في بدايته وإلا فإن الغضب ضد أمريكا والغرب عموما يتنامى مع استمرار هذه الحرب واستمرار قتل الأطفال بدعم معلن سياسيا وعسكريا من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا مما يؤسف له من دولة ديمقراطية تقدمية!!، وعلى الغرب أن يستعد لمختلف مظاهر الغضب العربي وعلى كل المستويات ومن بينها المستوى الاقتصادي في مقاطعة المنتجات الغربية.. وهذا أمر لا تستطيع الدول أن تتحكم به فهو عائد لتفضيلات المتسوق العربي الذي يرى أن في المقاطعة نوعا من المقاومة السلمية.
ورغم هذا المشهد الغاضب الذي ترصده السفارات الأمريكية في العالم العربي ما زالت القيادة الأمريكية ترفض وقف إطلاق النار، وتدعم إسرائيل بأحداث أنواع الأسلحة وعتاد الحرب التي من بينها أسلحة محرمة دوليا تستخدم لقتل الأطفال والأبرياء.
وإذا كانت الجماهير العربية قد بدأت في العقد الأخير تتقبل فكرة دولة إسرائيلية إلى جوار دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فإن العدوان الوحشي الحالي على غزة بكل ما تضمنه من عمليات إبادة جماعية وتهجير وجرائم بشعة ضد الأطفال والنساء، وقصف المستشفيات وتجويع الناس والعقاب الجماعي ألغى من أذهان الأجيال الشابة ولعقود قادمة أي تصور منطقي للتعايش مع دولة بهذا المستوى من الإرهاب والإجرام والوحشية؛ الأمر الذي يعقّد القضية الفلسطينية في مسار السلام الذي كان يدعمه الجميع ويعيد فتح مسار المقاومة المسلحة ودعمها من الدول والجماهير العربية. ولا تختلف نظرة الجماهير العربية والإسلامية للولايات المتحدة فهم يعتبرونها الداعم الأول لإسرائيل والقادر الدولي الوحيد الآن على وقف هذه الحرب الإجرامية التي لا تراعي ولو الحد الأدنى من احترام إنسانية الإنسان وحقه في الحياة.
لذلك فإن ما رصدته سفارات الولايات المتحدة لدى الجماهير العربية ما زال في بدايته وإلا فإن الغضب ضد أمريكا والغرب عموما يتنامى مع استمرار هذه الحرب واستمرار قتل الأطفال بدعم معلن سياسيا وعسكريا من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا مما يؤسف له من دولة ديمقراطية تقدمية!!، وعلى الغرب أن يستعد لمختلف مظاهر الغضب العربي وعلى كل المستويات ومن بينها المستوى الاقتصادي في مقاطعة المنتجات الغربية.. وهذا أمر لا تستطيع الدول أن تتحكم به فهو عائد لتفضيلات المتسوق العربي الذي يرى أن في المقاطعة نوعا من المقاومة السلمية.